logo
بورصات عالمية

رغم العلاقة العكسية.. الذهب والدولار يرتفعان بقوة

رغم العلاقة العكسية.. الذهب والدولار يرتفعان بقوة
تاريخ النشر:16 أبريل 2024, 05:29 ص
لم تمنع ارتفاعات الدولار القوية -التي دفعت بالعملة الأميركية صوب أعلى مستوياتها في نحو خمسة أشهر- من تألق المعدن الأصفر الذي يتجه صوب مستويات قياسية جديدة، وذلك على الرغم من العلاقة العكسية بين الأصلين إذ يرفع الدولار القوي من تكلفة حيازة السبائك، ما يؤدي إلى إحجام المضاربين عن حيازة السبائك.

وتأتي ارتفاعات الدولار الأميركي بفعل بيانات التجزئة الأميركية التي جاءت بأعلى من توقعات الأسواق والمحللين، والتي دفعت المضاربين على خفض الفائدة لرهان تدخل الفيدرالي في وقت أقرب من التوقعات.

وفي الوقت ذاته حالت توترات الشرق الأوسط وتصاعد المخاوف من تفاقم الأوضاع دون تراجع الذهب رغم ارتفاع الدولار، وهو ما عزز من مكاسب المعدن الأصفر الذي ارتفع بقوة ليقترب من مستويات تاريخية جديدة.

الذهب حصل على دعم آخر من أحدث الأنباء الواردة من الشرق الأوسط رغم مفاجأة بيانات التجزئة
مات سيمبسون
الدولار الآن

وارتفع مؤشر الدولار خلال هذه اللحظات من تعاملات اليوم الثلاثاء إلى أعلى مستوياته منذ نوفمبر 2023 وصولا إلى مستويات 106.39 نقطة مقابل سلة من العملات الرئيسة.

وسجل الدولار أعلى مستوى له في خمسة أشهر مقابل العملات الرئيسة اليوم الثلاثاء بعد مبيعات التجزئة الأميركية التي فاقت التوقعات، مما أثار مخاوف من تدخل السلطات اليابانية مع تراجع الين إلى أدنى مستوى منذ عام 1990.

الذهب الآن

وفي غضون ذلك يتجه الذهب صوب تحطيم الرقم القياسي السابق متخطيًا مستويات الـ 2400 دولار للأوقية، وارتفع المعدن الأصفر في العقود الآجلة خلال التعاملات المبكرة اليوم الثلاثاء 0.8% إلى مستويات 2408.5 دولار للأوقية.

وبعيدا عن تعاملات العقود الآجلة ارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.2% إلى 2387.11 دولار للأوقية، بعد أن سجل أعلى مستوى على الإطلاق وهو 2431.29 دولار يوم الجمعة.

وصعد الذهب 1.6% في الجلسة السابقة على الرغم من البيانات التي أظهرت ارتفاع مبيعات التجزئة الأميركية بأكثر من المتوقع في مارس، في إشارة إلى استخدام الذهب كأداة للتحوط من التضخم والتوترات.

لا توجد حاجة ملحة لخفض أسعار الفائدة الأميركية رغم بيانات التجزئة الأخيرة
ماري دالي
بيانات مفاجئة

وأثارت أحدث البيانات المزيد من التساؤلات حول الموعد الذي قد يبدأ فيه الفيدرالي خفض أسعار الفائدة، بعد مكاسب قوية في التوظيف في مارس وارتفاع تضخم أسعار المستهلكين.

وأظهرت بيانات صدرت في الولايات المتحدة أمس الاثنين زيادة مبيعات التجزئة 0.7% الشهر الماضي، مقارنة مع ارتفاع 0.3% توقعه اقتصاديون.

وجرى تعديل بيانات شهر فبراير أيضا بالرفع لتظهر انتعاش المبيعات 0.9%، وهي أكبر زيادة فيما يزيد قليلا عن عام، بدلا من 0.6% المعلن عنها سابقا.

تسعير الفائدة

وتتوقع الأسواق الآن فرصة 41% لأن يخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة في يوليو، مقارنة بنحو 50% قبل صدور بيانات التجزئة.

وحسب بيانات أداة فيد ووتش التابعة لمجموعة سي.إم.إي زاد احتمال التخفيض الأول في سبتمبر إلى ما يقرب من 46%.

ما الذي يقود السوق؟

ويرى مات سيمبسون كبير محللي السوق في سيتي إندكس عدم وجود أي فرصة لرفع أسعار الفائدة في يوليو، على افتراض أننا جميعا ننظر إلى نفس البيانات.

وقال مات سيمبسون: "إن الذهب حصل على دعم آخر من أحدث الأنباء الواردة من الشرق الأوسط رغم أن بيانات التجزئة كان من شأنها أن تسلب المعدن الأصفر بعضًا من مكاسبه".

وعزى سيمبسون ارتفاع الذهب إلى مشتريات البنوك المركزية وارتفاع توقعات التضخم، مما يعني أن الذهب يُستخدم تحوطا من التضخم من جديد.

وفي تأكيد لرهانات السوق، قالت ماري دالي رئيسة بنك الفيدرالي في سان فرانسيسكو في وقت متأخر من مساء أمس الاثنين: "لا توجد حاجة ملحة لخفض أسعار الفائدة الأميركية رغم بيانات التجزئة الأخيرة".

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC