الذهب تفوق على كافة الأصول ونجح في جذب 1.8 مليار دولار في أقل من شهرساكسو بنك
وعزز هذا التحول الكبير من التدفقات الخارجة إلى النقيض التوقعات بشأن تجاوز الذهب مستويات الـ 2100 خلال الربع الجاري، بحسب توقعات ساكسو بنك.
وفي غضون ذلك كرر ساكسو بنك توصيته توقعاته بشان وصول المعدن الأصفر إلى مستويات الـ 3000 آلاف دولار في القريب العاجل.
وفقًا لتقرير ساكسو بنك فقد تفوق المعدن الأصفر على كافة الأصول من حيث جذب أكبر تدفق للداخل .
وبحسب تقرير البنك فقد اجتذبت IGLN وGLD أكثر من 1.8 مليار دولار، من صافي التدفقات خلال الشهر الماضي.
وقال تقرير ساكسو بنك، إن هذا التحول الكبير أدى إلى عكس شهور من صافي البيع والتدفقات الخارجية، التي مثلت ضغطًا على الأسعار.
ولفت ساكسو بنك إلى أنه في أوروبا ، شهد اثنان من صناديق الاستثمار المتداولة في مؤشر بلومبيرج ، وهما ROLL و ICOM ، تدفقات كبيرة إلى الداخل أيضًا، على الرغم من الأداء الضعيف العام لفئة الأصول.
ويرى Ole Hansen Head of Commodity Strategy في ساكسو بنك، أن الطلب القوي من البنوك المركزية ومعدلات التضخم المرتفعة بشكل كبير.
وقال أولي هانسن رئيس استراتيجية السلع في ساكسو بنك: "إن تحريك الفائدة في الولايات المتحدة خلال العشرين عامًا الماضية أثبت قدرته في التأثير على أسعار المعدن النفيس".
وتأتي المكاسب السريعة للمعدن الأصفر، مدفوعة بالأزمة المصرفية، ومخاوف الركود في الولايات المتحدة، والهدوء النسبي للتضخم.
ارتفعت أسعار الذهب من نطاق 1830 دولارًا في بداية العام، إلى ما يزيد على ألفي دولار الآن، مع اندلاع الأزمة المصرفية مطلع مارس
وفي وقت سابق من العام الجاري 2023 توقع ساكسو بنك، أن الذهب سيصل إلى 3000 دولار في عام 2023.
وقال البنك: "سيؤدي عدم اليقين الاقتصادي العالمي، والتوترات الجيوسياسية المتزايدة إلى خلق "اقتصاد حرب عالمي" يعطي الأولوية للإمدادات المحلية، والحد الأقصى للأسعار ، مما يضمن بقاء التضخم مرتفعًا باستمرار حتى عام 2023".
وقال أولي هانسن ، رئيس استراتيجية السلع في البنك الدنماركي، في التقرير: "عام 2023 هو العام الذي تكتشف فيه السوق أخيرًا أن التضخم، سيظل مشتعلًا في المستقبل المنظور".
وأضاف هانسن أن السعر المستهدف ليس توقعًا رسميًا، ولكنه أكثر من تجربة فكرية، حول ما يحدث إذا تكشفت السيناريوهات المتطرفة في الاقتصاد العالمي.
وقال هانسن: "الأمر لا يتعلق فقط بالصواب والخطأ، ولكن ببدء نقاش حول التحديات، التي يواجهها الاقتصاد العالمي، وكيف سيؤثر ذلك على الذهب".
وأضاف هانسن: "بشكل أساسي ، اقتصاد الحرب تضخمي ونتوقع أن يدرك المستثمرون في عام 2023، أن البنوك المركزية لن تكون قادرة على إبقاء التضخم تحت السيطرة."
اقتصادات الحرب والتضخم، وإقبال البنوك المركزية على اقتناء الذهب سيقفز بالأسعارأولي هانسن
قال هانسن هناك ثلاثة سيناريوهات لتجاوز الذهب مستويات الـ 3000 دولار:
إذا ظل التضخم مرتفعًا بشكل مستمر، فسيضطر المستثمرون إلى إعادة تقييم المخاطر، مشيرًا إلى أن الذهب كان باهتًا خلال معظم عام 2022.
وأضاف هانس: "أن المستثمرين وثقوا بأن البنوك المركزية، ستكون قادرة على إعادة التضخم إلى 2%.. لكنه أضاف أن عام 2023 هو العام الذي ستهتز فيه تلك الثقة".
قال هانسن: "إن زيادة تطوير سلاسل التوريد المحلية، مع التركيز بشكل خاص على قطاع الطاقة، وارتفاع الأسعار، ستعزز من فرص صعود الذهب".
جنبًا إلى جنب يأتي تحسن الاقتصاد الصيني، والذي من شأنه أن يؤدي إلى طلب واسع النطاق، على السلع الأولية وعلى المعدن الأصفر.
قال هانسن من المتوقع أن يلجأ بنك الاحتياطي الفيدرالي، إلى إنهاء دورة التشديد في وقت مبكر من عام 2023 .
وبحسب تقرير ساكسو بنك فإن تهديد الركود العالمي، سيجبر البنوك المركزية على ضخ السيولة مرة أخرى، في الأسواق المالية العالمية.
قال رئيس استراتيجية السلع في البنك الدنماركي، إن هذه السيناريوهات الثلاثة التي تم أخذها إلى أقصى حد، والتي ستدفع أسعار الذهب إلى الارتفاع بشكل كبير.
وقال هانسن : "يتقاطع الذهب من خلال القمة المزدوجة بالقرب من 2075 دولارًا أمريكيًا، كما لو لم يكن موجودًا، ويصعد إلى ما لا يقل عن 3000 دولار العام المقبل".