جاء ارتفاع المعدن الأصفر مع تحول شهية المخاطر صوب التحوط بالملاذات الآمنة في ظل تصاعد المصادمات في منطقة الشرق الأوسط خوفًا من اتساع دائرة الصراع لتشمل دولًا أخرى.
وفي غضون ذلك تترقب الأسواق الآن خطاب رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي جيروم باول غدا الخميس للحصول على إشارات بشأن أسعار الفائدة.
على المدى القصير تراقب الأسواق اجتياحًا بريًا محتملًا من إسرائيل لقطاع غزة، وهو ما يحفز قفزة أخرى في أسعار الذهبكايل رودا
وفي غضون ذلك زادت أسعار العقود الآجلة للذهب تسليم ديسمبر لتنجح في تجاوز مستويات الـ 1950 دولارًا للمرة الأولى منذ 21 سبتمبر الماضي.
وخلال هذه اللحظات من تعاملات اليوم الأربعاء لامس الذهب مستويات الـ 1955 دولارًا للاوقية بزيادة في حدود 0.9% أو ما يعادل مكاسب في حدود 20 دولار، قبل أن يقلص مكاسبه قرب مستويات 1950 دولارًا للاوقية.
وخلال هذه اللحظات تم مشاهدة الأسعار الفورية للمعدن الأصفر أعلى مستويات الـ 1937 دولارًا للاوقية بزيادة في حدود 14 دولارًا للاوقية أو ما يعادل ارتفاع في حدود 0.75%.
ومنذ ساعات صدرت بيانات مبيعات التجزئة التي يترقبها المتداولون صدرت بيانات مبيعات التجزئة منذ ساعات وكشفت عن ارتفاع قوي في كافة المؤشرات.
وسجلت مبيعات التجزئة عن شهر سبتمر نموًا بـ 3.75% لتتجاوز النمو المسجل في الشهر المقابل على أساس سنويبنسبة 2.89% فقط.
وعلى أساس شهر ي ارتفعت مبيعات التجزئة بنسبة 0.6% بأعلى من توقعات الأسواق التي رجحت ارتفاعًا بنسبة 0.1% .
وفي الوقت ذاته ارتفعت طلبيات المصانع الأميركية باعلى من التوقعات في سبتمبر مما يشير إلى أن الاقتصاد أنهى الربع الثالث بشكل قوي.
رغم أن شهية المخاطر تحولت نحو الذهب بفعل تزايدة التوترات في منطقة الشرق الأوسط، إلا ان توقعات رفع الفائدة لا تزال تحد من مكاسب الذهبكايل رودا
صعدت أسعار الذهب طفيفًا لتغير توجهاتها الهابطة على مدار تعاملات الثلاثاء بعد تصعيد إسرائيل لهجماتها في غزة.
وفينهاية التعاملات زادت العقود الآجلة لمعدن الذهب تسليم ديسمبربنسبة بنحو 0.1%، أو ما يعادل 1.35 دولارًا، وصولا إلى 1935.7 دولارًا للأوقية.
وفي الوقت ذاته ارتفعت أسعار عقود التسليم الفوري للذهب بنسبة في حدود 0.12%، لتسجل 1923 دولارًا للأوقية.
وحسب بيانات فيتش ووتش بيانات أداة متابعة توقعات رفع الفائدة فقد كشفت عن توقع 87.6% من الخبراء والمستثمرين أن الفيدرالي سيختار تثبيت الفائدة عند 5.5% في الاجتماع القادم.
وفي المقابل يتوقع 56.7% فقط ان الفيدرالي سيبقي على خيار التثبيت في اجتماع ديسمبر الأخير في العام الجاري.
وفي الوقت ذاته يتوقع حوالي 38.9% من المستثمرين أن الفيدرالي سيقوم برفع الفائدة في ديسمبر بـ 25 نقطة أساس إلى 38.9%.
يرى محلل السوق في كابيتال كايل رودا أن البيانات الاقتصادية الأميركية لا تزال قوية للغاية في إشارة لمبيعات التجزئة وطلبيانات المصانع.
وفي الوقت ذاته لا تزال عوائد السندات الأميركية قوية وهو ما يدفع 10% من المتداولين لتوقع أن يرفع الفيدرالي أسعار الفائدة في نوفمبر، وفقًا لرودا.
ولفت رودا إلى أنه رغم أن شهية المخاطر تحولت نحو الذهب بفعل تزايدة التوترات في منطقة الشرق الأوسط، إلا ان توقعات رفع الفائدة لا تزال تحد من مكاسب الذهب.
وقال رودا: "على المدى القصير تراقب الأسواق غزوًا بريًا محتملًا من جانب إسرائيل لقطاع غزة، وهو حدث من شأنه أن يحفز على الأرجح قفزة أخرى في أسعار الذهب.