logo
إنفوغرافيك

إنفوجراف| السيل الباكستاني.. روسيا تسعى للتوسع في القارة الآسيوية

إنفوجراف| السيل الباكستاني.. روسيا تسعى للتوسع في القارة الآسيوية
تاريخ النشر:19 سبتمبر 2022, 12:56 م

 أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في اجتماع مع رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، أن إمدادات الغاز من روسيا إلى باكستان ممكنة، حيث تم إنشاء جزء من البنية التحتية لذلك.

 جاءت التصريحات على هامش انعقاد قمة شنغهاي للتعاون في سمرقند، فيما أضاف بوتين أن "هناك مشاريع مثيرة للاهتمام للغاية وواسعة النطاق، ومنها ما يسمى بـ"باكستان ستريم" (السيل الباكستاني)".

 وتحدث الرئيس الروسي عن "إنشاء البنية التحتية اللازمة لتوريد الغاز الطبيعي المسال، وإمداد الغاز عبر روسيا إلى باكستان عبر خط الأنابيب بين روسيا وكازاخستان وأوزبكستان"، قائلاً: "نحن بحاجة لحل القضية مع أفغانستان".

 باكستان ستريم

وخط أنابيب الغاز الباكستاني، الذي كان يطلق عليه في الأصل اسم "شمال - جنوب"، يهدف إلى ربط البنية التحتية بين روسيا وباكستان، لإيصال الغاز الروسي الطبيعي المسال إلى موانئ كراتشي وجوادار جنوبي باكستان.

 واتفق البلدان في عام 2015 على بناء خط أنابيب بطول 1100 كيلومتر (683 ميلًا) لتوصيل الغاز المسال المستورد من كراتشي على ساحل بحر العرب، إلى محطات الكهرباء في مقاطعة البنجاب الشمالية الشرقية.

 وتبلغ السعة السنوية المصممة لخط الأنابيب 12.4 مليار متر مكعب، مع إمكان زيادتها إلى 16 مليار متر مكعب، وكان من المقرر إطلاق المشروع في عام 2020، لكنه تأجّل بعد أن اضطرت روسيا إلى استبدال المشارك الرئيس، الذي تضرر من العقوبات الغربية.

 دراسة المشروع

وأشار نائب رئيس الوزراء الروسي، ألكسندر نوفاك، إلى أن روسيا ستعمل على دراسة إمكانية إمداد باكستان بالغاز الطبيعي المسال.

وقال نوفاك، في تصريحات صحفية، إنه "بالنسبة لإمدادات الغاز الطبيعي المسال، فقد تمت مناقشة هذه المسألة أيضاً. وسنبحث مع شركاتنا إمكانية توريد الغاز الطبيعي المسال لباكستان".

وفي أبريل الماضي، أعربت موسكو عن أملها بأن "تستمرّ الحكومة الباكستانية الجديدة في العمل على مشروع السيل الباكستاني، لما فيه من منفعة متبادلة للبلدين".

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في حينها، إن "تطبيق المشروع سيعطي دفعةً لقطاع الطاقة الباكستاني، ويساعد في حلِّ مشكلةِ نقصِ الطاقة في هذا البلد، كما أنَّه مشروعٌ مفيدٌ لنا".

توسع روسي

الخبير في الشأن الباكستاني، محمد العقاد، المقيم في إسلام آباد، يرى أن هدف روسيا في الوقت الحالي هو التوسع أكثر في آسيا بعد أن انقطعت علاقاتها بأوروبا تماما، وخاصة بعد قطع الغاز عن أوروبا، لذلك فإن حديث بوتين مع شهباز شريف فيما يتعلق بالغاز يأتي في إطار بحث روسيا عن دول أخرى لشراء إنتاجها من الغاز، وباكستان من أكثر الدول التي تعاني من الغاز باستمرار.

وأضاف العقاد، لموقع "إرم الاقتصادية"، أن روسيا تحدثت عن ذلك حتى خلال فترة حكم عمران خان، وخان كان قد تحدث عن ذلك، وكانت لديه رغبة في شراء الغاز الروسي، وكانت أيضا هناك محادثات على أن تحصل باكستان على بعض الخصومات مقارنة بما تشتريه من دول أخرى.

وكشف الخبير في الشأن الباكستاني أن العائق الوحيد أمام باكستان في شراء الغاز من روسيا، أو حتى توسيع علاقاتها مع روسيا على جميع المستويات بشكل عام، هو الضغط الأمريكي والأوروبي عليها، وعلى سبيل المثال، زيارة عمران خان الأخيرة التي تزامنت مع بداية الحرب الروسية الأوكرانية، تم وصفها في وسائل الإعلام الأجنبية على أنها تحدي للولايات المتحدة والغرب.

الخوف من العقوبات

وتابع: "بناء على ذلك، لا أعتقد أن باكستان سوف تكون قادرة على استيراد الغاز من روسيا، لأنها سوف تتعرض لعقوبات أمريكية أوروبية، ولا ننسى أن باكستان بحاجة ماسة لقروض صندوق النقد الدولي خاصة بعد كارثة الفيضانات، وأي علاقات من قريب أو من بعيد مع روسيا في هذا الوقت سوف تؤثر بشكل كبير على قرارات صندوق النقد الدولي".

وأشار إلى أن هناك اتفاقا بين باكستان وإيران على بناء خط أنابيب غاز، وبالرغم من أن المشروع اكتمل من الجانب الإيراني إلا أنه لم يتم البدء فيه من الجانب الباكستاني، وأحد الأسباب هي العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران.



logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC