اﻷحد 20 أبريل 2025 ص
وانخفض المعدن الأصفر في التعاملات المبكرة اليوم الأربعاء، رغم بيانات طلبات السلع المعمرة الأساسية التي تشير إلى تباطؤ الاقتصاد بعد أن جاءت القراءات سلبية وأقل من التوقعات، والتي منحت المضاربين على تغيير وشيك في سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي فرصة جديدة.
سوق الذهب لا يزال ينتظر محفزًا وسط استقرار الأسعار فوق 2000 دولاربنك ANZ
وخلال هذه اللحظات من تعاملات اليوم الأربعاء تنخفض العقود الآجلة للمعدن الأصفر بحولي 5 دولارات نزولًا إلى مستويات الـ 2040 دولارًا للأوقية.
وفي الوقت ذاته تقف أسعار العقود الفورية للمعدن الأصفر عند مستويات الدعم الرئيسة بالقرب من 2030 دولارًا للأوقية.
وأكد محللو بنك ANZ أن الذهب يعد بديلاً جذابًا للسندات، إذ أثبت أنه أحد الأصول المستقرة في العامين الماضيين، لذلك ليس من المستغرب أن تقوم البنوك المركزية بتنويع احتياطياتها بعيدا عن السندات.
وقال محللو بنك ANZ: "إن مسيرة المعدن الأصفر القوية في الفترة 2022-2023، على الرغم من الارتفاع الكبير في أسعار الفائدة الحقيقية العالمية، تشكل حجة قوية في هذا الإطار".
وأشار محللو بنك ANZ أيضًا إلى أن النظام النقدي العالمي يتطور، إذ تقوم الأسواق الناشئة باستخدام عملاتها الخاصة في المدفوعات الدولية بدلاً من الدولار.
ومع أن سوق الذهب لا يزال ينتظر محفزًا وسط استقرار الأسعار فوق 2000 دولار، إلا أن المحللين في ANZ قالوا إن طلب البنوك المركزية سيدفع الذهب إلى مستويات قياسية تبلغ حوالي 2200 دولار بحلول نهاية العام.
طلب البنوك المركزية سيدفع الذهب إلى مستويات قياسية تبلغ حوالي 2200 دولار بحلول نهاية العامبنك ANZ
وقال كبير محللي السوق في شركة كيه سي إم تريد (KCM Trade) تيم ووتر: "أظهر الذهب بعض التيسير المعتدل مع بداية الأسبوع الجديد، ويرجع ذلك في الغالب إلى ارتفاع الدولار".
وأضاف ووتر: "المخاوف الجيوسياسية لم تتبدد، وهذا يبقي المعدن الأصفر على رادار المستثمرين إلى حد كبير من وجهة نظر الملاذ الآمن".
وقال مدير كيديا للسلع الأولية في مومباي، أجاي كيديا: "قبل بيانات التضخم كنا نتوقع نوعًا من التعزيز لأسعار المعدن الأصفر".
وأضاف كيديا: "لكن التوقعات بأن تتداول أسعار الذهب في نطاق محدود للغاية لا تزال قائمة، مع سيطرة لعمليات البيع الخاطفة على المتداولين لتحقيق أي أرباح سريعة".
وأشار كيديا إلى أن أسعار الذهب حصلت على دعم بعد خول اليابان والمملكة المتحدة في ركود فني، وهو اتجاه ينعكس على شهية المخاطر طويلة الأجل ورغبة المتداولين في التحوط بشراء السبائك.
وفيما يتلق بتأثير الحرب لفت محلل كيديا للسلع إلى أن علاوة الحرب قد قامت الأسواق بتسعيرها، وعليه لن تؤثر مخاوف تنامي الصراع على اتجاه الذهب.
الذهب قد يتداول في نطاق محدود للغاية مع سيطرة لعمليات البيع الخاطفة على المتداولين لتحقيق أي أرباح سريعةجاي كيديا
وبنهاية تعاملات أمس الثلاثاء زادت أسعار العقود الآجلة لمعدن الذهب، تسليم أبريل بنسبة 0.3% أو ما يعادل 5.5 دولارات، وصولًا إلى مستويات أعلى 2044 دولارًا للأوقية، وفي الوقت ذاته ارتفعت أسعار عقود التسليم الفوري للذهب بنسبة 0.2%، لتصل إلى 2036.9 دولارًا للأوقية.
كما تراجع مؤشر الدولار الرئيس مقابل سلة من 6 عملات بما يقرب من 0.15% نزولًا إلى مستويات قرب الـ 103.5 نقاط.
وعلى عكس التوقعات سجلت طلبات السلع المعمرة الأساسية 0.3-%، على النقيض من توقعات بتباطؤ 0.2%، وكانت قد سجلت بالقراءة السابقة 0.1% بعد تعديلها.
أما طلبات السلع المعمرة إجمالًا فقد سجلت تراجعًا بنسبة 6.1-%، فيما كانت تشير التوقعات إلى انخفاضها بنسبة 4.9-% فقط، وكانت القراءة السابقة قد سجلت هبوطًا بنسبة 0.3-% بعد التعديل.
توقعات بتباطؤ الناتج المحلي الإجمالي الأميركي في الربع الأخير من 2023 إلى 3.3% مقابل نمو بنسبة 4.9% في الربع السابقإس أند بي غلوبال
ووفقًا لتوقعات الأسواق لا تزال آمال الذهب بالعودة باقية، إذ تتجه التوقعات لخروج بيانات سلبية للناتج الإجمالي المحلي الربع سنوي للولايات المتحدة الأميركية، والتي من المقرر صدروها اليوم الأربعاء.
ويرجح محللو إس آند بي غلوبال تباطؤ الناتج المحلي الإجمالي الأميركي في الربع الأخير من 2023 إلى 3.3% مقابل نمو بنسبة 4.9% في الربع السابق.
كما تترقب الأسواق غداً بيانات مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي، وسط توقعات باستقرار عند مستويات نمو بنسبة 0.2%.
إضافة إلى ما سبق تأتي بيانات الميزان التجاري التي ترجح تفاقم عجز الميزان التجاري للسلع الأميركية إلى -88.1 مليار دولار، مقابل عجز فعلي في ديسمبر بقيمة -87.89 مليار دولار.
وتصب كافة البيانات السابقة في نفس الاتجاه، حيث تشير إلى تباطؤ النمو الاقتصادي بفعل أسعار الفائدة المرتفعة، ما ينذر بحدوث ركود أقوى من المتوقع وعلى عكس ما يتمنى الفيدرالي.
