صدرت اليوم الاثنين، بيانات سلبية للغاية، تشير إلى تضرر ثقة المستهلك التركي بشدة خلال يونيو، وفقًا لبيانات مكتب الإحصاء التركي، التي صدرت منذ قليل.
التحول المفاجئ في توقعات الوضع المالي للأسر، كان السبب الرئيسي في انزلاق ثقة المستهلك من قمة 11 عاماتركستات
ماذا يحدث؟
وجاء الهبوط الاكبر في مكونات المؤشر فيما يتعلق بتوقعات الوضع المالي للأسرة، في الاثني عشر شهرًا القادمة، والتي شكلت الانخفاض الأكبر بين مكونات مؤشر ثقة المستهلك.
وفي غضون ذلك لا تزال الليرة التركية عالقة، بالقرب من أدنى مستوياتها على الإطلاق، إلا أنها تحسنت نسبيًا على مدار الجلسات الماضية، لتبتعد خطوة للوراء بعيدًا عن مستويات الـ24 ليرة للدولار.
اقرأ أيضًا..
سيناريو الفائدة.. المركزي المصري قد يتخذ هذا القرار لتلك الأسباب
انخفاض حاد
وانخفضت بيانات مؤشر ثقة المستهلك التركي خلال يونيو 2023، إلى 85.1 نقطة، وذلك مقابل 91.1 نقطة خلال مايو الماضي بتراجع 6.5%.
جاء ذلك وفقًا لبيانات تركستات، بناء على التعاون بين معهد الإحصاء التركي والبنك المركزي التركي.
الأسر الأكثر تشاؤمًا
وفي غضون ذلك كشفت بيانات المؤشرات الفرعية ومعدلات التغيير في مكونات مؤشر ثقة المستهلك، عن تراجع جماعي للتوقعات عمق من تراجعات يونيو الجاري.
وانخفضت توقعات الوضع المالي للأسرة في الاثني عشر شهرًا القادمة من 94 نقطة إلى 85.8 نقطة، بتراجع 8.8% مقابل نمو خلال مايو بنسبة 4.7%.
وتراجعت توقعات الوضع الاقتصادي العام في الأشهر ال 12 المقبلة، بنسبة 7.8% ، مقابل ارتفاع بنسبة 5.7% خلال مايو الماضي، نزولًا من مستويات 100.5 نقطة غلى مستويات 92.7 نقطة.
وهبطت بيانات مؤشر فكرة الإنفاق على السلع المعمرة في الأشهر الـ 12 المقبلة بنسبة 6.2% مقابل نمو بنسب 3.1% خلال مايو الماضي، بعد التراجع من 99.1 نقطة إلى 93 نقطة.
وانخفض الوضع المالي للأسرة في الفترة الحالية بنسبة 2.2% مقابل توقعات الارتفاع بالنسبة ذاتها خلال مايو، بعد تسجيل قراءة 69.1 نقطة مقابل 70.6 نقطة خلال مايو.
سأظل أتبع ذات السياسة التي التزمتها حينما كنت رئيسًا للوزراء، حيث خفض التضخم وخفض أسعار الفائدة إلى خانة الآحادرجب طيب أردوغان
ماذا حدث؟
وفي يوم 22 مايو الماضي، أي قبل أسبوع من إجراء جولة الإعادة بأسبوع، كشفت بيانات مكتب الإحصاء التركي عن ارتفاع ثقة المستهلك إلى أعلى مستوياتها في 11 عاما.
وارتفع المؤشر حينذاك إلى 91.1 نقطة بزيادة بلغت حوالي 4%، مقابل 87.5 نقطة تم تسجيلها خلال أبريل.
وجاء التحسن في بيانات المؤشر نتيجة النمو الكبير في توقعات الوضع الاقتصادي العام في الأشهر ال 12 المقبلة، والتي تخطت حاجز الـ 100 نقطة بزيادة 5.7% عن قراءة أبريل.
اقرأ أيضًا..
مع السعودية والهند.. إيرباص تتأهب لصفقات قياسية
الليرة الآن
وفي غضون ذلك لا تزال الليرة تحوم بالقرب من أدنى مستوياتها على الإطلاق، إلا أنها تتماسك دون مستويات الـ 24 ليرة للدولار، وذلك إبان التغيرات الاقتصادية الأخيرة.
وتتداول الليرة التركية قرب مستويات 23.6753 ليرة للدولار، بتراجع في حدود 0.9% بعما ارتفعت مقابل الدولار إلى مستويات 23.54 ليرة للدولار.
وخلال العام الماضي 2022 انخفضت الليرة التركية، من مستويات 13.3 ليرة للدولار إلى مستويات 18.69 ليرة للدولار، بتراجع بلغت نسبته 41%.
وإجمالا ومنذ سبتمبر 2021 وحتى تعاملات اليوم، انخفضت الليرة التركية مقابل الدولار في حدود 190%.
السياسة لن تتغير
كشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الأسبوع الماضي، عن مضي الاقتصاد التركي في تنفيذ النموذج الذي تم الإعلان عنه منذ عامين.
وأكد الرئيس رجب طيب أردوغان أنه لن يغير سياسة الفائدة في الفترة المقبلة، في إطار محاربته أسعار الفائدة المرتفعة.
وأشار الرئيس التركي خلال اجتماع مع مجلس الوزراء، إلى أنه سيوافق على جميع الخطوات التي سيتخذها وزير المالية الجديد محمد شيمشك.
وأوضح أردوغان أنه يتبع ذات السياسة التي التزمها، حينما كان رئيسًا للوزراء، حيث لجأ إلى خفض التضخم وخفض أسعار الفائدة إلى خانة الآحاد.
الليرة تتجه للتراجع دون مستويات الـ 24 ليرة للدولار، ومن المتوقع انخفاضها إلى مستويات الـ 30جي بي مورغان
النموذج التركي
وفي وقت سابق أعلن الرئيس التركي عن تبني بلاده نموذجا اقتصاديا، يحارب الفائدة ويدعو لتشجيع وزيادة الصادرات والسياحة والاستثمارات المتنوعة.
وفي غضون ذلك خفض المركزي التركي أسعار الفائدة بأكثر من 1050 نقطة أساس، من سبتمبر 2021 وحتى الآن.
بيد أنه وفي المقابل، ارتفعت معدلات التضخم في تركيا، إلى أعلى مستوياتها في 24 عاما، وصولًا إلى الذروة عند مستويات 85%.
إلا أن التضخم في تركيا بدأ في الانخفاض على مدار الأشهر السبعة الماضية، نزولًا إلى مستويات قرب الـ 40%.
توقعات الليرة
ويرى محللو جيه بي مورغان أنه في حال استمرت السياسة التيسيرية للمركزي التركي، ستهوي الليرة مبدئيا، ليسجل الدولار ما بين 24 و25 ليرة للدولار
وتوقع محللو البنك أن الليرة ستهبط عقب ذلك إلى 26 ليرة للدولار بنهاية العام، ومن ثم تتجه إلى مستويات تقارب 30 أمام الدولار بداية 2024.
بينما يتوقع بنك ويلز فارغو أن تتجه الليرة إلى 27 ليرة للدولار، في وقت مبكر من العام المقبل.
فيما يرى محللو جيه بي مورغان في فرضية الالتزام الشديد بسياسة المركزي التيسيرية، أن تهوي الليرة مبدئيا ليسجل الدولار ما بين 24 و25 ليرة للدولار.
اقرأ أيضًا..
