وقالت وزارة الدفاع الروسية منذ قليل: "إن موسكو ستعد السفن التي تعبر موانئ أوكرانيا على البحر الأسود تحمل شحنات عسكرية".
أنباء تعليق روسيا لصفقة الحبوب يوم الاثنين لم تؤد على الفور إلى تغيير كبير في معنويات السوق، بيد أن التوترات الحالية فاقمت الاوضاعBarchart
وأوضحت وزارة الدفاع الروسية، أن بعض المناطق الواقعة في الأجزاء الشمالية والغربية والجنوبية الشرقية من المياه الدولية تم إعلانها بشكل مؤقت مناطق خطرة للملاحة الدولية.
وفي وقت سابق قال المتحدث باسم الرئيس فلاديمير بوتين، ديمتري بيسكوف: "إن اتفاق الحبوب توقف بشكل أساسي وأن روسيا لم تعد تتعاون مع أوكرانيا".
وأشارت وزارة الدفاع الروسية أنه نظرًا لإنهاء صفقة الحبوب، فاعتبارًا من الساعة 00:00 بتوقيت موسكو في 20 يوليو، ستعد روسيا جميع السفن التي تذهب إلى الموانئ الأوكرانية على البحر الأسود ناقلات للبضائع العسكرية.
وأكدت وزراة الدفاع الروسية أنها ستجعل جميع السفن المتجهة إلى الموانئ الأوكرانية في البحر الأسود أهدافا عسكرية محتملة للجيش الروسي.
وأوضحت وزراة الدفاع وفقًا لبيان رسمي أن السفن التي ستحاول العبور ستعد متورطة في الصراع الأوكراني إلى جانب كييف.
وفي غضون ذلك حذر صندوق الدولي من أن توقف صفقة الحبوب سيرفع من أسعار الغذاء على الدول الفقيرة.
وقال كارلوس ميرا، رئيس أسواق السلع الزراعية في رابوبنك: "بدون صفقة البحر الأسود ستضطر أوكرانيا إلى إعادة توجيه الصادرات عبر حدودها البرية وموانئها الأصغر على نهر الدانوب".
وأضاف كارلوس ميرا: "سيؤدي ذلك إلى زيادة التكاليف وتقليل أرباح المزارعين، مما قد يؤدي بهم إلى تقليل الزراعة في الموسم المقبل، مما يزيد من الضغط على الإمدادات في المستقبل".
وأشار ميرا إلى أن أقساط التأمين الإضافية ضد مخاطر الحرب سترتفع بقوة، وهو ما سيعزز من صعود الأسعار.
بدون صفقة البحر الأسود ، ستضطر أوكرانيا إلى إعادة توجيه الصادرات عبر حدودها البرية وموانئها الأصغر على نهر الدانوبرابوبنك
وقفزت أسعار العقود الىجلة للقمح في السوق العالمي بأكثر من 9% عقب إعلان وزراة الدفاع الروسية.
وشهدت أسعار القمح ارتفاعًا حادًا بعد أن علقت روسيا صفقة تصدير حبوب البحر الأسود.
وفي غضون ذلك قال البيت الأبيض: "إن الولايات المتحدة ستواصل العمل مع الدول الأخرى لضمان حركة الحبوب الروسية والأوكرانية".
وأضاف بيان البيت الأبيض: "نحن لا نفكر في فرض حصار على موسكو بعد تعليق روسيا لاتفاقية الحبوب".
واشتعلت أسعار عقود القمح الآجلة اليوم الأربعاء حيث تستعد للاستقرار عند أعلى مستوياتها في ثلاثة أسابيع، مع تصاعد التوترات بين روسيا وأوكرانيا في أعقاب تعليق موسكو لاتفاق الحبوب في البحر الأسود.
وفي غضون ذلك قصفت روسيا ميناء أوديسا في أوكرانيا خلال اليومين الماضيين .
وفي المقابل قصفت أوكرانيا جسر روسيا القرم الذي أشعل هذا التصعيد الأخير قبل يومين.
وقال جاك سكوفيل، نائب رئيس مجموعة The Price Futures Group: "الحرب تتصاعد مما يجعل أي محاولات لإقحام روسيا في صفقة حبوب في البحر الأسود مرة أخرىأمرًا بعيد المنال."
وكتب سكوفيل في تقرير اليوم الأربعاء: "من غير المرجح بشكل متزايد أن يلجأ أي مالك سفينة أو شركة تأمين إلى المرور عبر البحر الأسود".
ولفت سكوفيل إلى أن تصاعد التوترات بين البلدين يأتي في أعقاب إعلان روسيا في وقت سابق من هذا الأسبوع انسحابها من مبادرة حبوب البحر الأسود.
وصفقة الحبوب، هى صفقة توسطت فيها الأمم المتحدة وتركيا في يوليو من العام الماضي للمساعدة في إمداد الأسواق العالمية بالأغذية والأسمدة.
من غير المرجح بشكل متزايد أن يلجأ أي مالك سفينة أو شركة تأمين إلى المرور عبر البحر الأسودThe Price Futures Group
في تعاملات الأربعاء ، ارتفعت العقود الآجلة الأكثر نشاطًا لشهر سبتمبر للقمح الشتوي الأحمر الناعم 52 1/2 سنت أو 9%.
وقفز أسعار القمح الشتوي لتصل إلى 7.23 دولار للبوشل( ما يعادل 28 كيلو) في شيكاغو .
وفي غضون ذلك تم تداول الذرة فوفقصا للعقود الآجلة تسليم ديسمبر عند 5.49 دولار ونصف للبوشل بزيادة 15 سنتًا أو ما يعادل 3%.
تغيرات سريعة
وقال دارين نيوسوم ، كبير محللي السوق في Barchart: " الأسعار تتغير بسرعة كبيرة رغم هدوئها عند بداية إعلان توقف الصفقة".
وأضاف نيوسوم: "أنباء تعليق روسيا لصفقة الحبوب يوم الاثنين لم تؤد على الفور إلى تغيير كبير في معنويات السوق، بيد ان التوترات الحالية فاقمت الاوضاع".