أعلنت شركة "أبوقير للأسمدة والصناعات الكيماوية" المصرية عودة إمدادات الغاز الطبيعي وبدء التشغيل التدريجي لمصانعها، في إفصاح لبورصة مصر اليوم الثلاثاء، في إشارة إلى بداية حل أزمة إمدادات الغاز في البلاد.
ويناهز حجم إنتاج مصر من الغاز حالياً 5.7 مليار قدم مكعبة يومياً، بحسب وزارة البترول التي أشارت إلى الاتفاق على 21 شحنة من الغاز المسال تصل خلال فصل الصيف، إلى جانب كميات وشحنات أخرى من المازوت "الديزل".
وأعلنت 5 شركات للأسمدة في مصر، الأسبوع الماضي إيقاف مصانعها بسبب أزمة إمدادات الغاز للمرة الثانية في يونيو، وهي "سيدي كرير"، و"موبكو"، و"أبو قير للأسمدة"، و"كيما"، و "الإسكندرية للأسمدة".
وأدت أزمة إغلاق مصانع الأسمدة إلى قفزة في أسعار الأسمدة بأكثر من 54% خلال شهر، لتصل إلى 20 ألف جنيه للطن.
وقال مستشار وزير الزراعة المصري، عبر تصريحات تلفزيونية، إن صناعة الأسمدة مثلها مثل الصناعات الأخرى، تتأثر بسبب الأزمة المؤقتة في إمدادات الطاقة العالمية.
ورأى أن الارتفاع الذي ضرب أسعار الأسمدة خلال الفترة الحالية مؤقت، وأن الأسعار الطبيعية ستعود قريباً بعد عودة إنتاج مصانع الأسمدة مجددا.
وفي بداية يونيو الماضي، أبلغت "القابضة للغازات الطبيعية - إيجاس" شركات الأسمدة العاملة في مصر، بتخفيض إمدادات الغاز الطبيعي بنسب تفاوتت بين 20% إلى 30%؛ ما نتج عنه إيقاف بعض مصانع الأسمدة مؤقتاً.
وأشار رئيس مجلس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، إلى اتخاذ إجراءات عاجلة وفورية؛ لاستيراد وضخ شحنات وكميات إضافية من الغاز والمازوت؛ لمجابهة الاستهلاك المتزايد في ظل استمرار الموجة الحارة المبكرة.
وتحتاج مصر إلى 1.18 مليار دولار لحل أزمتها خلال فترة الصيف بحلول الأسبوع الثالث من شهر يوليو الحالي، بحسب مدبولي.