استقرت أسعار البنزين في مصر اليوم الاثنين بعدما قررت الحكومة المصرية رفع الأسعار الجمعة الماضي والتي تعد المرة الثالثة لزيادة الأسعار منذ بداية العام الجاري تنفيذاً لخطة متدرجة لرفع الدعم عن المحروقات بحلول نهاية العام المقبل، مع توقعات بثبات الأسعار خلال ستة الأشهر المقبلة.
وتشير التوقعات بثبات أسعار البنزين خلال الفترة المقبلة بعد إعلان وزارة البترول المصرية تأجيل جلسة لجنة التسعير التلقائي للمنتجات البترولية المقبلة لتكون بعد 6 أشهر.
وأكد رئيس مجلس الوزراء المصري مصطفى مدبولي عدم وجود زيادة للوقود لمدة 6 أشهر في ظل مستهدفات خفض التضخم.
وقال: «حساباتنا لخفض دعم الوقود كانت على أسعار 80 دولاراً للبرميل، واليوم انخفض دون 73 دولاراً، وهذا سيتم وضعه في الاعتبار، وبالتالي ستكون الزيادات أقل مما وضعناه سابقاً».
ويخضع تسعير الوقود لمراجعة ربع سنوية منذ العام 2019، وتأخذ المراجعة في الاعتبار الأسعار في الأسواق العالمية، وسعر الصرف، وذلك وفقاً لالتزامات سابقة مع صندوق النقد الدولي.
ووصلت الزيادة الأخيرة في الأسعار حتى 17% في أسعار السولار وبين 7.7% و 13% في أسعار البنزين.
بعد الزيادة الأخيرة سجل سعر لتر «بنزين 80» 13.75 جنيه، وسعر «بنزين 92» 15.25 جنيه، و«بنزين 95» 17 جنيهاً شاملة القيمة المضافة.
كما سجلت أسعار السولار 13.5 جنيه، وبلغ سعر الكيروسين 13.5 جنيه للتر، والمازوت لباقي الصناعات إلى 9500 جنيه.
أعلن رئيس مجلس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، في وقت سابق، أن بلاده تخطط لرفع أسعار المنتجات البترولية بشكل تدريجي حتى نهاية ديسمبر 2025 مراعاة لعدم الضغط على المواطن، وتعرضه للضرر.
وفي أبريل الماضي، قدَّر صندوق النقد الدولي الخفض المطلوب بخصوص دعم الوقود في مصر من 6.8 مليار دولار خلال العام المالي الماضي إلى 5.1 مليار دولار خلال العام المالي الجاري.
وكان معدل التضخم في مصر يتجه نحو الانخفاض من أعلى مستوياته الذي بلغ 38% في سبتمبر 2023، لكنه ارتفع على نحو غير متوقع في أغسطس وسبتمبر 2024.
فيما سجل التضخم 26.2% في أغسطس ارتفاعاً من 25.7% في يوليو، قبل أن يواصل التسارع إلى 26.4% في سبتمبر.
وحول توقعات أسعار النفط العالمية، رفع مورغان ستانلي، منذ أيام، توقعاته لسعر خام برنت بمقدار 5 دولارات إلى 80 دولاراً للبرميل في الربع الأخير من عام 2024، مقابل 75 دولاراً سابقاً.