وفي غضون ذلك ضغطت البيانات الأخيرة والتي جاءت إيجابية بشأن معدلات التضخم، على أداء الدولار الذي نزل إلى أدنى مستوياته في أكثر من 15 شهرًا.
الدولار سيواصل التأثر بالبيانات الاقتصادية الصادرة عن الاقتصاد الأميركيسكوتيا بنك
ويتوقع كبير استراتيجيي العملات سكوتيا بنك أن الدولار سيواصل التأثر بالبيانات الاقتصادية الصادرة عن الاقتصاد الأميركي.
وأشار شون أوزبورن إلى أن البيانات الأخيرة رغم أنها جاءت إيجابية على صعيد تباطؤ أسعار المستهلكين والمنتجين، إلا أنها تحمل رياحًا سلبية للدولار.
ولفت أوزبورن إلى أن الدولار الأميركي اعتمد في ارتفاعاته الاخيرة على توقعات الأسواق بشأن مضي الفيدرالي في رفع أسعار الفائدة.
وقال أوزبورن: "تغيرت الأحوال الآن بعد البيانات الأخيرة التي كشفت عن بداية اتخاذ معدلات التضخم الأميركي لمنحنى هابط".
وأضاف أوزبورن: "رغم أن الأسواق لا تزال ترجح أن يرفع الفيدرالي أسعار الفائدة باجتماع نهاية يوليو الجاري إلا أن معدل التسعير النهائي بدأ يتغير".
قد تمتد خسائر الدولار الأميركي لتصل إلى 5% في الفترة المقبلة مع استمرار تدفق البيانات الضاغطةشون أوزبورن
وأوضح كبير استراتيجيي العملات سكوتيا بنك أن البيانات الاقتصادية الصادرة هذا الأسبوع ساهمت في انحسار توقعات رفع الفائدة.
وأشار أوزبورن إلى ان الأسواق كانت تتوقع قيام بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي برفع أسعار الفائدة مرتين أخريين للفترة المتبقية من عام 2023 الجاري.
ولفت خبير العملات في سكوتيا بنك إلى أنه وقبل صدور بيانات هذا الأسبوع كان احتمال انخفاض أسعار الفائدة الفيدرالية مستبعد حتى الربع الأول من العام المقبل.
وقال أوزبورن: "تاريخيا عادة ما تضغط هذه التوقعات على تحركات الدولار الأميركي".
وأضاف كبير استراتيجيي العملات سكوتيا بنك: "ما نلاحظه الآن عند التطرق لتداولات الدولار بالوقت الحالي أن الدولار يتداول عند أدنى مستوى منذ أبريل 2022".
ولفت أوزبورن إلى أن هذا السقوط دون مستويات الدعم الرئيسة يعني أن المخاطر تميل نحو انخفاض آخر بنسبة 2-3٪ على الأقل خلال الأسابيع المقبلة.
وتوقع كبير استراتيجيي العملات سكوتيا بنك أن تمتد خسائر الدولار الأميركي لتصل إلى 5% في الفترة المقبلة مع استمرار تدفق البيانات الضاغطة.
السقوط دون مستويات الدعم الرئيسة يعني أن المخاطر تميل نحو انخفاض آخرسكوتيا بنك
وانسحبت بيانات التضخم الأميركية على أداء الدولار الأميركي خلال تعاملات الأسبوع الجاري، ليسجل هبوطًا حادًا مقابل كافة العملات الرئيسية.
ورغم أن التوقعات السائدة لا تزال ترجح قيام الفيدرالي الأميركي برفع أسعار الفائدة في اجتماع يوليو المقبل، إلا أن التوقعات لنهاية العام يبدو أنها في طريقها للتغيير.
وكانت الأسواق ترجح أن يتخذ الفيدرالي قرارًا برفع الفائدة مرتين على الأقل، حتى نهاية العام ليقترب معدل الفائدة النهائي من 6%.
بيد أن بيانات التوظيف وسوق العمل قد ترغم الفيدرالي الأميركي على إعادة تسعير معدل الفائدة النهائي للأموال الفيدرالية.
وفي غضون ذلك تراجع مؤشر الدولار الأميركي عقب صدور بيانات التضخم وأسعار المنتجين الأميركية خلال شهر يونيو الماضي والتي أظهرت تباطؤا يفوق التوقعات.
زاد ضعف الدولار خلال تعاملات سوق العملات ليهبط مؤشر الدولار دون مستوى الدعم القوي عند 100 نقطة.
وانخفض مؤشر الدولار الرئيس مقابل سلة من العملات دون مستويات 100، وتحديدًا عند النقطة 99.9 والتي تعد الأدنى منذ أبريل 2022.