قالت مصادر مطلعة إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تدرس إمكانية مراجعة بعض مشروعات الملياردير إيلون ماسك في ضوء اعتبارات الأمن القومي الأميركي بما في ذلك عرض استحواذه على شركة منصة التواصل الاجتماعي تويتر وشبكة الأقمار الصناعية ستارلينك التابعة لشركة تكنولوجيا الفضاء المملوكة له سبيس إكس.
دفعت هذه الأنباء سهم شركة تويتر إلى التراجع بنسبة 5.1% في مستهل تعاملات بورصة نيويورك للأوراق المالية اليوم الجمعة.
ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن المصادر القول إن المسؤولين الأميركيين يشعرون بقلق متزايد من تهديد ماسك مؤخرا بوقف خدمة شبكة أقمار ستارلينك في أوكرانيا، بدعوى أنها كلفته حتى الآن 80 مليون دولار، وهو موقف ينظر إليه المسؤولون الأميركيون باعتباره أكثر انحيازا لروسيا التي تشن حربا ضد أوكرانيا منذ أواخر فبراير الماضي.
وكان "ماسك" قد نشر في وقت سابق سلسلة تغريدات عبر موقع تويتر تحمل مقترحات اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا وتعتبر أكثر انحيازا للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
كما يشعر المسؤولون الأميركيون بالقلق من احتمال استحواذ ماسك بالتعاون مع عدد من المستثمرين الأجانب على شركة تويتر، بعد إعلانه مؤخرا التراجع عن قرار الانسحاب من صفقة الاستحواذ عليها مقابل حوالي 44 مليار دولار.
وأضافت المصادر أن المناقشات مازالت في مرحلتها الأولى، في حين يدرس مسؤولو الحكومة الأميركية وأجهزة المخابرات الوسائل والأدوات القانونية التي يمكن استخدامها في مراجعة أنشطة ماسك.
وحذر إيلون ماسك في الأسبوع الماضي من أن شركة سبيس إكس التي يمتلكها لا يمكنها الاستمرار في تحمل تكاليف تقديم خدمة الانترنت فائق السرعة لأوكرانيا إلى أجل غير مسمى.
وفي تغريدة على موقع تويتر، قال ماسك إن سبيس إكس "لا تطالب باستعادة النفقات السابقة" نظير توفير خدمة الانترنت عبر الأقمار الصناعية التي تقدمها إلى أوكرانيا، ولكنها لا يمكنها تحمل الدعم المالي أو إرسال آلاف من محطات الانترنت الأخرى إلى أوكرانيا.
وأضاف ماسك أن محطات خدمة الانترنت عبر الأقمار الصناعية "ستارلينك" المنتشرة في أوكرانيا تستهلك قدرا من البيانات يفوق مئة ضعف الكمية التي تستهلكها الأسر التقليدية.
وكان ماسك غرد الاسبوع الماضي أن خدمة ستارلينك في أوكرانيا كلفت شركة سبيس إكس 80 مليون دولار، وسوف تتجاوز تكاليفها على الأرجح 100 مليون دولار بحلول نهاية العام الجاري.