واصل الين الياباني أدائه الضعيف أمام الدولار الأمريكي، الجمعة، ليستمر في الهبوط إلى أدنى مستوي منذ عقود.
يأتي ذلك على الرغم من التحذيرات المتكررة من السلطات اليابانية من احتمالات تدخلها لدعم العملة المحلية ووقف تراجعها.
وتراجعت العملة اليابانية بأكثر من 1% لتسجل نحو 151.95 ين لكل دولار وهو أقل مستوى له منذ 32 عاما، وساهم ارتفاع العائد على السندات الأمريكية طويلة الأجل في تعزيز قوة العملة الخضراء، بحسب وكالة بلومبرج للأنباء.
وأضافت بلومبرج أن الضغوط على السلطات اليابانية تزايدت بعد تراجع سعر الين إلى أكثر من 150 ين لكل دولار.
وقال براد بيكتل رئيس قطاع أسواق الصرف في مؤسسة جيفريز للاستشارات المالية إن السوق تتوقع تحرك المسؤولين اليابانيين وتدخلهم لدعم العملة المحلية في أي وقت و"سيكون هناك الكثيرون الذين سيستفيدون من التراجع إذا حدث".
يأتي ذلك في حين أكد سونيشي سوزوكي وزير مالية اليابان، الجمعة، استعداد بلاده للتحرك قائلا إن هذا التراجع المفاجئ وأحادي الجانب للين غير مقبول وأنه يراقب الأسواق بإحساس شديد بخطورة الموقف.
يذكر أن الدولار يرتفع أمام أغلب العملات العشر الرئيسية في العالم في الوقت الذي تتراجع فيه سندات الخزانة الأمريكية ويرتفع العائد عليها حيث وصل العائد على السندات العشرية القياسية إلى أعلى مستوياته منذ 2007.
ويشير صناع السياسة النقدية في مجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي) الأمريكي إلى اعتزامهم مواصلة زيادة أسعار الفائدة الرئيسية حتى يتأكدون من أن التضخم أصبح تحت السيطرة في مختلف أسواق العالم. وارتفع العائد على السندات العشرية الألمانية القياسية إلى أكثر من 2.5% لأول مرة منذ 2011.