ويربك الارتفاع الحالي المتشككين الذين توقعوا أن ارتفاع التضخم، وارتفاع أسعار الفائدة، وحالات الإغلاق الوبائي في الصين، وشبح الركود المحتمل، من شأنه أن يهبط بأسعار المستهلك إلى أدنى مستوى، إلا أن أسهم السلع الفاخرة تظهر ذات الزخم الذي حققته شركات التكنولوجيا الكبيرة في السوق الصاعدة لعام 2021.
وقال رئيس استراتيجية الأسهم في شركة سوسيتيه جنرال للخدمات المالية، رولاند كالويان، أن أسهم السلع الفاخرة كانت المفضلة لدى المستثمرين منذ فترة وحتى الآن متفوقة على أسهم شركات التكنولوجيا. وفقاً لبلومبرغ.
وإلى جانب أسهم السلع الفاخرة، كانت الشركات الصناعية بما في ذلك شركة شنايدر إلكتريك وشركة أير ليكويد من المستفيدين من فتح الصين، ومن المساهمين الكبار في ارتفاع المؤشر.
وتمثل الأسهم المالية حوالي 10% من مؤشر كاك، وارتفعت البنوك الثلاثة الرئيسية بنسبة 19% بقيادة بنك بي إن بي باريبا.
وقال عضو لجنة الاستثمار في كارميانك جيستون، كيفين ثوزيت، إن القطاع المصرفي الفرنسي يزداد جاذبية بالنظر إلى التقييمات المنخفضة وارتفاع أسعار الفائدة.
ويقدر المستثمرون في LVMH وهيرميس، تحقيق أرباح أعلى من متوسط أرباحهم لمدة 10 سنوات.
وأظهرت تقارير الأرباح خلال الأسابيع القليلة الماضية أنه على الرغم من أن المستثمرين لديهم توقعات عالية جدًا بشأن هذه الأسهم، إلا أنهم كانوا على استعداد لتجاوز أي عقبات طفيفة والتركيز على الأدلة على أن المبيعات في الصين تتعافى من عمليات الإغلاق الوبائي.
وأبلغت LVMH الشهر الماضي عن هوامش ربح تشغيلي للنصف الثاني كانت أقل مما توقع المحللون ، ومع ذلك فقد محا السهم خسائره في اليوم لينتهي دون تغيير. وأغلق عند مستوى قياسي مرتفع في 3 فبراير.
وأنهت أسهم مجموعة كيرينغ للسلع الفاخرة يوم الأربعاء اليوم على ارتفاع بنسبة 3%، عاكسة انخفاضا أولياً بنسبة 4.8%
وينظر المستثمرون إلى ما هو أبعد، حيث يتوقعون انتعاش الربح بعد إعادة فتح الصين.
وتعد مرونة وحجم شركة LVMH للسلع الفاخرة، والتي تبلغ قيمتها السوقية 439 مليار دولار، تعني أن المؤشرات الفرنسية ستتفوق على نظيراتها في الأسواق العالمية، وهي خامس أكبر سوق للأوراق المالية والأكبر في أوروبا.
وتتساوى مكاسب مؤشر كاك منذ بداية العام، مع مكاسب مؤشر ناسداك الأميركي لأسهم التكنولوجيا، وعلى الرغم من الرياح المعاكسة التي واجهتها شركات التكنولوجيا جراء ارتفاع أسعار الفائدة وتباطؤ المبيعات إلا أنه على عكس ذلك فإن صناعة الرفاهية تزداد قوة.
وصمد الطلب على الملابس وحقائب اليد والساعات والعطور ، ولم يجد المنتجون صعوبة في رفع الأسعار ومواجهة التضخم.
وقال كبير مسؤولي الاستثمار في بنك بي إن بي باريبا، إدموند شينج، لبلومبرغ، أن الطلب على السلع الفاخرة لم يتأثر بضغوطات التضخم المتزايدة على عكس سوق الاستهلاك الشامل، حيث استفادت الأسر الأكثر ثراءً في السنوات الأخيرة في زيادة الثروة وأيضاً من مخزون ضخم من المدخرات النقدية الفائضة التي تراكمت خلال إغلاقات كوفيد.