شهد سعر الدولار اليوم الثلاثاء في التعاملات الصباحية، تحركات متقلبة أمام سلة العملات الرئيسة، بالوقت الذي حالت فيه تراجعات الين الياباني دون انزلاق مؤشر العملة الأميركية.
ارتفع مؤشر الدولار بصورة طفيفة بحلول الساعة 6:15 صباح اليوم بتوقيت غرينتش، إلى مستويات 100.8 نقطة بينما سجل أدنى مستوى اليوم عند 100.7 نقطة.
وتترقب الأسواق هذا الأسبوع بيانات سوق العمل، حيث تراقب أرقام التوظيف الأميركية ووظائف القطاع غير الزراعي يوم الجمعة، والتي قد توفر مزيداً من الوضوح حول حالة سوق العمل الأميركية وقوة تحركات الفيدرالي في الاجتماعين المقبلين.
وانخفض مؤشر الدولار 1% خلال تعاملات سبتمبر، بينما تراجع 4.7% خلال الربع الثالث من العام الحالي، فيما انخفض 0.5% خلال الأشهر التسعة الأولى من 2024، ونحو 6% خلال عام كامل.
وسجل مؤشر الدولار أعلى مستوى خلال 52 أسبوعاً «عام كامل» عندما صعد إلى مستويات 107.35 نقطة، بينما جاء أدنى مستوى خلال الفترة ذاتها عندما هبط إلى مستوى 100.16.
وهبط دون مستويات 100 نقطة لفترات وجيزة خلال جلسات الشهر الماضي، إلا أنه كان يرتد سريعاً أعلى تلك المستويات ليغلق أعلاها.
تأتي حالة الضعف التي يشهدها مؤشر الدولار، تزامناً وتزايد التوقعات بمزيد من خفض أسعار الفائدة خلال اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) في نوفمبر وديسمبر المقبلين.
لكن المؤشر تلقّى دعماً مؤقتاً ساعده على تماسك نسبي بعد صدور بيانات أميركية نهاية الأسبوع الماضي، أفادت باحتفاظ الاقتصاد الأميركي بقدرته على النمو، ما يمنح الفيدرالي فرصة للانتظار وعدم التسرع في خفض الفائدة.
ويرتبط الدولار بعلاقة طردية مع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة، فكلما ارتفعت أسعار الفائدة واتبع الفيدرالي سياسة متشددة كلما تعززت قوة العملة الأميركية، وبالعكس يؤدي خفض الفائدة إلى انخفاض الدولار.
وفقاً لأداة «فيد ووتش» ارتفع توقع المتداولين من 51% إلى 60% الأسبوع الماضي، حول خفض آخر بنصف نقطة مئوية في اجتماع الفيدرالي الأميركي المقبل خلال نوفمبر.