وخلال هذه اللحظات من تعاملات اليوم الأربعاء، وبحلول الساعة 15:00 بتوقيت الإمارات، ارتفعت أسعار الذهب والنفط بقوة تزامنًا وهبوط جماعي لمؤشرات الأسهم العالمية.
ويأتي ارتفاع النفط مع تزايد المخاوف بشان انقطاع الإمدادات من منطقة الشرق الأوسط، والتي تستحوذ على ما يقرب من ثلث إنتاج النفط عالميًا.
وفي الوقت ذاته أذكى الصراع بين حماس وإسرائيل، مخاوف إغلاق الممرات البحرية على غرار قناة السويس، أو إذا قررت إيران إغلاق مضيق هرمز، الذي يمر عبره خمس إمدادات النفط العالمية اليومية.
على المدى القصير تراقب الأسواق غزوًا بريًا محتملًا من جانب إسرائيل لقطاع غزة، وهو حدث من شأنه أن يحفز على الأرجح قفزة أخرى في أسعار الذهب والنفطكايل رودا- كابيتال
ترتفع العقود الآجلة للذهب تسليم ديسمبر خلال هذه اللحظات، بحوالي 22 دولارا للأوقية عند مستويات أعلى الـ 1957 دولارا وهى الأعلى خلال شهر.
وفي وقت سابق ارتفعت العقود الآجلة إلى مستويات قرب الـ 1959 دولارًا للأوقية بمكاسب بلغت نحو 25 دولارًا في الأوقية.
وفي غضون ذلك ارتفعت العقود الفورية للذهب لأكثر من 1.2% او ما يعادل 23 دولارًا للأوقية وصولا إلى مستويات 1946 دولارًا للأوقية.
وفي المقابل لا يزال مؤشر الدولار الرئيس مستقرا، مقابل سلة من العملات في انتظار مؤتمر رئيس الفيدرالي الأميركي غدًا الخميس.
ويحوم مؤشر الدولار بالقرب من مستويات 106.3 نقطة بزيادة هامشية لا تتجاوز 0.1% بينما يتراجع اليورو 0.2% والين 0.1% والإسترليني 0.05%.
ورغم التراجع لا تزال سندات الخزانة الأميركية تحوم بالقرب من قمة 16 عاما عند مستويات 4.82% مع تسجيل تراجع هامشي لا يتجاوز 0.0114 نقطة.
وفي سوق النفط ارتفع خام برنت القياسي بقوة بأكثر من 3% وصولا إلى مستويات الـ 93 دولارًا في البرميل، بمكاسب تقترب من 3 دولارات.
وزادت العقود الآجلة للخام الأميركي الخفيف نايمكس بحوالي 3.1%، أو ما يعادل 2.7 دولار في البرميل إلى مستويات 89.88 دولار في البرميل، للعقود الآجلة تسليم نوفمبر.
توترات منطقة الشرق ستظل المحرك الرئيس لأسواق الطاقة على المدى القصير.رافي بويادجيان- كبير محللي الاستثمار في XM
وفي سوق الأسهم سجلت المؤشرات الأوروبية جميعها تراجعًا، بقيادة يورو ستوكس 600 الأوسع نطاقًا لينخفض 0.7% إلى 446.7 نقطة.
ونزل مؤشر فوتسي البريطاني 0.7% وتراجع داكس الألماني 0.75% وانخفض كاك 40 الفرنسي 0.65%، بينما هبط مؤشر إيبكس 35 الإسباني 0.85 وتراجع فوتسي إم اي بي الإيطالي 0.4%.
وفي جلسة ما قبل التداول انخفضت العقود الآجلة للمؤشرات الأميركية بصورة جماعية وسط مخاوف من اتساع التوترات تزامنا وترقب الأسواق لحديث جيروم باول غدًا الخميس خوفًا من إشارات جديدة علي التشديد النقدي.
وانخفضت العقود الآجلة لمؤشر داوجونز الصناعي 0.4%، وتراجعت العقود الآجلة لمؤشر ستاندر آند بورز 500 الأوسع نطاقًا بنسبة 0.55%، وتراجع مؤشر ناسداك لأسهم التكنولوجيا بحوالي 0.6%.
يرى محلل السوق في كابيتال كايل رودا أن البيانات الاقتصادية الأميركية لا تزال قوية للغاية في إشارة لمبيعات التجزئة وطلبيات المصانع.
وفي الوقت ذاته لا تزال عوائد السندات الأميركية قوية، وهو ما يدفع 10% من المتداولين لتوقع أن يرفع الفيدرالي أسعار الفائدة في نوفمبر، وفقًا لرودا.
ولفت رودا إلى أنه رغم أن شهية المخاطر تحولت نحو الذهب بفعل تزايد التوترات في منطقة الشرق الأوسط، إلا أن توقعات رفع الفائدة لا تزال تحد من مكاسب الذهب.
وقال رودا: "على المدى القصير تراقب الأسواق غزوًا بريًا محتملًا من جانب إسرائيل لقطاع غزة، وهو حدث من شأنه أن يحفز على الأرجح قفزة أخرى في أسعار الذهب.
الاتفاق الذي يخفف العقوبات على فنزويلا من شأنه أن يوفر بعض الراحة من المخاوف المتعلقة بالعرض وتوترات الصراع في الشرق الأوسطريكاردو إيفانجيليستا- كبير المحللين في أكتيف تريدز
وكانت أسعار النفط تراجعت مع مراقبة المستثمرين للجهود الدبلوماسية الرامية إلى احتواء الصراع، في حين أن احتمال زيادة الإمدادات من فنزويلا يزيد الضغط على النفط الخام.
وفي الوقت ذاته اتفقت إدارة بايدن وحكومة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، على اتفاق تخفف بموجبه الولايات المتحدة العقوبات على صناعة النفط الفنزويلية.
وقال ريكاردو إيفانجيليستا، كبير المحللين في أكتيف تريدز، في مذكرة، إن الاتفاق الذي يخفف العقوبات من شأنه أن يوفر بعض الراحة من المخاوف المتعلقة بالعرض التي هيمنت مؤخرًا على عقلية تجار النفط.
وفي الوقت ذاته يرى رافي بويادجيان، كبير محللي الاستثمار في XM، أن توترات منطقة الشرق ستظل المحرك الرئيس لأسواق الطاقة على المدى القصير.
وحسب بيانات فيتش ووتش بيانات أداة متابعة توقعات رفع الفائدة، فقد كشفت عن توقع 87.6% من الخبراء والمستثمرين أن الفيدرالي سيختار تثبيت الفائدة عند 5.5% في الاجتماع القادم.
وفي المقابل يتوقع 56.7% فقط أن الفيدرالي سيبقي على خيار التثبيت في اجتماع ديسمبر الأخير في العام الجاري.
وفي الوقت ذاته يتوقع حوالي 38.9% من المستثمرين أن الفيدرالي سيقوم برفع الفائدة في ديسمبر بـ 25 نقطة أساس إلى 38.9%.