الدولار ينخفض قبل بيانات مهمة ينتظرها "الفيدرالي"

انخفض مؤشر الدولار الأميركي في التعاملات المبكرة اليوم الخميس إلى مستويات 104.2 نقطة، قبيل صدور بيانات مهمة يترقبها بنك "الاحتياطي الفيدرالي" والمتداولون على حد سواء، تحدد مسار أسعار الفائدة قبل اجتماع البنك نهاية يوليو الجاري.

تراجع الدولار مقابل اليورو 0.1% عند مستويات 1.084 دولار، ومقابل الين الياباني 0.8% عند مستويات 152.7 ين للدولار.

كما هبط الدولار مقابل الجنيه الإسترليني 0.25% إلى مستويات 1.289 دولار، وأظهرت البيانات ارتفاع النشاط التجاري البريطاني هذا الشهر، مدعوماً بأسرع نمو في قطاع التصنيع خلال عامين وأقوى تدفق للطلبيات الجديدة منذ أبريل 2023.

وانخفض الدولار بنحو 0.6% مقابل الدولار الأسترالي إلى مستويات 0.65 دولار،  بينما ارتفع مقابل الدولار الكندي ب 0.1٪ إلى 1.3796 دولار قرب أدنى مستوى له في ثلاثة أشهر مع خفض "بنك كندا" لأسعار الفائدة بواقع 25 نقطة مساء أمس.

الناتج المحلي الإجمالي

تترقب الأسواق في وقت لاحق اليوم، صدور قراءة الناتج المحلي الإجمالي في الولايات المتحدة خلال الربع الثاني، وسط توقعات بتسجيل نمو 2% مقابل القراءة المعدلة السابقة عند 1.4%.

وتمثل القراءة المرتفعة رياحاً إيجابية للدولار حيث تترجم كإشارة إلى عدم تضرر الاقتصاد الأميركي جراء أسعار الفائدة المرتفعة؛ ما يمنح بنك الاحتياطي الأميركي مزيداً من الوقت لإبقاء أسعار الفائدة مرتفعة لتحقيق مستهدفات التضخم.

كما تترقب الأسواق غداً، صدور بيانات نفقات الاستهلاك الشخصي لشهر يونيو، للحصول على أدلة إضافية حول مسار سعر الفائدة المستقبلي في الولايات المتحدة.

 الدولار اليوم

يجتمع بنك "الاحتياطي الفيدرالي" الأميركي على مدار يومين نهاية الشهر الحالي، لاتخاذ قرار الفائدة وسط توقعات على نطاق واسع بالإبقاء عليها دون تغير.

وأظهرت أداة "فيد ووتش" لمتابعة أسعار الفائدة ترجيح المستثمرين لتثبيت تكاليف الاقتراض خلال اجتماع نهاية يوليو 95.3%، بينما تقترب توقعات خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس خلال اجتماع سبتمبر المقبل من 100%.

المستثمرون يرجحون بـ 95.3% تثبيت تكاليف الاقتراض خلال اجتماع نهاية يوليو.

"فيد ووتش"

 من الحكمة عدم التخفيض

وفي توصية مغايرة للتوقعات قال "صندوق النقد الدولي" إنه من الحكمة أن ينتظر بنك "الاحتياطي الفيدرالي" دليلاً أوضح على أن التضخم يعود بشكل مستدام إلى 2% قبل خفض الفائدة.

وأضافت التوصية: "يجب على الولايات المتحدة أن تفكر في تقليص الإعفاءات الضريبية للرعاية الصحية التي يدفعها أصحاب العمل، والأرباح الرأسمالية من بيع المساكن الأولية".