وبنهاية 2023، أغلقت العقود الآجلة للذرة في شيكاغو، على أكبر خسارة سنوية منذ عقد، بينما سجل القمح وفول الصويا أيضا انخفاضات سنوية حادة بعد أن خففت ضخامة المحاصيل في البرازيل ومتانة التجارة في البحر الأسود من المخاوف إزاء الطقس والحرب.
مع تدفق الإنتاج وتوقف الأنباء السلبية بشأن سلاسل الإمدادات وقعت الذرة والقمح وفول الصويا ضحية للأنباء الإيجابية.رايلي شويغر
يقول تقرير بروك العالمية: "كانت العقود الآجلة للحبوب والبذور الزيتية هادئة مع تحسن الطقس في أميركا الجنوبية وزيادة الإنتاج، وهو ما ألقى بظلاله على السوق".
وقال رايلي شويغر، وسيط السلع لدى CHS Hedging: "مع تدفق الإنتاج وتوقف الأنباء السلبية بشأن سلاسل الإمدادات وقعت الذرة والقمح وفول الصويا ضحية للأنباء الإيجابية".
وأضاف شويغر:"زاد الضغط على أسعار الحبوب بعد أن أعاق تحسن التوقعات في أميريكا الجنوبية أي فكرة عن الارتفاع".
وفي الوقت ذاته، أشار وسيط السلع لدى CHS Hedging إلى أن أي أنباء سلبية بشأن ممرات البحر الأسود أو تفاقم أزمة ظاهرة النينيو من شأنه أن يشعل الأسعار.
وأنهت العقود الآجلة للذرة الأكثر نشاطا على انخفاض بنسبة 31% على مدار عام 2023، وهو أكبر تراجع منذ 2013 بالنسبة للمحصول الأكثر تداولا على الصعيد العالمي.
كما تراجعت أسعار القمح بنسبة 21% هذا العام، في حين خسر فول الصويا بنسبة 15%.
زاد الضغط على أسعار الحبوب بعد أن أعاق تحسن التوقعات في أميريكا الجنوبية أي فكرة عن الارتفاع.رايلي شويغر
وسجلت الذرة في شيكاغو أكبر انخفاض سنوي لها في عشر سنوات، في حين فقد القمح خمس قيمته، حيث أدى تخفيف المعروض من الاختناقات في منطقة البحر الأسود وزيادة الإنتاج إلى زيادة الضغط على الأسعار.
كما سجل فول الصويا أول انخفاض سنوي له منذ خمس سنوات وسط إمدادات وفيرة من البرازيل، أكبر مصدر في العالم.
تعرضت أسعار الحبوب والبذور الزيتية، التي ارتفعت على مدى السنوات القليلة الماضية، لضغوط في عام 2023.
وأدى تخفيف المخاوف بشأن الإمدادات الغذائية عند فتح ممر شحن جديد في منطقة البحر الأسود إلى زيادة الشحنات من أوكرانيا وسط ارتفاع الإنتاج الروسي.
وفي غضون ذلك، تعرض فول الصويا لضغوط بسبب الإمدادات القياسية من البرازيل المصدر الأول في العالم.
وفي عام 2024، قد يواجه المستهلكون نقصًا في الإمدادات وسط طقس متقلب واتساع تأثير ظاهرة النينيو، إضافة إلى قيود تصدير المحاصيل على غرار الهند.
ومن المرجح أن يؤدي أي انقطاع في إمدادات البحر الأسود إلى دعم الأسعار، مع تعطل الإمدادات من روسيا أو أوكرانيا، وفقًا لتقرير بروك العالمية.
تحسن الطقس في أميركا الجنوبية وزيادة الإنتاج ألقى بظلاله السلبية على السوق.بروك العالمية
وساعد ارتفاع إنتاج الحبوب من الأرجنتين التي تعد أحد المنتجين الرؤساء على تراجع أسعار الحبوب الرئيسية.
وقالت بورصة بوينس آيرس للحبوب، يوم الخميس الماضي: "إن المزارعين الأرجنتينيين حققوا إنتاجًا كبيرًا في زراعة محاصيل الذرة والصويا بعد هطول أمطار غزيرة في الآونة الأخيرة".
يأتي ذلك في الوقت الذي تستعد فيه المجموعات الصناعية بالأرجنيتن لمجابهة خطط الحكومة لزيادة ضرائب التصدير على منتجاتهم.
وقالت البورصة في تقرير أسبوعي: "إن زراعة فول الصويا اكتملت بنسبة 78.6% بعد تقدم 9.5 نقاط مئوية في سبعة أيام، بينما حققت زراعة الذرة تقدمًا جيدًا أيضًا واكتملت الآن بنسبة 69.9%".