ومع اقتراب مؤشر الدولار من مستويات الدعم النفسية المهمة تاريخيًا عند 100، بدأ المراهنون على اتساع الهبوط يضغطون على العملة الأميركية وسط تداولات ضعيفة خلال موسم الأعياد، وذلك مع تزايد التوقعات بأن الفيدرالي ربما ينفذ الخفض الأول للفائدة في مارس وليس مايو.
تزايد خسائر الدولار الأميركي حتى مع الوصول إلى مستوى منخفض جديد لم يشهده منذ يوليو الماضيبنك MUFG
وتوقع محللو بنك MUFG تزايد خسائر الدولار الأميركي حتى مع الوصول إلى مستوى منخفض جديد لم يشهده منذ يوليو الماضي.
وقام المحللون في المصرف الياباني MUFG بخفض توقعاتهم للعملة الأميركية مع زيادة المؤشرات على تباطؤ التضخم ومؤشر نفقات المستهلك.
وقال الاقتصاديون في بنك MUFG: "في حال وصل معدل نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي إلى هدف الفيدرالي 2.0%، ستزيد التكهنات باحتمالية أن يبدأ الفيدرالي الأميركي بخفض أسعار الفائدة بوقت مبكر من شهر مارس 2024".
وأشار المحللون في البنك الياباني إلى أنه من المحتمل أن يستمر مؤشر الدولار الأميركي في الانخفاض أكثر بسبب البيانات الاقتصادية المرتقب صدورها.
وفي غضون ذلك تكبد الدولار خسائر كبيرة اليوم الخميس ويتجه لتسجيل تراجع سنوي بعد عامين من المكاسب القوية خلال حقبة رفع الفائدة.
ويأتي ذلك مع تأثر الأسواق بتوقعات قيام مجلس الاحتياطي الاتحادي الفيدرالي بخفض الفائدة العام المقبل وبدء دور التيسير.
ومع اقتراب العام من نهايته، من المتوقع أن تكون هناك سيولة ضئيلة وتحركات محدودة حتى العام الجديد.
من المحتمل أن يستمر مؤشر الدولار الأميركي في الانخفاض أكثر بسبب البيانات الاقتصادية المرتقب صدورهابنك MUFG
وقال كبير محللي السوق لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ في أواندا كلفن وونغ: "تتجه عائدات الخزانة الأميركية نحو الانخفاض بسبب التوقعات المتزايدة بشأن أول خفض لأسعار الفائدة من الاحتياطي الفيدرالي في مارس".
وأضاف وونغ: "أسعار الذهب الأسهم متحفزة للغاية في الوقت الحالي في ظل توقعات خفض الفائدة".
وانخفض مؤشر الدولار الذي يقيس العملة الأميركية مقابل ست عملات منافسة إلى أدنى مستوى في خمسة أشهر عند 100.81.
وانخفض المؤشر 0.5% أمس الأربعاء ويتجه نحو انخفاض بواقع 2.6% هذا العام لينهي عامين متتاليين من المكاسب القوية.
وفي غضون ذلك لا يزال تركيز المستثمرين منصبا على توقيت تخفيض الاتحادي لأسعار الفائدة، جنبًا إلى جنب ومتابعة البيانات المؤثرة.
من المتوقع أن يضعف الدولار الأميركي مقابل اليورو والجنيه الاسترليني ولكن لفترة قصيرةبنك MUFG
وزاد اليورو 0.1 % إلى 1.1113 دولار ليظل دون أعلى مستوى في خمسة أشهر عند 1.1122 دولار الذي سجله أمس الأربعاء.
وتتجه العملة الأوروبية الموحدة لتحقيق مكاسب سنوية 3.7% في أقوى أداء لها منذ 2020.
ويستحوذ اليورو على النصيب الأكبر في الوزن النسبي لمؤشر الدولار حيث يقتنص وحده حوالي 56%.
أما الجنيه الإسترليني فوصل في أحدث التداولات إلى 1.2813 دولار وهو أعلى مستوى له منذ العاشر من أغسطس.
ويتجه الإسترليني لتحقيق مكاسب 6% هذا العام في أقوى أداء له منذ 2017.
ويتوقع المستثمرون أن لا يكون بنك إنجلترا قادرا على خفض أسعار الفائدة مثل المركزيين الأميركي والأوروبي وذلك بالنظر لارتفاع التضخم في المملكة المتحدة.
وتوقع خبراء البنك الياباني MUFG أن يضعف الدولار الأميركي مقابل اليورو والجنيه الاسترليني ولكن لفترة قصيرة.
وقال المحللون لدى بنك MUFG: "الفيدرالي الأميركي قد يبدأ في خفض الفائدة بشهر مارس القادم، وهو ما قد يؤدي إلى تراجع الدولار بشكل أقوى وأسرع".
الفيدرالي قد يبدأ في خفض الفائدة بشهر مارس القادم، وهو ما قد يؤدي إلى تراجع الدولار أقوى وأسرعبنك MUFG
وفي آسيا، ارتفع الين الياباني 0.23% إلى 141.50 للدولار، ليقترب من ذروة خمسة أشهر عند 140.95 التي لامسها في وقت سابق من هذا الشهر.
وزادت العملة الآسيوية بأربعة في المئة مقابل الدولار في ديسمبر وتتجه لتحقيق مكاسب للشهر الثاني على التوالي.
يأتي ذلك بفعل توقعات متزايدة بأن بنك اليابان قد يتخلى قريبا عن سياسته النقدية فائقة التيسير.
بيد أنه وعلى مدار العام، هبط الين 7% مقابل الدولار، حيث هبطت العملة إجمالًا إلى أدنى مستوياتها منذ ما يقرب من 33 عامًا.