إرم الاقتصادية ــــ
تراجعت سندات الخزانة الأميركية اليوم الجمعة، ما أدى إلى ارتفاع عائدات السندات لأجل 10 سنوات القياسية منها، إلى أعلى مستوياتها منذ عام 2007 ، بعدما أشار مسؤولو السياسة النقدية إلى عزمهم على الاستمرار في رفع أسعار الفائدة حتى يتأكدوا من أنالتضخم تحت السيطرة.
قفز العائد على السندات القياسية لأجل 10 سنوات 6 نقاط أساس إلى 4.29%. وكان رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في فيلادلفيا، باتريك هاركر، قال في تصريحات معدة أمس الخميس، إن مسؤولي السياسة النقدية من المرجح أن يرفعوا أسعار الفائدة إلى "أعلى بكثير" من 4% هذا العام، ويبقونها عند مستويات تقييدية لمكافحة التضخم.
تضع عمليات البيع سندات الخزانة في مسارها نحو تسجيل خسائر على مدى 12 أسبوعاً متتالية، وهي أطول فترة منذ عام 1984، عندما كان رئيس الاحتياطي الفيدرالي آنذاك، بول فولكر، ينفذ سلسلة من الارتفاعات السريعة لأسعار الفائدة.
سعّر المتعاملون المقايضات في أعلى ذروة حتى الآن بالنسبة إلى معدل فائدة التمويل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي، ويتوقعون أن يصل إلى 5% في النصف الأول من عام 2023.
عقود المقايضة
تجاوز مؤشر عقود المقايضة لليلة واحدة في مارس ومايو 2023 أمس الخميس 5% في جلسة نيويورك، بعدما كان كلاهما أقل من 4.70% حتى 13 أكتوبر، قبل أن يتجاوز تضخم المستهلك الأميركي التقديرات.
قال وزير الخزانة الأميركي الأسبق، لورانس سامرز، على موقع "تويتر": " إن ما يحدث هو علامة بارزة". من المرجح أن يرتفع سعر الفائدة النهائي الضمني في السوق "أكثر من غيره".
أدت توقعات بتشديد السياسة النقدية أيضاً إلى ارتفاع العائد على سندات الخزانة المحمية من التضخم لأجل 10 سنوات بمقدار 3 نقاط أساس إلى 1.76%، وهو أعلى مستوى منذ عام 2009. يرتفع العائد على سندات الخزانة المحمية من التضخم بفضل تقييمات الأسهم المنخفضة، الأمر الذي يؤدي إلى انخفاض أرباح الشركات.
إن التوجه الجماعي السريع للبنوك المركزية، من التحفيز إلى التشديد النقدي، يمثل ضغوطاً على الحكومات والاقتصادات في جميع أنحاء العالم. انخفض مؤشر بلومبرغ المجمع للسندات الآن بنسبة 25 % من الذروة التي بلغها في يناير 2021، حيث لا تظهر أول سوق هابطة عالمية خلال جيل واحد على الأقل، أي علامات على التراجع.
ارتفع العائد على الديون الأسترالية لأجل ثلاث سنوات 15 نقطة أساس اليوم الجمعة إلى 3.78%، وهو أعلى مستوى في 10 سنوات. واضطر بنك اليابان إلى التدخل لليوم الثاني، في محاولة لإبقاء عائد السندات لأجل 10 سنوات عند سقف 0.25%.
رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة خمس مرات منذ مارس، وتتوقع السوق زيادة رابعة على التوالي بمقدار ثلاثة أرباع النقطة في الاجتماع المقبل خلال نوفمبر.