أكد سهيل بن محمد المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية الإماراتي، أهمية الدور الذي تلعبه منظمة "أوبك" و تحالف "أوبك+" لخدمة مصلحة المنتجين والمستهلكين وتعزيز الاستثمار المستدام في قطاع الطاقة.
وأضاف سهيل المزروعي أن العمل الجماعي المشترك دائما مصدر لنتائج إيجابية أكبر ومحور قوة للتعاون والوحدة، مشيرا إلى أن الهدف الرئيسي لمنظمة "أوبك" يقوم على ضمان استقرار الأسواق وتحقيق التوازن بين الطلب والعرض بما يدعم النمو الاقتصادي العالمي.
وقال المزروعي: "إن احتضان العراق احتفالية الذكرى الـ 60 لتأسيس منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" في بغداد يعد تأكيدا على تعزيز وترسيخ روح العمل المشترك لتحقيق الاستقرار في أسواق النفط العالمي"، وفق وام.
جاء ذلك خلال ترأسه وفد الإمارات المشارك في احتفالية تأسيس منظمة "أوبك" الـ60 والتي عقدت أمس، في العاصمة العراقية بغداد.
يُذكر أن منظمة أوبك هي منظمة دولية تأسست في مؤتمر بغداد التاريخي الذي عُقد في 10-14 سبتمبر 1960 بحضور وزراء النفط في كل من جمهورية إيران الإسلامية وجمهورية العراق ودولة الكويت والمملكة العربية السعودية وجمهورية فنزويلا، وقد نمت المنظمة منذ ذلك الحين لتضم في عضويتها، اليوم، 13 دولة منتجة للنفط.
توقعات نمو الطلب
وكانت منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" أبقت على توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2023 بدون تغيير، للشهر الرابع اليوم الثلاثاء، لكنها حذرت من أن الاقتصاد العالمي يواجه غموضاً متزايداً مع تباطؤ النمو في النصف الثاني من العام.
وقالت أوبك، في تقريرها الشهري، إن الطلب العالمي على النفط، سيرتفع 2.35 مليون برميل يومياً، أو 2.4% في 2023.
وأضافت أن إنتاجها من النفط انخفض بمقدار 464 ألف برميل يومياً في مايو، بفعل تخفيضات الإنتاج الطوعية، التي تعهدت بها السعودية ودول أخرى من أعضاء المنظمة.
تمديد الخفض الطوعي
وفي 4 يونيو الجاري، اتفق المشاركون في الاجتماع الوزاري الخامس والثلاثين لمنظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك"، وغير الأعضاء فيها أوبك+، الذي عقد في فيينا على تعديل مستوى إجمالي إنتاج النفط الخام إلى 40.46 مليون برميل في اليوم، بدءاً من الأول من يناير 2024 حتى 31 ديسمبر 2024.
وأعلنت دول مصدرة للنفط ضمن تحالف أوبك+، بينها الإمارات والسعودية وروسيا، عن تمديد الخفض الطوعي لإنتاج النفط حتى نهاية 2024، في خطوة أكدت أنها تهدف إلى دعم استقرار الأسواق.
