سجلت أسعار النفط ارتفاعا في ختام تعاملات، نهاية الأسبوع، لكنها سجلت خسائر أسبوعية وسط مخاوف من أن بيانات اقتصادية أميركية قوية ستبقي أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول ما قد يقلص الطلب على الوقود.
ويرجع التراجع الأسبوعي إلى ارتفاع مخزونات الخام الأميركية 1.8 مليون برميل الأسبوع الماضي، وفقاً لبيانات إدارة معلومات الطاقة، مقارنة مع تقديرات بانخفاض 2.5 مليون برميل.
أسعار النفط
ارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت تسليم يوليو بواقع 76 سنتا ليثل إلى 82.12 دولار للبرميل.
كما سجلت أسعار العقود الآجلة تسليم أغسطس الأكثر تداولا ارتفاعا عند التسوية بواقع 73 سنتا إلى مستوى 81.84 دولار للبرميل.
وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي بواقع 85 سنتا، أو ما يعادل 1.1%، لتسجل عند التسوية 77.72 دولار للبرميل.
وعلى أساس أسبوعي، فقد شهدت أسعار النفط تراجعا خلال الأسبوع المنتهي فقد انخفضت أسعار العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 2.1%، وكان قد انخفض لأربع جلسات متتالية هذا الأسبوع في أطول سلسلة خسائر منذ الثاني من يناير الماضي.
كما هبطت أسعار خام غرب تكساس الوسيط الأسبوع بـ2.8%.
أسعار الفائدة
أظهر محضر أحدث اجتماع لمجلس الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء أن صناع السياسات يتساءلون عما إذا كانت أسعار الفائدة الحالية مرتفعة بما يكفي لكبح جماح التضخم.
وارتفاع أسعار الفائدة يؤدي إلى زيادة تكلفة الاقتراض، مما يقود عادة يؤدي إلى تباطؤ النشاط الاقتصادي وتراجع الطلب على النفط.
الطلب على النفط
وكتب محللون في مورغان ستانلي في مذكرة "أن الطلب على النفط لا يزال قويا من منظور أوسع، كما توقعوا زيادة إجمالي استهلاك السوائل النفطية بنحو 1.5 مليون برميل يوميا خلال العام الجاري".
وقال المحللون "إن ضعف الطلب على البنزين في الولايات المتحدة عوضه ارتفاع الطلب العالمي على نحو مفاجئ، لا سيما في الشهور الأولى من العام".
اجتماع أوبك+
وتترقب الأسواق اجتماع أوبك+، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاءها، في الثاني من يونيو لمناقشة ما إذا كان سيتم تمديد تخفيضات إنتاج النفط الطوعية البالغة 2.2 مليون برميل يوميا.
ويتوقع محللون تمديد تخفيضات الإنتاج الحالية حتى نهاية سبتمبر/أيلول على الأقل.
وأبقت منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك" توقعاتها لنمو الطلب على النفط في 2024 و2025 على التوالي، وفق تقريرها لشهر مايو، مدعوما بشكل أساسي بالطلب القوي على السفر الجوي والنقل البري، وكذلك مرونة الاقتصاد العالمي.
كما أبقت المنظمة على توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في العام المقبل عند 1.8 مليون برميل يوميا.
