توقعات الأسواق حتى الآن تميل إلى استقرار التضخم، بيد أن المفاجآت لها نصيب كبير، حيث إن هناك العديد من العوامل والمحددات التي قد تقلب الطاولة وعلى رأسها مؤشر الإسكان وهو واحد من أهم مكونات مؤشر أسعار المستهلكين.
أي مفاجأة صعودية في بيانات التضخم يمكن أن تتسبب في إعادة التسعير رفع أسعار الفائدة مرة أخرىكايل رودا
يتوقع محللو ستاندر آند بورز غلوبال أن يستقر مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي (باستثناء الغذاء والطاقة) (سنويا) (أكتوبر) عند مستويات 4.1%.
وفي الوقت ذاته يتوقع المحللون أن يستقر مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي (باستثناء الغذاء والطاقة) (شهريا) (أكتوبر) عند مستويات 0.3%.
وفيما يتعلق بمعدلات التضخم الإجمالي يتوقع محللو ستاندرد آند بورز غلوبال، أن يتباطأ مؤشر أسعار المستهلكين (شهريا) (أكتوبر) إلى 0.1% مقابل 0.4%.
ومن المرجح وفقًا لمحللي ستاندرد آند بورز غلوبال ان يتباطأ مؤشر أسعار المستهلكين (سنويا) (أكتوبر) إلى 3.3% مقابل 3.7%.
يرى فيليب غيفرسون نائب رئيس الفيدرالي أن صانعي السياسة النقدية، قد يحتاجون إلى اتخاذ إجراءات أقوى للحفاظ على هبوط دائم ومستمر لمعدلات التضخم ثابتة.
ولفت نائب رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي، إلى أن معجلات التضخم من غير الواضح إلى متى قد تستمر مرتفعة.
وفضل غيفرسون عدم الإفصاح عن توقعاته الاقتصادية أو مسار السياسة النقدية، الذي يفضله وفقًا لمؤتمر بحثي في زيوريخ بسويسرا.
إذا حدثت المفاجأة وارتفع التضخم ربما نرى الفيدرالي يرفع الفائدة في اجتماع ديسمبر أو يناير المقبل 2024كايل رودا
بيد أنه وفي الوقت ذاته فقد أشار غيفرسون إلى ارتفاع عدم اليقين الاقتصادي ارتفع خلال جائحة كوفيد-19، بجانب أن عدم اليقين بشأن التضخم على وجه الخصوص لا يزال مرتفعا بشكل غير عادي.
وقال نائب رئيس الفيدرالي: "محافظو البنوك المركزية لابد أن يأخذوا حالة عدم اليقين في الحسبان عندما يقررون مستقبل السياسة النقدية".
ولفت غيفرسون إلى أن صانعي السياسات باتوا أمام طريقين لا ثالث لهما، الأول عن طريق التدرج في مواجهة حالة عدم اليقين، والآخر من خلال تدخل قوي.
وأكد غيفرسون أن استمرار التضخم في الارتفاع، مع حالة عدم اليقين، التي باتت جزءًا لا يتجزأ من توقعات التضخم يدفع صانعي السياسات إلى سياسة نقدية أكثر قوة من المعتاد.
وعلى مدار 18 شهر وتحديدًا منذ مارس 2022، وحتى الاجتماع الأخير في مطلع نوفمبر رفع الفيدرالي سعر الفائدة بمقدار 5.25 %إلى مستويات 5.25% و5.50%.
وفي غضون ذلك تراجع التضخم من أعلى مستوياته خلال 40 عامًا في صيف عام 2022، نزولا إلى مستويات 3.4% وفقًا للمقياس المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي.
هناك خطر من أن تؤدي أسعار الطاقة إلى عكس بعض التقدم الذي تم تحقيقه في خفض التضخمميشيل بومان
واشارت عضو الفيدرالي الأميركي ميشيل بومان إلى أن التضخم في الولايات المتحدة لا يزال مرتفعًا للغاية .
وقال بومان: "أرى أن هناك خطرا من أن تؤدي أسعار الطاقة المرتفعة إلى عكس بعض التقدم الذي تم تحقيقه مؤخرا من قبل الفيدرالي الأميركي في خفض التضخم".
وأكدت عضو الفيدرالي بومان أنها على استعداد لدعم زيادة سعر الفائدة في أي اجتماع مستقبلي للاحتياطي الفيدرالي الأميركي.
ولفتت بومان إلى أنه إذا أشارت البيانات إلى أن التقدم في التضخم قد توقف أو كان بطيئا للغاية بحيث لا يتمكن من إعادته إلى 2% في الوقت المناسب سوف أدعو إلى رفع الفائدة.
وأشار بيان لجنة السياسة النقدية إلى أن الفيدرالي سيبقي أسعار الفائدة مرتفعة لمدة أطول في 2024، مع تأخير موعد ووتيرة خفض الفائدة سواء في 2024 أو 2025.
ووفقًا لبيان السياسة النقدية يرى 12 عضوًا من أعضاء الفيدرالي ضرورة رفع أسعار الفائدة إلى مستويات الـ 5.75% برفع 25 نقطة أساس، فيما يرى 7 أعضاء التوقف عند 5.5%.
وأظهر مسح أجراه بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك هذا الأسبوع، تراجع توقعات التضخم في أكتوبر.
فيما ترك رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول الباب مفتوحًا لمزيد من تشديد السياسة النقدية في حالة تعثر التقدم نحو هدف التضخم البالغ 2%.
إنه لا يزال غير متأكد من أن أسعار الفائدة مرتفعة بما يكفي لإنهاء المعركة مع التضخمجيروم باول
وقال كايل رودا، محلل الأسواق المالية لدى Capital.com: "أي مفاجأة صعودية في بيانات التضخم يمكن أن تتسبب في إعادة التسعير رفع أسعار الفائدة مرة أخرى".
وأضاف محلل الأسواق المالية لدى Capital.com: " إذا حدثت المفاجأة وارتفع التضخم ربما نرى الفيدرالي يرفع الفائدة في اجتماع ديسمبر أو يناير المقبل 2024".
قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، الأسبوع الماضي: "إنه لا يزال غير متأكد من أن أسعار الفائدة مرتفعة بما يكفي لإنهاء المعركة مع التضخم".
تتوقع السوق أن هناك فرصة بنسبة 75% أن يترك بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة دون تغيير في ديسمبر، وفقًا لأداة متابعة الفائدة الفيدرالية على فيدووتش.