«مبادلة كابيتال» الإماراتية تعتزم التوسع في أسواق الأسهم الخاصة

تستعد شركة «مبادلة كابيتال» للتوسع في أسواق الأسهم الخاصة، مستغلةً ما تعتبره فرصة للاستحواذ على حصص كبيرة مع تسارع مجموعات الاستحواذ لبيع الأصول وإعادة السيولة إلى المستثمرين. وفقاً لصحيفة فايننشال تايمز البريطانية. 

وتمكنت شركة «مبادلة كابيتال» من جمع 3.1 مليار دولار لصندوقها الجديد للاستثمار في الأسهم الخاصة، متجاوزةً الهدف الأولي المحدد بـ2 مليار دولار. ويهدف الصندوق إلى تقديم حلول لمجموعات الأسهم الخاصة التي تسعى للخروج من استثمارات كبيرة أو الشركات المثقلة بالديون والتي تحتاج إلى ضخ رأس مال جديد.

يستهدف صندوق «مبادلة» استثمارات تتراوح قيمتها بين 150 مليوناً و350 مليون دولار لكل استثمار، ولكنه قد يصل إلى 500 مليون دولار في "الفرص الاستثنائية". ويُدير الصندوق حالياً أصولاً تبلغ قيمتها 24 مليار دولار، يأتي ثلاثة أرباعها من مستثمرين خارجيين.

وقال أوسكار فالجرين، رئيس قسم الاستثمار في «مبادلة كابيتال»، في مقابلة مع صحيفة «فايننشال تايمز»: «نلاحظ أن العديد من الشركاء المحدودين يواجهون نقصاً في السيولة. وهناك تركيز كبير من قبل العديد من الصناديق على تحقيق العوائد، مما يوفر فرصاً مثيرة لمن يمتلكون رأس مال قوي»

وفي هذا العام، عززت «مبادلة كابيتال» وتيرة استثماراتها، إذ أبرمت صفقات كبيرة للاستحواذ على شركة إدارة الائتمان «فورتريس إنفستمنت جروب»، وعلامة عربات الأطفال الفاخرة «باغابو»، وشركة الاستشارات التكنولوجية الإسبانية «بابل».

وأشار هاني برهوش، الرئيس التنفيذي لـ«مبادلة كابيتال»، إلى أن فترة الركود التي شهدتها صفقات الأسهم الخاصة على مدى العامين الماضيين وفرت فرصة للصندوق لاستخدام قوته المالية للاستحواذ على حصص مسيطرة في شركات كبيرة مدعومة من صناديق الأسهم الخاصة.

ورغم أن حجم صندوق الأسهم الخاصة التابع لـ«مبادلة كابيتال» يُعد صغيراً مقارنة بصناديق كبرى مثل «بلاكستون» و«كيه كيه آر»، إلا أن الصندوق يعتمد على التمويل المقدم من صندوق الثروة السيادي لتنفيذ عمليات استحواذ كبيرة.

وفي وقت سابق من العام الجاري، استحوذت «مبادلة كابيتال» على حصة الأغلبية في «فورتريس» من مجموعة «سوفت بنك» اليابانية بتقييم بلغ نحو 3 مليارات دولار.

ويُعد هذا الاستحواذ جزءاً من رؤية «مبادلة» بأن مديري الصناديق الخاصة سيستفيدون من تزايد الفرص الاستثمارية المتاحة للمستثمرين الأفراد، وفقاً لما ذكره كل من برهوش وفالجرين.

وفي صفقة الاستحواذ على «فورتريس»، التزمت «مبادلة كابيتال» بمبلغ 2 مليار دولار من الأسهم، وهو مبلغ يتجاوز ما كان لدى الصندوق من أصول في ذلك الوقت، واستطاعت إتمام الصفقة بفضل التمويل الإضافي من شركتها الأم.

وبعد إتمام الصفقة والحصول على الموافقات التنظيمية، قامت «مبادلة كابيتال» بتوزيع التزامات الأسهم على مستثمرين آخرين.

وقال برهوش: «تمنحنا ميزانيتنا الضخمة ودعم شركتنا الأم القدرة على تنفيذ صفقات أكبر بكثير».

واستثمارات الأسهم الخاصة هي نوع من الاستثمارات التي تركز على شراء حصص في شركات خاصة غير مدرجة في البورصات العامة، أو في بعض الأحيان الاستحواذ الكامل على الشركات. تهدف هذه الاستثمارات إلى تحسين أداء الشركات المستحوذ عليها من خلال تعزيز الكفاءة وإعادة الهيكلة وزيادة الربحية، تمهيداً لبيعها في المستقبل وتحقيق عوائد كبيرة للمستثمرين. يتم تمويل هذه الاستثمارات عادةً عبر صناديق تجمع رؤوس أموال من مؤسسات مالية كبيرة ومستثمرين أفراد، مع التزام طويل الأجل لتحقيق أهداف النمو والعوائد العالية.