الإمارات تطلق نظام اللوحة الذكية للسلامة النووية لرصد المخاطر والتنبؤ بها

أطلقت الهيئة الاتحادية للرقابة النووية الإماراتية نظام اللوحة الذكية للسلامة النووية بهدف تعزيز سلامة وضمان قدرة المنشآت النووية على مواجهة التأثيرات المحتملة لتغير المناخ.

وسيكون النظام المجهز بأدوات الذكاء الاصطناعي قادراً على إعداد سيناريوهات مستقبلية لتغير المناخ المتوقع، وذلك بناءً على استخدام خوارزميات خاصة.

ويتوقع أن يدعم النظام جهود الدولة في تحقيق أهدافها للحياد المناخي من خلال ضمان التشغيل الآمن للمنشآت النووية. 

كما سيساعد المشغل والجهة الرقابية من خلال توفير أداة متطورة لرصد المخاطر والتنبؤ بها وإدارتها، وخاصة تلك المتعلقة بتغير المناخ.

يمثل المشروع نظاماً للرصد البيئي والمناخي، إذ يعمل على تقديم معلومات مباشرة عن المنطقة المحيطة بمحطة براكة للطاقة النووية، من حيث رصد مستويات سطح البحر ودرجات الحرارة وجودة الهواء، إضافة إلى رصد الظواهر الطبيعية مثل الزلازل وغيرها من العوامل التي حدثت، أو من المتوقع حدوثها، بما في ذلك تقديرات آثارها المحتملة على المنشآت النووية، حسبما ذكرت وكالة الأنباء االإماراتية (وام).

من جانبه، أوضح كريستر فيكتورسن، المدير العام للهيئة الاتحادية للرقابة النووية: "بالتعاون مع مركز محمد بن راشد للفضاء، قمنا بتطوير النظام المبتكر الذي سيلعب دوراً مهماً في تعزيز الرقابة على المنشآت النووية".

ويعد نظام اللوحة الذكية للسلامة النووية أحد المشاريع التحولية ضمن اتفاقيات الأداء للجهات الحكومية لعام 2023-2024. 

 

يذكر أن محطة براكة للطاقة النووية تضم حالياً 3 وحدات تعمل بشكل تجاري، فيما يتوقع أن تعمل الوحدة الرابعة هذا العام. وتهدف الهيئة إلى ضمان الاستخدام الآمن والسلمي للمواد النووية والإشعاعية وحماية الجمهور والبيئة من مخاطر الإشعاع.

وتمتلك الهيئة بنية تحتية رقابية متكاملة (تضم اللوائح والترخيص والتفتيش والمراقبة) وتدعم تطوير برنامج سلمي وآمن للطاقة النووية.