دفع الصعود الكبير والمتواصل في سعر الذهب، سبيكة المعدن الأصفر، "القياسي" بوزن 400 أونصة، إلى سعر المليون دولار للمرة الأولى في التاريخ.
ويستمر الذهب في التحليق فوق 2500 دولار للأونصة منذ يوم الجمعة الماضي، محققاً أرقاماً قياسية متتالية، كان آخرها حتى الآن ذروة أمس الثلاثاء، حين قفز سعر الأونصة لفترة وجيزة إلى 2563.8 دولار.
كسب الذهب 21% منذ بداية العام، و32% على مدى سنة، في إشارة واضحة إلى شبه يقين من السوق حول توجه قريب للفيدرالي الأميركي نحو خفض الفائدة، إلى جانب الدعم الكبير الذي تلقاه الذهب من إقبال الحكومة الصينية أخيراً على زيادة حيازتها سعياً لإضعاف العلاقة مع الدولار الأميركي.
ولطالما اعتبر الذهب مخزناً للقيمة خاصة في زمن عدم اليقين الاقتصادي، وغلبة التوترات الجيوسياسية التي تلقي بظلالها على الأداء الاقتصادي.
من ناحية أخرى، يرتفع الذهب كاستجابة طبيعية لخفض الفائدة؛ إذ تزيد جاذبية المعدن الأصفر مقابل السندات، وهو أيضاً أداة تحوط من التضخم، إذ يحافظ على قيمته عندما ترتفع الأسعار.
ويحوم الذهب اليوم قرب ذروة أمس التاريخية؛ إذ ارتفعت الأسعار في التعاملات الصباحية إلى 2558 دولاراً للأونصة، فيما بلغ السعر الفوري للأونصة 2514 دولاراً بحلول الساعة 07:10 بتوقيت غرينتش.