يعتزم العراق إيقاف حرق الغاز نهائياً مع نهاية عام 2028 ليكون من الدول المساهمة بتقليل الانبعاثات الحرارية، تزامناً مع زيادة كفاءة وحدات التوليد إلى أكثر من 65% للدورات المركبة، وفقاً لنائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة وزير النفط حيان عبد الغني.
وأكد الغني خلال لقائه مساعد وزير الخارجية الأميركي وعددا من الشركات، خلال زيارته إلى معهد بيكر في ولاية هيوستن الأميركية، أن العراق سيوظف هذا الطاقة باتجاه توليد الطاقة الكهربائية والصناعات المختلفة.
وأشار إلى موقع العراق المتقدم في صناعة الطاقة على المستوى العالمي والإقليمي والمتأتي من احتياطاته النفطية التي تزيد على 145 مليار برميل نفطي مستكشف، وبسعة إنتاج تزيد على 5 ملايين برميل نفطي مع احتياطي غازي مؤكد يزيد على 130 تريليون قدم قياسي مكعب واحتياطي متوقع أن يتجاوز 160 ترليون قدم مكعب تجعله لاعباً رئيسياً ومؤثراً على المستويين الإقليمي والعالمي.
لفت عبد الغني إلى تنفيذ وزارة النفط مشاريع استثمار الغاز التي أعطت تقدماً واضحاً في استثمار الغاز من الحقول المختلفة، فقد كانت نسبة الغاز المستثمر لا تزيد على 51% من الغاز المصاحب عام 2022، إذ زادت هذه النسبة إلى أكثر من 65% في العام الحالي.
وفي قطاع التصفية، أشار إلى إضافة سعات تكريرية تزيد على 360 ألف برميل يومياً في مصافي كربلاء والشمال والوحدة الرابعة في مصفى البصرة، فضلاً عن وحدات ساندة موزعة في مواقع أخرى، حتى تكفي البلد من طيف واسع من المنتجات التي كانت ضمن السلة الاستيرادية، بل باتت بصدد تصدير بعض منها، لا سيما زيت الغاز.
وأكد أن هنالك العديد من الرقع الاستكشافية الغازية ذات الواعدية العالية والمتوسطة لاحتواء كميات كبيرة من الغاز الطبيعي والقابلة للاستثمار تنتشر في محافظة الأنبار ونينوى، مبيناً أنه بإمكان الشركات الأميركية المتخصصة المساهمة في استثمار هذه الرقع حسب الآلية المعتمدة في الوزارة، إذ إن قسماً من هذه الرقع يحتوي على كميات كبيرة جداً من الغاز الطبيعي وبواعدية عالية جداً.