فقدت روسيا مقعدها في قمة نووية دولية مهمة تعقد في واشنطن الأسبوع المقبل، حيث أن السلطات الأميركية تبحث عن وسائل للحد من تأثير موردي الوقود الذري والتكنولوجيا الخاضعين لسيطرة الكرملين، على السوق العالمية.
وأكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الخميس، أن المسئولين التنفيذيين من "روساتوم" والجهة المنظمة لهذا القطاع في روسيا، قد جرى استبعادهم من جدول أعمال اجتماعات الأسبوع المقبل في واشنطن، حيث يدرس مسئولو البيت الأبيض منذ أشهر طرق تقليص نفوذ الكرملين في الأسواق النووية العالمية، في وقت لا تزال "روساتوم" المملوكة للدولة، أكبر مصدر للوقود النووي والمفاعلات.
وتعرضت روسيا لضغوط متزايدة في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بسبب تهديد الأمن النووي بعد استيلائها على أكبر محطة للطاقة الذرية في أوروبا في وقت مبكر من حربها ضد أوكرانيا.
وجرى استهداف محطة زابوريجيا التي تضم ستة مفاعلات مصممة لتوليد 5 إنتاج الكهرباء في أوكرانيا، بعد ذلك بالمدفعية والصواريخ، وهو ما يهدد بحوادث إشعاعية.
وقالت الوكالة في بيان: "يمكن أن تتغير المشاركة في المؤتمر لأسباب تتعلق بالبرنامج أو الأشخاص".
وأضافت: "نحن على ثقة بأن البرنامج الحالي سيضمن مؤتمراً ناجحاً"، بما يشمل مناقشات حول "دور الطاقة النووية ومساهمتها في أمن الطاقة".
وسعت الدول الغربية إلى عزل روسيا عن الساحة الدولية، بما في ذلك قمة مجموعة الـ 20 المقبلة في بالي، إذ أفادت صحيفة "بوليتيكو" الأربعاء، بأن مسئولي البيت الأبيض يتخذون خطوات إضافية لضمان عدم لقاء الرئيس الأميركي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين نوفمبر المقبل في الجزيرة الإندونيسية.