وتأتي الارتفاعات الطفيفة مع ترقب الأسواق للبيانات الشهرية من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ووكالة الطاقة الدولية وإدارة معلومات الطاقة، بينما تنحسر المخاوف المتعلقة بإمدادات النفط المرتبطة بالتوترات في الشرق الأوسط.
وفي نهاية الأسبوع قال بوب ياوجر، مدير عقود الطاقة الآجلة في ميزوهو: "سوق النفط العالمية تتلقى إمدادات جيدة نسبيا في ظل تباطؤ نمو الطلب، في حين يتزايد العرض من الأمريكتين".
النفط الخام يتداول في نطاق ضيق مع ترقب المتعاملين تقديرات الطلب من التقارير الشهرية لثلاث وكالات نفط رئيسةإيه إن زد ريسيرش
وخلال هذه اللحظات من تعاملات اليوم الثلاثاء يرتفع خام برنت القياسي قرب مستويات 82.5 دولارًا للبرميل، بزيادة 0.4% أو ما يعادل 35 سنتًا.
وفي الوقت ذاته ترتفع العقود الآجلة تسليم أبريل لخام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.4% أو ما يعادل 35 سنتًا في البرميل، وصولًا إلى مستويات أعلى الـ 78 دولارًا في البرميل.
وبنهاية تعاملات أمس زادت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي، بنسبة 0.15%، وصولًا إلى 82.21 دولارًا للبرميل، بينما انخفضت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي بنسبة 0.1%، نزولًا إلى مستويات قرب 77.93 دولارًا.
وفي الأسبوع الماضي، انخفض خام برنت القياسي 1.75%، بينما تراجع غرب تكساس الوسيط على خسائر بنسبة 2.4% في ظل المخاوف من انحسار الطلب.
ويرى أندرو ليبو، رئيس شركة ليبو أويل أسوسيتس أن السوق لا تزال تتأثر بالمخاوف بشأن الطلب في الصين من ناحية، ومن ناحية أخرى من زيادة المعروض من النصف الغربي للكرة الأرضية".
المخاوف بشأن ضعف الطلب في الصين طغت على تمديد تخفيضات الإمدادات من قبل أوبك+هيرويوكي كيكوكاوا- إن إس تريدينغ
ويرى المحللون لدى إيه إن زد ريسيرش أن النفط الخام يتداول في نطاق ضيق مع ترقب المتعاملين تقديرات الطلب من التقارير الشهرية لثلاث وكالات نفط رئيسة.
وقال محللو إيه إن زد ريسيرش في مذكرة بحثية: "نرى بأن التقديرات لن تتغير إلى حد بعيد، فإن أي مفاجأة تدفع باتجاه صعود الأسعار ستخفف المخاوف بشأن الطلب".
وأوضحت المذكرة أن الأسعار لم تتغير كثيرًا بنهاية التعاملات بعد أن قضت جلسة يقودها التقلب، مع انحسار المخاوف المتعلقة بإمدادات النفط المرتبطة بالقتال الدائر في الشرق الأوسط.
وكتب محللو إيه إن زد ريسيرش: "مع تمديد أوبك+ اتفاقه الطوعي لخفض الإنتاج حتى نهاية الربع الثاني؛ فإن هذا قد يؤدي إلى تراجع الإمدادات في السوق مع تعافي الطلب من ركوده الموسمي".
ويرى رئيس "إن إس تريدينغ" هيرويوكي كيكوكاوا أن المخاوف بشأن ضعف الطلب في الصين طغت على تمديد تخفيضات الإمدادات من قبل أوبك+.
وقال كيكوكاوا: "إن الإشارات المتضاربة من بيانات الوظائف الأميركية دفعت بعض المتداولين إلى تعديل مراكزهم خوفًا من تزايد إشارات بشأن الركود خاصة في ظل ارتفاع أسعار الفائدة.
وأضاف كيكوكاوا: "مع ذلك، فإن المخاطر الجيوسياسية المتزايدة ستحد من الخسائر، مع احتمال عدم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، وقد يتّسع هذا الصراع في روسيا وجيرانها"
وقال كيكوكاوا إن التوتر يتصاعد أيضًا في روسيا وجيرانها؛ ما يثير المخاوف من تصعيد محتمل في الصراع خارج أوكرانيا.
يانات الميزان التجاري الصيني تعد إشارة إيجابية لتوقعات الطلب في سوق النفطتينا تنغ- سي إم سي ماركيتس
وقالت محللة أسواق النفط تينا تنغ لدى سي إم سي ماركيتس: "بيانات الميزان التجاري الصيني تعد إشارة إيجابية لتوقعات الطلب في سوق النفط، خاصة بعدما ارتفعت في أول شهرين بأكثر من التوقعات".
وأضافت محللة أسواق النفط: "أن معنويات العزوف عن المخاطرة هيمنت على الأسواق المالية مع تراجع الأسهم في وول ستريت في ظل ترقب موقف بنك الاحتياطي الفيدرالي".
وتابعت تنغ: " تشير البيانات التجارية المتفائلة من الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، إلى أن التجارة العالمية تجتاز منعطفًا، في إشارة مشجعة لصانعي السياسات وهم يحاولون دعم الانتعاش الاقتصادي المتعثر".