جاء التحول المفاجئ الذي طرأ على شهية المخاطر منتصف تعاملات أمس الأربعاء ليقفز الدولار من أدنى مستوى في أسبوعين مع تراجع الرهانات بشأن خفض أسعار الفائدة في نوفمبر.
أعتقد أن الأمر يتعلق بمستثمرين يدركون أن بيئة أسعار الفائدة المرتفعة الحالية من المرجح أن تستمر لفترة طويلةكبير محللي السوق في كيه.سي.إم تريد تيم ووتر
ووصل مؤشر الدولار الذي يقيس العملة مقابل ست عملات رئيسية، من بينها اليورو والجنيه الإسترليني والين الياباني، لأعلى مستوى منذ 14 مايو عند 105.15 اليوم الخميس.
وخلال تعاملات أمس الأربعاء ارتفع مؤشر الدولار 0.5%، حيث شهدت الجلسة بداية تحول اهتمام المتداولين بالعملة الاميركية التي كانت منخفضة حتى صباح أمس بالقرب من قاع أسبوعين، بعد ارتفاع بواقع 0.5% في الجلسة السابقة.
وفي غضون ذلك تراجع اليورو أمام الدولار إلى 1.0796 دولار للمرة الأولى منذ 14 مايو مع زيادة التوقعات بشان خفض وشيك للفائدة من جانب المركزي الأوروبي.
وهبط الإسترليني إلى 1.2696 دولار ليواصل بذلك التراجع بعد أن وصل يوم الثلاثاء إلى 1.2801 دولار للمرة الأولى منذ 21 مارس تزامنا وتوقعات اقتراب نهاية دورة التشديد التي ينتهجها بنك انجلترا.
بيد انه وفي المقابل، ارتفع الين من أدنى مستوى في أربعة أسابيع عند 157.715 ين للدولار الذي سجله الليلة الماضية ليصل في أحدث التداولات إلى 157.505 ين للدولار.
مع تحول التركيز مرة أخرى إلى السعي وراء عوائد السندات الأميركية والدولار، واجتذب الدولار اهتمام المتداولين بفعل الرهان على بيانات تضخمكبير محللي السوق في كيه.سي.إم تريد تيم ووتر
وكتب تيم ووتر كبير محللي السوق في كيه.سي.إم تريد في مذكرة: "أعتقد أن الأمر يتعلق بمستثمرين يدركون أن بيئة أسعار الفائدة المرتفعة الحالية من المرجح أن تستمر لفترة طويلة".
ويرى ووتر أنه مع تحول التركيز مرة أخرى إلى السعي وراء عوائد السندات الأميركية والدولار، واجتذب الدولار اهتمام المتداولين بفعل الرهان على بيانات تضخم تعزز الإبقاء على السياسة النقدية مقيدة عند مستويات مرتفعة.
ومن المقرر أن تصدر بيانات نفقات الاستهلاك الشخصي في الولايات المتحدة، وهي المقياس المفضل لدى البنك المركزي لقياس التضخم، غدا الجمعة.
ارتفع الدولار إلى أعلى مستوى في أسبوعين مقابل عملات رئيسية منافسة اليوم الخميس، بعدما تلقت العملة دعما من صعود العوائد الأميركية والطلب على أصول الملاذ الآمن.
وارتفع الدولار لأعلى مستوى في أسبوعين مقابل اليورو وواصل انتعاشه من أدنى مستوى في أكثر من شهرين أمام الجنيه الإسترليني.
جاء ذلك بعد قفزة على مدار يومين بمقدار 15 نقطة أساس فوق 4.6 % لعوائد الخزانة طويلة الأجل بعد المزيد من البيانات التي تظهر قوة الاقتصاد الأميركي وبعض عطاءات السندات التي لم تلق الإقبال المأمول.
ويقوم المستثمرون حاليًا بتسعير خفض واحد لسعر الفائدة هذا العام ويتوقعون حدوثه في نوفمبرFedWatch
يتوقع المتداولون حاليا فرصة بنسبة 57% تقريبا لخفض سعر الفائدة بحلول نوفمبر وفقا لبيانات فيد ووتش، نزولا من 63% أمس الأربعاء و67% يوم الثلاثاء الماضي.
ويقوم المستثمرون حاليًا بتسعير خفض واحد لسعر الفائدة هذا العام ويتوقعون حدوثه في نوفمبر وفقًا لأداة "فيدواتش" FedWatch الخاصة ببورصة شيكاغو التجارية
يأتي ذلك بعدما أثارت البيانات الصادرة من الولايات المتحدة تساؤلات حول احتمالات خفض أسعار الفائدة هذا العام، لتتحول التوقعات بأن يبدأ مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي في خفض أسعار الفائدة حتى نوفمبر من سبتمبر.
وأظهر محضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الذي صدر الأسبوع الماضي أن استجابة السياسة، في الوقت الحالي، ستتضمن الحفاظ على سعر الفائدة القياسي عند مستواه الحالي، ولكنه يعكس أيضًا المناقشات حول احتمال حدوث المزيد من الارتفاعات.