وتأتي ارتفاعات الأسهم الأوروبية اليوم تزامنًا مع صدور العديد من نتائج الأعمال القوية للبنوك والشركات الأوروبية جنبًا إلى جنب وترقب الأسواق لبيانات هامة.
لقد انتقلنا بالسياسة النقدية إلى منطقة تقييدية، ولا يوجد سبب يدفعنا للتخلي عنها أو الخروج منها قبل الأوانأولي رين
وخلال هذه اللحظات من تعاملات اليوم الخميس، ارتفع مؤشر يورو ستوكس 600 الأوسع نطاقًا في حدود 1 نقطة أو ما يعادل 0.2% إلى مستويات 464.1 نقطة.
وزاد مؤشر أيبكس 35 بنسبة في حدود 0.3% إلى 9314 نقطة، وارتفع مؤشر فوتسي إم أي بي بأكثر من 80 نقطة بنسبة 0.3% إلى مستويات 27180 نقطة.
وارتفع مؤشر فوتسي 100 البريطاني 0.1% ما يعادل 6 نقاط إلى مستويات 7858 نقطة، وزاد مؤشر داكس الألماني بنسبة 0.2% أو ما يعادل 22 نقطة.
بينما تصدر مؤشر كاك الفرنسي ارتفاعات الأسواق الأوروبية بنسبة 0.5% أو ما يعادل 35 نقطة وصولًا إلى مستويات 7500 نقطة.
اقرأ أيضًا..
بعد الهبوط العنيف والتحذيرات.. أسعار النفط تتعافى مؤقتًا
وبنهاية تعاملات أمس الأربعاء ومع تجدد أزمة فيرست ريبابيلك بنك، هبط مؤشر ستوكس 600 الأوروبي بنسبة 0.8% ليغلق عند 463.2 نقطة.
وانخفض مؤشر فوتسي 100 البريطاني 0.5% ما يعادل 38 نقطة نزولا إلى مستويات قرب 7852 نقطة.
وفي غضون ذلك، تراجع مؤشر داكس الألماني 0.5% أو ما يعادل 76 نقطة نزولًا إلى مستويات قرب 15795 نقطة.
ونزل مؤشر كاك 40 الفرنسي بوتيرة أقوى متخليًا عن 65 نقطة بعد التراجع بنسبة تقترب من 1% ليغلق عند مستويات 7466 نقطة.
وفي غضون ذلك، تترقب المؤشرات الأوروبية بيانات استطلاع الأعمال والمستهلك ومؤشر ثقة المستهلك وتوقعات التضخم للمستهلك في منطقة اليورو.
جنبًا إلى جنب، تتابع الأسواق بشغف نتائج أعمال الشركات في الربع الاول، جنبًا إلى جنب مع مراقبة عن كثب لتداعيات ازمة المصارف الأميركية والتي عادت إلى الواجهة مع تفاقم أزمة بنك فيرست ريبابيلك.
اقرأ أيضًا..
شبكة فكونتاكتي.. وسيلة روسية جديدة لتجاوز العقوبات
وبعد موجة من البيانات السلبية التي ضربت اقتصادات منطقة اليورو على مدار الأيام الماضية، صدرت أمس الأربعاء بعض من البيانات المفاجئة بشأن ثقة المستهلكين في الاقتصاد الألماني والفرنسي.
وإجمالًا جاءت البيانات أفضل من التوقعات رغم أنها لا تزال في المنطقة السلبية، إلا أن البيانات كشفت عن انحسار نسبي في معدلات الخوف لدى المستهلكين.
وكشفت بيانات مؤشر GFK لمناخ المستهلك الألماني عن تسجيل المؤشر لتراجع في حدود 25.7 نقطة مقابل توقعات بانخفاض 27.9 نقطة.
وفي فرنسا، ارتفع مؤشر ثقة المستهلك بأعلى من توقعات المحللين والخبراء وصولا إلى أعلى مستوى منذ نوفمبر 2022.
وفي غضون ذلك، جاءت نتائج الشركات الكبرى إيجابية حيث أعلن دويتشه بنك، اليوم الخميس، تسجيل أرباح للربع الحادي عشر على التوالي متجاوزًا التوقعات.
جنبًا إلى جنب، ارتفعت أرباح بنك باركليز بنسبة 27% خلال الربع الأول بأكثر من المتوقع، بينما سجلت شركة أسترازينيكا أرباحًا تتجاوز توقعات المحللين.
ووفقًا للأنباء تدرس السلطات التنظيمية المصرفية الأميركية إمكانية خفض تقييماتهم الخاصة ببنك فيرست ريبابليك، في خطوة قد تحد من وصول البنك لتسهيلات الإقراض الفيدرالية.
ومنحت مؤسسة التأمين الفيدرالية على الودائع فيرست ريبابيلك الوقت للوصول إلى صفقة خاصة لدعم موارده المالية.
وفي حال قدرة البنك على الوصول لصفقة مع داعمين جدد لتقوية موقفه المالي، فإنه لن تكون هناك حاجة لخفض التصنيف.
وخسر فيرست ريبابليك ما يقرب من 90% بعد نتائج أعمال مخيبة للآمال في الربع الأول وتقارير حول خطة البنك لبيع أصول بقيمة تتراوح بين 50 و100 مليار دولار.
اقرأ أيضًا..
بيانات غير متوقعة بشأن الثقة في الاقتصاد الأوروبي
السياسة النقدية
وقالت رئيس المركزي الأوروبي: "يجب على المركزي الأوروبي بذل قصارى جهده من أجل إعادة التضخم نحو الهدف المحدد له عند 2%".
وأضافت كريستين لاغارد: "لا يزال أمام السياسة النقدية طريقا طويلا لخفض معدل التضخم إلى هدف المركزي الأوروبي البالغ 2%، وكذلك تحقيق توقعات المركزي الأوروبي الصادرة بشهر مارس".
وفي غضون ذلك، حذر عضو المركزي الأوروبي أولي رين يوم الجمعة، من انسحاب المركزي الأوروبي من تشديد السياسة النقدية بشكل مبكر.
وقال عضو المركزي الأوروبي أولي رين: "لقد انتقلنا بالسياسة النقدية إلى منطقة تقييدية، ولا يوجد سبب يدفعنا للتخلي عنها أو الخروج منها قبل الأوان.
وأضاف رين: "الطريق إلى النمو المستدام صعب، ولكن يمكن اجتيازه بسياسة استباقية ومتوازنة".
اقرأ أيضًا..
سوق السندات يشتعل.. كارثة يخشاها الجميع لم تحدث منذ 234 عاما