وتأتي تراجعات الدولار، المؤقتة، رغم استبعاد رئيس الفيدرالي الأميركي أن يتخذ بنك الاحتياطي الأميركي خطوة بشأن خفض الفائدة في اجتماع مارس المقبل.
في الوقت الحالي لا تزال السياسة النقدية في وضع جيد، ونقوم بتقييم البيانات والتوقعات بعنايةسوزان كولينز
وانخفض الدولار بعد أن ارتفع يومي الاثنين والثلاثاء حيث قفز إلى أعلى مستوياته في ثلاثة أشهر عندما تجاوز مستويات الـ 104 نقاط واقترب من مستويات المقاومة عند 105 نقاط.
وللمرة الأولى منذ أواخر نوفمبر بات مؤشر العملة الأميركية يُتداول فوق المتوسط الذي يتحرك فيه منذ مئة يوم، مدفوعا بارتفاع بيانات الوظائف الأميركية يوم الجمعة الماضي.
وشوهد الدولار دون مستويات الدعم المهمة عند 104 نقاط لفترة وجيزة، قبل أن يقلص جانبًا من خسائره الصباحية.
ويتحرك مؤشر العملة الأميركية مقابل سلة من العملات في قناة عرضية ضيقة بين مستويات 104.04 نقطة ومستويات 103.96 نقطة.
أرى أنه سيكون من المناسب البدء في تخفيف قيود السياسة في وقت لاحق من هذا العامسوزان كولينز
وفي غضون ذلك ارتفعت العملة الأوروبية الموحدة، اليورو، هامشيًا بحوالي 0.1% إلى مستويات 1.07 دولار.
بينما زادت العملة اليابانية الين بحوالي 0.2% عند مستويات 148.49 ينًا للدولار، وزاد الجنيه الاسترليني هامشيًا إلى مستويات 1.264 دولار.
وفي الوقت ذاته ارتفع الدولار الاسترالي إلى مستويات قرب الـ 0.6522 دولار، خلال هذه اللحظات من تعاملات اليوم الخميس.
سيشهد الدولار مزيدا من الانتعاش خلال الفترة المقبلة(MUFJ)
وفي إشارة جديدة إلى احتمالات تأخر خفض الفائدة، عبرت رئيسة بنك الاحتياطي الاتحادي في بوسطن سوزان كولينز عن عدم قلقها بشأن ضرورة خفض الفائدة.
وقالت رئيسة بنك الاحتياطي الاتحادي في بوسطن سوزان كولينز: "في الوقت الحالي لا تزال السياسة النقدية في وضع جيد، ونقوم بتقييم البيانات والتوقعات بعناية".
وأضافت رئيسة بنك الاحتياطي الاتحادي في بوسطن: " أعتقد أنه سيكون من المناسب البدء في تخفيف قيود السياسة في وقت لاحق من هذا العام".
حافز تخلص المستثمرين من الدولار يبدو ضعيفا للغايةبنك ING
وبعد صدور بيانات اقتصادية قوية خلال الفترة الماضية، تزامنًا وضعف توقعات خفض الفائدة الأميركية خلال مارس قام الاقتصاديون في بنك ING بتعديل توقعاتهم لأداء الدولار الأميركي.
ويرى خبراء بنك ING أن بيانات مؤشر مديري المشتريات الخدمي ISM جاءت إيجابية وأفضل من المتوقع، وهو ما عزز التوقعات بأن الفيدرالي الأمريكي لن يتجه إلى خفض الفائدة سريعا.
ونتجية لذلك تعززت قوة الدولار، ولذلك، فإن حافز تخلص المستثمرين من الدولار يبدو ضعيفا للغاية، بحسب خبراء بنك ING.
وأشار اقتصاديو بنك ING إلى أن شهر فبراير ومارس دائما ما يكون إيجابيا لمؤشر الدولار الأميركي، وخاصة في ظل عطلة الأسواق الصينية في الأسبوع المقبل.
ومن المتوقع أن يحافظ مؤشر الدولار على مكاسبه الأخيرة بالقرب من منطة 104.50 نقاط، وربما يرتفع الدولار نحو مستويات المقاومة عند 104.75 نقطة.
شهر فبراير ومارس دائما ما يكون إيجابي لمؤشر الدولار الأميركيبنك ING
بينما توقعت أكبر مجموعة استثمارية يابانية (MUFJ)، بأن يشهد الدولار مزيدا من الانتعاش خلال الفترة المقبلة.
بيد أن هذا الارتفاع سيأتي قبل أن تدفعه البيانات إلى التراجع مرة أخرى.
ووفقا لخبير العملات لدى MUFG جرين باك، فإنه من المتوقع أن يكتسب الدولار زخمه الصعودي من توقعات منحنى أسعار الفائدة لبنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي.