وبناء على تصريحات أعضاء الفيدرالي الأميركي ستبدأ الأسواق في مراقبة البيانات، حيث من المقرر أن تصدر القراءات الأولية لمؤشرات مديري المشتريات في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ومنطقة اليورو، اليوم (الخميس).
ورغم الاطمئنان إلى أن المعدلات الحالية للفائدة تعمل جيدًا في تحقيق أهداف الفيدرالي فإن القلق لم يغادر صانعي السياسة النقدية، ووفقًا للمحضر فقد أشار الأعضاء إلى أن التضخم قد تراجع خلال العام الماضي ولكنه ظل أعلى من هدف حددته اللجنة عند مستوى 2%، وأنهم ظلوا يشعرون بالقلق من أن التضخم المرتفع لا يزال يضر بالأسر.
أشار بعض صناع السياسة إلى تقارير تفيد بأن الشركات لا تستطيع تمرير الزيادات في الأسعار إلى المستهلكين بسهولةمحضر الفيدرالي
يحوم مؤشر الدولار، اليوم الخميس، بالقرب من مستويات الـ104 نقاط مقابل سلة من العملات الرئيسة حيث يتحرك عند مستويات 103.96 نقطة، ولا يزال قريبًا من ذروة 3 أشهر.
ويستقر الدولار مع ترقب المتعاملين لسلسلة من مسوح أنشطة الأعمال لقياس متانة الاقتصادات الكبرى وما قد يعنيه ذلك بالنسبة لتوقعات أسعار الفائدة حول العالم.
ومن المقرر أن يجتمع صانعو السياسات في واشنطن خلال يومي 19 و20 مارس المقبل، في ظل توقعات بالإبقاء على الفائدة دون تغيير واستبعاد خفض الفائدة.
وزادت العملة الأوروبية الموحدة، اليورو، في التعاملات المبكرة اليوم الخميس 0.15 %إلى 1.0851 دولار، بينما استقر الجنيه الإسترليني عند 1.2638 دولار.
وفي المقابل ارتفع الدولار مقابل الين وعاد للتداول مجددا فوق مستوى 150 ليصل في أحدث المعاملات إلى 150.34 ين، وسط توقعات بتدخل المركزي الياباني.
وارتفع الدولار الأسترالي 0.1%ة إلى مستويات 0.65765 دولار أميركي، بينما صعد الدولار النيوزيلندي إلى أعلى مستوى في شهر عند مستويات 0.6198 دولار.
هناك بعض المصادر قد ترفع التضخم بما في ذلك الاضطرابات المحتملة في سلاسل التوريد بسبب التطورات الجيوسياسيةمحضر الفيدرالي
إجمالًا أظهر محضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي استبعاد الأعضاء خلال اجتماع نهاية يناير الماضي اللجوء إلى خفض معدلات الفائدة إلا في حالة وجود تأكيد أكبر على أن التضخم يتحرك بشكل مستدام نحو المستهدف 2%.
ولم تكن رسالة الفيدرالي بشأن عدم التعجل في خفض الفائدة غير مشروطة، حيث أشار بعض صناع السياسة إلى تقارير تفيد بأن الشركات لا تستطيع تمرير الزيادات في الأسعار إلى المستهلكين بسهولة.
وأشار صانعي السياسة النقدية في واشنطن إلى بعض المصادر الأخرى للمخاطر الصعودية للتضخم، بما في ذلك الاضطرابات المحتملة في سلاسل التوريد بسبب التطورات الجيوسياسية، أو احتمال بقاء نمو الأجور مرتفعا.
واعترف أعضاء الفيدرالي بوجود حالة من عدم اليقين المرتبطة بالمدة التي سيلزم فيها الحفاظ على موقف السياسة النقدية التقييدية المتشددة.
وفي الوقت ذاته أشار عدد من أعضاء الفيدرالي إلى المخاطر السلبية التي يتعرض لها الاقتصاد والمرتبطة بالحفاظ على موقف تقييدي مفرط لفترة طويلة جدا.
اقترح العديد من أعضاء الفيدرالي البدء في مناقشات متعمقة حول قضايا الميزانية العمومية في الاجتماع القادم، مارس، للجنة لتوجيه القرار النهائي لإبطاء وتيرة جولة الإعادة.
أشار عدد من الأعضاء إلى المخاطر السلبية التي يتعرض لها الاقتصاد والمرتبطة بالحفاظ على موقف تقييدي مفرط لفترة طويلة جدامحضر الفيدرالي
في مجمل حديثهم عن معدلات الفائدة، تحدث معظم أعضاء الفيدرالي الأميركي عن خطورة التحرك بسرعة كبيرة لتيسير السياسة النقدية أو خفض الفائدة.
وأكد واضعو السياسة النقدية على أهمية إجراء تقييم دقيق للبيانات الواردة للحكم على ما إذا كان التضخم يتجه نحو الانخفاض بشكل مستدام إلى 2%.
وأشار أعضاء الفيدرالي إلى أنه من غير المتوقع أن يكون خفض النطاق المستهدف لسعر الفائدة على الأموال الفيدرالية مناسبا، حتى يكتسبوا ثقة أكبر في أن التضخم يتحرك بشكل مستدام نحو 2%.
أشار أعضاء الفيدرالي الأميركي إلى أن المسار المستقبلي لسعر الفائدة سيعتمد على البيانات الواردة، والتوقعات المتطورة، وتوازن المخاطر.
وأوضح محضر اجتماع الفيدرالي أن الأعضاء أكدوا على أهمية مواصلة التواصل بوضوح بشأن النهج الذي تتبعه اللجنة والذي يعتمد على البيانات.
ولفت أعضاء الفيدرالي إلى أنهم سيظلون منتبهين للغاية لمخاطر التضخم، حتى مع تحقيق توازن أفضل للمخاطر التي تهدد تحقيق أهداف التوظيف والتضخم.