logo
بورصات عالمية

هل يتخلى مؤشر "داو جونز" عن "بوينغ" و"إنتل"؟

هل يتخلى مؤشر "داو جونز" عن "بوينغ" و"إنتل"؟
عرض مؤشر "داو جونز" على شاشات إلكترونية في وسط مدينة نيويوركالمصدر: بارونز
تاريخ النشر:20 يونيو 2024, 07:01 م

يشير المستشارون والخبراء الماليون عادةً إلى مؤشر "إس آند بي 500" لوصف أداء الأسهم الأميركية. وبهذا المقياس، ارتفع السوق بنسبة 15% هذا العام، وتنبع المكاسب من حماس المستثمرين لأسهم التكنولوجيا.

وتجاوزت قيمة كل من الشركات العملاقة مثل "إنفيديا" و"مايكروسوفت" و"أبل" 3 تريليونات دولار هذا العام.

ولكن إذا تم الاستشهاد بمؤشر "داو جونز الصناعي"، وهو المقياس الأقدم والأكثر شهرة لقياس الاقتصاد والسوق الأميركية، فيعتبر أداء السوق عادياً، حيث ارتفع المؤشر بنسبة تقل قليلاً عن 3% هذا العام.

وهذا ليس بالرقم الكبير. فلو اشترى مستثمر ما سندات حكومية أميركية هذا العام، كان من الممكن أن يحقق عائداً بما بين 4% و5%، كما أن هناك حسابات توفير ذات عائد مرتفع لا تزال تقدم عائداً بنسبة 5% أيضاً.

يقول ماثيو تاتل، الرئيس التنفيذي في شركة "تاتل كابيتال مانجمنت" (Tuttle Capital Management) الاستثمارية، إن مؤشر "إس آند بي 500" يُظهر بوضوح "أننا في سوق صاعدة.. إذا نظرنا إلى مؤشر (داو جونز)، سيبدو الأمر مختلفاً تماماً".

يقيس مؤشر "داو جونز" أداء الشركات بناء على سعر السهم، ما يعني أن الأسهم ذات الأسعار المرتفعة لها تأثير أكبر على المؤشر. وانخفض سهم "يونايتد هيلث غروب" (United Health Group)، وهو أغلى سهم على مؤشر "داو جونز" عند 481 دولاراً، بنسبة 8.6% منذ بداية العام. أما "إنتل"، أرخص الأسهم، فقد انخفض سهمها بنسبة 40% تقريباً. ومع ذلك، فقد أدى تراجع "يونايتد هيلث" إلى ضرب مؤشر "داو جونز" بأكثر من ضعف أثر "إنتل".

كما أن مؤشر "داو جونز" لا يهتم بالقيمة السوقية. فالشركة الأكثر قيمة، والتي لديها أسهم أرخص -مثل "أمازون"، وهي شركة تبلغ قيمتها حوالي 2 تريليون دولار ويبلغ سعر سهمها 183 دولاراً- لها تأثير أقل من "يونايتد هيلث". 

على النقيض من ذلك، فإن مؤشري "إس آند بي 500" و"ناسداك" يقيسان الأداء بناء على القيمة السوقية. فالشركات الأكبر من حيث القيمة السوقية لها تأثير أكبر على أداء المؤشر.

هل "داو جونز" المؤشر الرئيسي للسوق؟

منذ إنشائه قبل أكثر من قرن من الزمان، أحدث مؤشر "داو جونز" ما يقرب من 119 تغييراً على شركاته. وكان استبدال "أمازون" لتحل محل "والغرينز بوتس اليانس" (Walgreens Boots Alliance) هو الأحدث.

ولا تخضع الاختيارات لمجموعة صارمة من القواعد، لكنها تركز على تاريخ النمو وسمعة الشركة واهتمام المستثمرين وتمثيل القطاع.

حاولت صحيفة "بارونز" تقديم توصيات لمؤشر "داو جونز"، بحيث يضم لاعبين أكثر ملاءمة للمؤشر.

"جنرال ديناميكس" مقابل "بوينغ" 

تلقت شركة الطيران العديد من الضربات لسمعتها. وأظهر انفجار باب الطوارئ في وقت سابق من العام الجاري، في أعقاب مشكلات التصنيع السابقة، أن مشكلاتها كانت أكبر. وهبطت أسهم "بوينغ"، التي انخفضت بنسبة 33% هذا العام، بأكبر قدر على مؤشر "داو جونز".

ترى "بارونز" أن شركة الدفاع "جنرال ديناميكس" (General Dynamics) التي تصنع المركبات القتالية والغواصات التي تعمل بالطاقة النووية وغيرها، تشكل بديلاً أفضل عن "بوينغ". 

تشير مكاسبها السنوية بنسبة 15% حتى الآن إلى اهتمام المستثمرين العام.

"غوغل" مقابل "سيلزفورس"

من بين شركات التكنولوجيا، تقول "بارونز" إنه يمكن لمؤشر "داو جونز" أن يتعامل مع شركة "ألفابيت"، الشركة الأم لشركة "غوغل"، وهي واحدة من حاملي شعلة الذكاء الاصطناعي. 

تتداول أسهمها الآن عند سعر 175 دولاراً، ويمكنها التغلب على "سيلزفورس" (Salesforce) التي حلّت محل شركة "إكسون موبيل" في عام 2020.

منذ ذلك الحين وحتى نهاية شهر مايو، انخفض مؤشر "داو جونز" بحوالي 800 نقطة. وتخلف أداء السهم هذا العام، الذي انخفض بنسبة 12%، عن مؤشر التكنولوجيا الأوسع نطاقاً، "ناسداك 100"، الذي ارتفع بنسبة 18%.

"أريستا" مقابل "سيسكو"

تأسست الشركة المصنعة لمعدات الشبكات عام 1984، وكانت الشركة الأكثر قيمة على وجه الأرض في عام 2000. والآن، مع قيمة سوقية تقل عن 200 مليار دولار، فهي لا تضاهي عمالقة التكنولوجيا، وانخفض سهمها بنسبة 9% هذا العام.

ترى "بارونز" أن "أريستا نتوركس" (Arista Networks) يمكن ان تكون بديلاً. فهي أصغر سناً، وكانت مستفيدة بشكل واضح من إثارة الذكاء الاصطناعي، وتولّد جزءاً كبيراً من إيراداتها من منصات "مايكروسوفت" و"ميتا بلاتفورمز"، وهي نفسها تنفق بشكل كبير على الذكاء الاصطناعي، وارتفعت أسهمها 44.5% هذا العام.

"ميكرون" مقابل "إنتل"

لقد كان عاماً فظيعاً بالنسبة إلى مساهمي "إنتل"، حيث انخفض السهم بنسبة 39% هذا العام، وقدمت "إنتل" توجيهات مخيبة للآمال مؤخراً. ومع ذلك، قد ينتعش السهم في النهاية إذا ارتفعت شحنات أجهزة الكمبيوتر الشخصية التي تعمل بتقنية الذكاء الاصطناعي، لكن الشارع أكثر تفاؤلاً بشأن مستقبل تقنيات "ميكرون تكنولوجي" (Micron Technology) التي ارتفعت أسهمها 80% هذا العام.

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC