استقرار المعدن الأصفر مع استمرار مخاوف الرسوم الجمركية

استقرت أسعار الذهب في بداية تعاملات، اليوم الأربعاء، وسط قلق المستثمرين من أن تؤدي خطط الرئيس الأميركي دونالد ترامب لفرض رسوم جمركية مضادة واسعة إلى تأجيج التضخم وإعاقة النمو الاقتصادي، وفق وكالة «رويترز».

وتشهد السوق بعض التوتر مع تركز الأنظار الآن على الرسوم الجمركية المضادة التي قد تفرضها الإدارة الأميركية في الثاني من أبريل.

ومن المرجح أن تؤدي سياسات ترامب المتعلقة بالرسوم الجمركية لزيادة التضخم؛ ما قد يسفر عن تباطؤ النمو الاقتصادي وزيادة حدة التوترات التجارية.

الذهب اليوم

استقر المعدن الأصفر في المعاملات الفورية عند مستويات 3019.72 دولار للأونصة بحلول الساعة 03:28 بتوقيت غرينتش.

فيما نزلت أسعار العقود الأميركية الآجلة للذهب بنحو 0.1% لتصل إلى مستويات 3023.60 دولار.

وارتفع الذهب، الذي ينظر إليه عادة على أنه وسيلة تحوط في مواجهة الضبابية الجيوسياسية والاقتصادية، 15% منذ بداية العام، وسجل أعلى مستوى له على الإطلاق عند 3057.21 دولار في 20 مارس.

ثقة المستهلكين الأميركيين

تراجعت ثقة المستهلكين الأميركيين إلى أدنى مستوياتها منذ أكثر من أربع سنوات في مارس؛ إذ تخشى الأسر من حدوث ركود في المستقبل وارتفاع التضخم بسبب الرسوم الجمركية.

انخفض مؤشر ثقة المستهلكين  7.2 نقطة إلى 92.9 نقطة هذا الشهر، ويقيس مؤشر ثقة المستهلك تقييم الأميركيين للظروف الاقتصادية الحالية وتوقعاتهم للأشهر الستة المقبلة.

وتترقب الأسواق بيانات نفقات الاستهلاك الشخصي في الولايات المتحدة التي تصدر يوم الجمعة للحصول على مؤشرات على التحركات التالية لـ«مجلس الاحتياطي الفيدرالي» (البنك المركزي الأميركي).

إلى ذلك قال سوني كوماري محلل السلع الأولية في «إيه إن زد»: «هناك مخاوف حقيقية بشأن النمو الاقتصادي الأميركي وكذلك التضخم. من المرجح أن تواجه الولايات المتحدة حالة التضخم المصحوب بركود، ما قد يدعم الأسعار».

وأضاف كوماري «نتوقع أن يبلغ سعر الذهب 3200 دولار بحلول سبتمبر، وأن أي تعليق يميل للتشديد من مجلس الاحتياطي (الفيدرالي) قد يكون عاملا يعوق ارتفاع المعدن الأصفر».

المعادن النفيسة

تراجعت أسعار الفضة في المعاملات الفورية 0.2% لتصل إلى مستويات 33.69 دولار للأونصة، ونزلت أسعار البلاتين 0.1% لتصل إلى مستويات 975.45 دولار.

وهبطت أسعار البلاديوم بنحو 0.3% لتصل إلى مستويات 953.45 دولار للأونصة.