ومع بداية تعاملات اليوم الخميس، هبطت أسعار النفط الخام بأكثر من 1% متأثرة بحفنة من المؤثرات السلبية والتي بدأت صباح أمس، بإعلان عن هدنة في غضون 24 ساعة، مرورًا بتأجيل اجتماع أوبك+ نهاية ببيانات المخزونات الأميركية.
أي تخفيضات أخرى من قبل أعضاء أوبك الآخرين ستحمل مفتاح الأسعار المستقبلية.إيه إن زد
وخلال هذه اللحظات من تعاملات اليوم الخميس، تنخفض أسعار النفط الخام الأميركي نايمكس بحوالي 1.5% نزولًا عند مستويات قرب 76 دولارا للبرميل للعقود الآجلة تسليم يناير.
بينما تتراجع العقود الآجلة لخام برنت القياسي بأكثر من 1.4% نزولًا إلى مستويات قرب الـ 80 دولارًا للبرميل بخسائر بلغت حوالي 1.2 دولار في البرميل.
هوت أسعار النفط نحو 5%، أمس الأربعاء، مع تأجيل تحالف أوبك+ فجأة اجتماعا بشأن تحديد سياسة الإنتاج كان من المزمع عقده الأحد المقبل، مما أثار تساؤلات حيال المسار المستقبلي لتخفيضات إنتاج الخام.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 4 دولارات إلى 78.45 دولار للبرميل قبل نهاية التعاملات، كما تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 5% إلى 73.83 دولار.
وعند الإغلاق تراجعت العقود الآجلة لخام برنت القياسي بنسبة 0.6%، لتصل إلى مستويات قرب 81.96 دولار للبرميل.
بينما انخفض الخام الأميركي الخفيف نايمكس بأقل من 1% نزولًا إلى مستويات قرب الـ 77 دولاراً للبرميل.
ويرى محللو إيه إن زد أنه في الوقت الذي يشير فيه إجماع السوق إلى أن السعودية وروسيا ستمددان التخفيضات الطوعية حتى عام 2024، فإن أي تخفيضات أخرى من قبل الأعضاء الآخرين ستحمل مفتاح الأسعار المستقبلية.
وقالت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، في بيان أمس الأربعاء: "إن أوبك+ أرجأ اجتماعه الوزاري إلى 30 نوفمبر بدلا من 26 منه".
وكان من المتوقع أن يبحث اجتماع أوبك+، الذي يضم إلى جانب السعودية وروسيا حلفاء وأعضاء آخرين في أوبك، مزيدا من التغييرات على اتفاق يحد بالفعل من الإمدادات حتى 2024، بحسب محللين ومصادر في أوبك+.
وتوقع المحللون قبل تأجيل الاجتماع أنه من المرجح أن يمدد تحالف أوبك+ أو حتى يزيد تخفيضات إمدادات النفط في العام المقبل.
المستثمرون اتخذوا موقف الانتظار والترقب لتأكيد القرار الفعلي لأوبك+.تسويوشي أوينو
وفي غضون ذلك، أعلنت إدارة معلومات الطاقة الأميركية، أن مخزونات النفط الخام والبنزين في الولايات المتحدة ارتفعت، بينما تراجعت مخزونات نواتج التقطير الأسبوع الماضي بالتزامن مع تأجيل اجتماع أوبك+.
وارتفعت مخزونات الخام 8.7 مليون برميل الأسبوع الماضي إلى 448.1 مليون، مقارنة مع توقعات محللين في استطلاع لوكالة رويترز بزيادة 1.2 مليون.
وزادت مخزونات النفط في مركز التسليم في كاشينغ بولاية أوكلاهوما 858 ألف برميل في الأسبوع الماضي، وصعد صافي واردات الولايات المتحدة من النفط الخام الأسبوع الماضي 259 ألف برميل يوميا.
وزاد استهلاك مصافي التكرير الأميركية للخام 105 آلاف برميل يوميا الأسبوع الماضي. وارتفعت معدلات تشغيل المصافي 0.9 نقطة مئوية.
وأوضحت الإدارة أن مخزونات البنزين ارتفعت 749 ألف برميل إلى 216.4 مليون الأسبوع الماضي، مقارنة مع توقعات محللين في استطلاع رويترز بتراجع 150 ألفا.
وأظهرت كذلك أن مخزونات نواتج التقطير، التي تشمل الديزل وزيت التدفئة، تراجعت 1.02 مليون برميل على مدى الأسبوع الماضي إلى 105.6 مليون بينما أشارت التوقعات إلى انخفاضها 761 ألفا.
وأمس الأربعاء، أعلنت الخارجية القطرية في بيان أن جهود الوساطة المشتركة مع مصر وأميركا بين إسرائيل وحركة حماس، أسفرت عن التوصل إلى اتفاق لهدنة إنسانية سيتم الإعلان عن توقيت بدئها خلال 24 ساعة وتستمر لـ 4 أيام قابلة للتمديد.
وأول أمس الثلاثاء، قال رئيس وكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول، خلال مؤتمر للطاقة في النرويج: "إن سوق النفط على حافة الهاوية بسبب الأزمة الأخيرة في الشرق الأوسط".
وأضاف فاتح بيرول: "إن الحرب في غزة بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية ليس لها في الوقت الحالي تأثير كبير على أسعار السوق".
من المرجح أن يقوم أوبك+ بتمديد، أو حتى تعميق، تخفيضات إمدادات النفط في العام المقبل.(NLI)
ويرى كبير الاقتصاديين في معهد أبحاث إن إل آي (NLI)، تسويوشي أوينو أن المستثمرين اتخذوا موقف الانتظار والترقب لتأكيد القرار الفعلي لأوبك+.
ومن المرجح أن يقوم أوبك+ بتمديد، أو حتى تعميق، تخفيضات إمدادات النفط في العام المقبل، وفق توقعات 8 محللين، وفقًا لمعهد أبحاث إن إل آي (NLI).
وترى المحللة في آر بي سي كابيتال، هيليما كروفت أن الأسواق ترى بعض المجال أمام تحالف أوبك+ لإجراء تخفيض أعمق.
وفي الوقت ذاته، توقعت هيليما كروفت أن تسعى أوبك+ بزيادة تخفيضات النفط وخصم براميل إضافية من الأعضاء الآخرين لتقاسم عبء التعديل.
ولفتت محللة في آر بي سي كابيتال، هيليما كروفت إلى أن السعودية وروسيا لا تزالان ملتزمتين بالخفض الطوعي الذي يصل إلى نحو 1.3 مليون برميل.
وقالت كروفت: "إعادة فتح اتفاقيات الحصص التي تمّ التوصل إليها في يونيو قد تكون أمرًا صعبًا، وقد تؤدي إلى مفاوضات مطولة بين الأعضاء".
وقد تدفع النقاشات المطولة أوبك بلس إلى البحث عن مزيد من التعديلات الطوعية من المنتجين بشكل منفصل.