تراجعت أسعار الذهب عقود تسليم ديسمبر عند التسوية بنسبة بلغت 1.6% أو بواقع 31.90 دولار لتغلق عند مستوى 2014.50 دولار للأوقية.
ويعد هذا الأغلاق هو الأدنى منذ 27 نوفمبر الماضي.
على صعيد أداء أسبوعي، انخفضت العقود الأميركية الآجلة للذهب بنسبة بلغت 3.7% وهي الخسائر الأسبوعية الأولى من الأسبوع المنتهي في 10 نوفمبر الماضي.
وفي غضون ذلك تخطت خسائر الذهب منذ بلوغ ذروته التاريخية أكثر من 100 دولار في الأوقية في إشارة إلى أن موجة جني الأرباح والتصحيح ربما تأتي أكثر عمقًا وقوة.
بيانات الوظائف الأقوى من المتوقع قد تعرض مستوى الدعم هذا للخطركلفن وونغ
دعم تقرير الوظائف الشهري فكرة أن بنك الاحتياطي الفيدرالي يوجه الاقتصاد الأميركي نحو الهبوط الناعم وهو انتعاش اقتصادي وسط انخفاض التضخم.
وأضاف اقتصاد الولايات المتحدة وظائف جديدة في شهر نوفمبر الماضي بأكثر من المتوقع، وأظهرت بيانات وزارة العمل، الجمعة، أن أكبر اقتصاد في العالم قد أضاف وظائف بالقطاع الخاص بواقع 199 ألف وظيفة في نوفمبر الماضي بأكثر من التوقعات البالغة 180 ألف وظيفة.
كما أضاف الاقتصاد الأميركي وظائف في القطاع الخاص غير الزراعي بواقع 150 ألف وظيفة في شهر نوفمبر، ولكن أقل قليلاً من التوقعات البالغة 153 ألف وظيفة.
وتراجع معدل البطالة في الولايات المتحدة الأميركية خلال شهر نوفمبر الماضي إلى 3.7%، مقابل توقعات أن يبقى المعدل دون تغيير عن مستواه في أكتوبر عند 3.9%.
بعد موجة من الارتفاعات الماراثونية للذهب، هبت رياح جني الأرباح العميقة مع عودة الدولار للتماسك جنبًا إلى جنب وارتفاع العائد على سندات الخزانة الأميركية.
وفي الوقت ذاته عززت بيانات اقتصادية من مخاوف الأسواق بشأن تسعير ذروة مستويات الفائدة بالنية لبنك الاحتياطي الفيدرالي.
إضافة إلى ماسبق، أذكت مخاوف قوة الدولار المضاربين على ارتفاع المعدن الأصفر، لتبدا عمليات جني أرباح خاطفة بعد سلسلة من الارتفاعات على مدار 4 أسابيع متتالية.
البيانات الاقتصادية الأضعف من المتوقع تعزز التوقعات بتخفيضات مبكرة لأسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي الأميركيبنك إيه إن زد
بيانات الوظائف
لفت للرئيس العالمي للأسواق المؤسسية في إيه بي سي ريفينيري نيكولاس فرابيل، إلى ان الأسواق كانت تترقب بيانات الوظائف الأميركية
وأشار فرابيل إلى أن التوقعات على نطاق واسع ستكون لأرقام وظائف أقل للقطاع غير الزراعي لذلك إذا جاء هذا الرقم بالتوقعات نفسها أو أعلى فقد تتوقع بعض عمليات البيع في الذهب.
تسعير الفائدة
وفي غضون ذلك وفقًا لفيد ماركيت ووتش أداة متابعة تسعير الفائدة، يتوقع المتداولون والمستثمرون بنسبة 60% أن تنخفض أسعار الفائدة بحلول شهر مارس 2024.
ولفت رئيس العالمي للأسواق المؤسسية في إيه بي سي ريفينيري إلى أن هذا يدعم الطلب على الاستثمار في المعدن الأصفر، ومن ثم ارتفاع أسعار الذهب.
مستويات دعم
وحتى الآن لا يزال كلفن وونغ، كبير محللي السوق في منطقة آسيا والمحيط الهادي لدى أواندا بأن الذهب لا يزال مدعوما فوق مستوى 2006 دولارات للأوقية.
وقال كبير محللي السوق في منطقة آسيا والمحيط الهادي لدى أواندا: "لكن بيانات الوظائف الأقوى من المتوقع قد تعرض مستوى الدعم هذا للخطر".
الطلب على الذهب
وفي غضون ذلك يرى محللو إيه إن زد أن التعليقات الحذرة الأخيرة من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي وعدد كبير من البيانات الاقتصادية الأضعف من المتوقع إلى تعزيز الطلب على الذهب.
ولفت محللو البنك إلى أن تلك البيانات والتصريحات عزز التوقعات بأن أسعار الفائدة الأميركية قد بلغت ذروتها وأن الاحتياطي الفيدرالي قد يبدأ في خفض أسعار الفائدة أوائل العام المقبل.
ويرى محللو إيه إن زد إلى البيانات الاقتصادية الأضعف من المتوقع تعزز التوقعات بتخفيضات مبكرة لأسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي الأميركي.
وأوضح محللو البنك أن تخفيضات أسعار الفائدة في وقت لاحق من العام المقبل (2024) يجب أن تكون داعمة للطلب على الاستثمار في الذهب.