وبعد انطلاقة واعدة للذهب أمس الإثنين، زادت خلالها الأوقية بحوالي 5 دولارات، انخفضت أسعار المعدن الأصفر خلال هذه اللحظات من تعاملات اليوم الثلاثاء بحوالي 4 دولارات.
وينخفض الذهب خلال هذه اللحظات من تعاملات اليوم الثلاثاء بحوالي 0.3% أو ما يعادل 4 دولارات في الأوقية نزولًا إلى مستويات دون 2035 دولارًا للأوقية.
وفي غضون ذلك ينخفض الذهب في العقود الفورية قرب مستويات 2025 دولارًا للأوقية بتراجع في حدود 3 دولارات.
يتعرض الذهب لخطر انعكاس العوائد، فالسندات في منطقة ذروة الشراء قليلاً من الناحية الفنيةكايل رودا
بنهاية تعاملات أمس زادت أسعار العقود الآجلة للذهب تسليم فبراير بنسبة في حدود 0.23% ما يعادل 4.8 دولار، إلى 2040.5 دولار للأوقية.
وفي غضون ذلك، ارتفع سعر المعدن الأصفر في عقود التسليم الفوري بنسبة 0.3% إلى مستويات قرب الـ 2026 دولارًا للأوقية.
وفي نهاية الأسبوع الماضي اختتم الذهب تعاملات الجمعة الماضي على انخفاض في حدود 9 دولارات بينما أنهى الأسبوع إجمالًا على ارتفاع.
وتراجع بحوالي 0.44% بنهاية تعاملات الجمعة أو ما يعادل 9.2 دولار، نزولًا إلى مستويات 2035.7 دولار للأوقية.
وفي الوقت ذاته أنهى المعدن الأصفر الأسبوع رابحًا ما يقرب من 22 دولارًا في الأوقية بزيادة بلغت نسبتها حوالي 1%.
ويرى محلل الأسواق المالية في كابيتال كايل رودا على المدى القريب جدًا، يتعرض الذهب لخطر انعكاس العوائد، فالسندات في منطقة ذروة الشراء قليلاً من الناحية الفنية.
وعلى المدى الطويل يرى رودا أن خفض أسعار الفائدة يبشر بالخير بالنسبة لأسعار الذهب.
ولفت رودا إلى أن التشديد التاريخي للسياسة النقدية قد انتهى على الأرجح، إضافة إلى أن مناقشة التخفيضات في تكاليف الاقتراض بدأت تلوح في الأفق.
خفض أسعار الفائدة يبشر بالخير بالنسبة لأسعار الذهبكايل رودا
يرى كبير محللي السوق في كيه سي إم تريد تيم ووتر أن عوائد سندات الخزانة الأميركية على منحدر زلق بعد اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة.
ولفت كبير محللي السوق في كيه سي إم تريد إلى أن هبوط عوائد السندات جنبًا إلى جنب وانخفاض الدولار يمهد الطريق لارتفاع الذهب والعكس.
وتحوم عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات بالقرب من أدنى مستوى لها منذ يوليو مع تراجع الدولار وهو ما يخفض تكلفة حيازة السبائك المسعرة بالدولار.
وقال كبير محللي السوق في كيه سي إم تريد: "البيانات الكلية الضعيفة تدعم الحالة القائلة إن الاحتياطي الفيدرالي قد يكون أكثر جرأة في العام المقبل بتخفيض أسعار الفائدة".
وأضاف تيم ووتر: " لذلك فإن ذلك من شأنه أن يخفض عوائد الدولار والسندات ويناسب أسعار الذهب".
وقال إيليا سبيفاك، رئيس قسم الاقتصاد الكلي العالمي في تيستي لايف: "الأمور تتباطأ في نهاية العام، ولكن الشيء الوحيد الذي يجب أخذه في الاعتبار سيظل هو النظرة المستقبلية لسياسة مجلس الاحتياطي الفيدرالي".
وأضاف رئيس قسم الاقتصاد الكلي العالمي في تيستي لايف: "التوقعات كبيرة جدا في هذه المرحلة لخفض أسعار الفائدة في العام المقبل".
وفي وقت سابق قال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول الأسبوع الماضي: "التشديد التاريخي للسياسة النقدية من المرجح أن ينتهي مع انخفاض التضخم بشكل أسرع من المتوقع وظهور مناقشات بشأن تخفيض تكاليف الاقتراض".
الشيء الوحيد الذي يجب أخذه في الاعتبار سيظل هو النظرة المستقبلية لسياسة مجلس الاحتياطي الفيدراليإيليا سبيفاك
وقال سبيفاك: "ينتظر المستثمرون عددا كبيرا من البيانات الاقتصادية الأميركية هذا الأسبوع، بما في ذلك تقرير مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي لشهر نوفمبر".
وقال رئيس قسم الاقتصاد الكلي العالمي في تيستي لايف: "نفقات المستهلك هو المقياس المفضل لدى الفيدرالي الأميركي لمعرفة توجهات التضخم".
وأشار إيليا سبيفاك إلى أن بيانات التضخم تعزز وجهة النظر بأن الاحتياطي الفيدرالي من غير المرجح أن يخفض أسعار الفائدة أوائل العام المقبل.
ولفت سبيفاك إلى أن المستثمرين ركزوا على تصريحات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي ووجهات نظرهم حول الاقتصاد وأين يرون أسعار الفائدة في الأرباع المقبلة.
وقال رئيس قسم الاقتصاد الكلي العالمي في تيستي لايف: "حتى الآن موعد الخفض يتأرجح ما بين نهاية مارس ومايو".
وأظهرت بيانات مكتب إحصاءات العمل في أميركا ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين 0.1% خلال الشهر الماضي، بعد أن ظل مستقرًا في أكتوبر.
هبوط عوائد السندات جنبًا إلى جنب وانخفاض الدولار يمهد الطريق لارتفاع الذهب والعكستيم ووتر