إرم الاقتصادية
أعلنت رئيسة الوزراء البريطانية، ليز تراس، عن استقالتها، قبل أقل من شهرين من تولي منصبها، وذلك بعد ضغوط واسعة تعرضت لها على خلفية خطتها الاقتصادية التي تراجعت عنها، والتي كانت تتضمن تخفيضات ضريبية واسعة ودعما كبيرا لأسعار الطاقة.
وكانت تراس تولت رئاسة الحكومة في 6 سبتمبر الماضي، وهي آخر رئيسة وزراء في عهد الملكة الراحلة إليزابيث الثانية التي توفيت في 8 من الشهر ذاته، وعقب هذه الاستقالة، أصبحت ليز تراس صاحبة أقصر فترة لتولى منصب رئيس مجلس الوزراء في بريطانيا.
وارتفع الجنيه الإسترليني بنحو 0.5 بالمئة إلى حوالي 1.1271 دولار، خلال تعاملات اليوم والذي كان قد تراجع الشهر الماضي لأدنى مستوياته على الإطلاق عقبل الإعلان عن "الميزانية المصغرة" لحكومة تراس.
وبدأت أزمة حكومة تراس في 23 سبتمبر الماضي، بعد أن أعلن وزير ماليتها السابق، كواسي كوارتنغ، عن خطة اقتصادية تضمنت تخفيضات ضريبية تاريخية بتكلفة 45 مليار جنيه إسترليني، سيتم تمويلها عبر الاقتراض الحكومي، وهو ما أثار فزع الأسواق من تفاقم الديون والتضخم في بريطانيا.
وتعرضت تراس لجلسة عاصفة في مجلس العموم أمس، وواجهت انتقادات عنيفة من المعارضة، وذلك على الرغم من اعتذارها واعترافها بخطأ حكومتها.