ورغم أن البيانات جاءت في مجملها إيجابي ويفوق توقعات الأسواق، إلا تلك البيانات لم تأتي كما يتمانها الفيدرالي الأميركي.
من الواضح أن سوق العمل الأميركي لا يزال قويًا، رغم تباطؤ معدلات التضخمأوستان غولسبي
ويستهدف الفيدرالي الأميركي إحداث ركود ناعم وسلس للاقتصاد عبر الخفض التدريجي للوظائف والاجور لتقليل الانفاق الذي يغذي التضخم.
وقال رئيس فيدرالي شيكاغو: "من الواضح أن سوق العمل الأميركي لا يزال قويًا، رغم تباطؤ معدلات التضخم ".
وأكد أوستان غولسبي أن مجلس الاحتياطي يرغب في الوصول إلى وتيرة أكثر استدامة لمكاسب الوظائف.
وشفت بيانات مكتب إدارة العمل الاميركي اليوم الخميس عن تراجع معدلات الشكاوى من البطالة إلى 228 ألف طلب بانخفض 9 آلاف شكوى عن الأسبوع قبل الماضي.
وتاتي تلك البيانات مقابل توقعات بارتفاع معدلات الشكاوى من البطالة إلى 242 الف شكوى مقابل القراءة الفعلية في الاسبوع قبل الماضي عند 237 ألف شكوى.
بينما انخفض طلبات الإعانة الأسبوعية باكثر من 12.5 الف طلي عن التوقعات، ويعد هذا المؤشر هو الأهم والأكثر دقة الذي يتابعه الفيدرالي الأميركي.
وانخفض متوسط طلبات إعانة البطالة في 4 أسابيع إلى 237.5 ألف طلب مقابل توقعات 250.01 ألف طلب ومقابل طلبات فعلية بواقع 246.75 ألف طلب.
وفي المقابل ارتفعت تداعيات البطالة المستمرة إلى 1.754 مليون مقابل توقعات بتسجيل 1.729 مليون ومقابل تداعيات فعلية بواقع 1.721 مليون.
يمكن للفيدرالي الأميركي تجنب الركود، عبر خفض معدل البطالة إلى مستوى الركود مع تراجع الأسعارفيدرالي شيكاغو
وفي غضون ذلك انخفض مؤشر فيلادلفيا للصناعات التحويلية باكثر من التوقعات اقل من القراءة السابقة.
وسجل المؤشر تراجعًا بحوالي 13.5 نقطة مقابل توقعات بتراجع 10 نقاط ومقابل تراجع فعلي في يونيو بواقع 13.7 نقطة.
بينما ارتفع مؤشر فيلادلفيا الفيدرالي لأوضاع العمل إلى 19.1 نقطة مقابل توقعات بارتفاع 10 نقاط ومقابل ارتفاع فعلي في يونيو 12.7 نقط.
وفي غضون ذلك انخفض مؤشر فيلادلفيا الفديرالي للتوظيف خلال يوليو بواقع 1 نقطة مابل توقعات بانخفاض 4.5 نقطة ومقابل انخفاض فعلي في يونيو 0.4 نقطة.
وسجلت بيانات مؤشر الإنفاق الرأسمالي من البنك الفيدرالي في فيلادلفيا خلال يوليو 8.6 نقطة مقابل توقعات 6.2 نقطة ومقابل قراءة فعلية في يونيو عن 9.9 نقطة.
بينما انخفض مؤشر الطلبيات الجديدة من البنك الفيدرالي في فيلادلفيا خلال يوليو بواقع 15.9 نقة مقابل توقعات بارتفاع 10 نقاط ومقابل تراجع فعلي في يونيو بواقع 11 نقطة.
بينما ارتفع مؤشر الأسعار المدفوعة من البنك الفيدرالي في فيلادلفيا خلال يوليو إلى 9.5 نقطة مقابل توقعات بارتفاع 10.7 نقطة واقل من قراءة يوليو التي سجلت 10.5 نقطة.
وقال غولسبي: " يمكن للفيدرالي الأميركي تجنب الركود، عبر خفض معدل البطالة إلى مستوى الركود مع تراجع الأسعار".
وفي غضون ذلك أشار غولسبي إلى انه يجب الحذر من أخذ بيانات الأجور كمؤشر رئيسي للتضخم، حيث أن الأسعار تسبق الأجور في الحركة.
توقعات سيناريو الهبوط الناعم المحتمل تتوقف على عدم إسراف صانعي السياسة في حملتهم لترويض التضخم المرتفعلودوفيك سوبران
وفي وقت سابق أشار كبير الاقتصاديين في أليانز، لودوفيك سوبران، إلى احتمال أن يبالغ صانعو السياسة لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي في تشديد السياسة النقدية.
وحذر سوبران من المخاطر التي تنطوي على رفع أسعار الفائدة حيث أنها باتت أحد أبرز التهديدات التي تواجه الاقتصاد العالمي.
وأوضح سوبران بأن توقعاته حول سيناريو الهبوط الناعم المحتمل تتوقف على عدم إسراف صانعي السياسة في حملتهم لترويض التضخم المرتفع.
وقال سوبران: "أحد المخاطر الرئيسية على الاقتصاد هو حدوث أخطاء من جانب الاحتياطي الفيدرالي الأميركي بشأن السياسة".
ولفت سوبران إلى ان مزيج السياسة السلبي من المخاطر بين التشديد المالي والنقدي في نفس الوقت قد يزج الاقتصاد إلى ركود عنيف.