يمر سوق البن العالمي باتجاه تحولي يتضمن نوعية أعلى، وأغلى ثمناً، ولكن ليس بأحجام تداول أعلى بشكل عام لعامة الناس، حيث يستخدم الناس جرعات مفردة من مادة البن بشكل يومي، بشكل متزايد.
وعززت جائحة كورونا هذه الحركة، وفقًا لخبير في الصناعة ، حيث تم قطع الناس عن القهوة المكتبية وبدأوا في استكشاف عمليات وصفات جديدة.
قال هينركوس كامبرايا، منتج ومعالج القهوة ورئيس جمعية القهوة البرازيلية المتخصصة (BSCA): "لا مجال للعودة"، وأضاف كامبريا في مقابلة مع رويترز، "زاد شاربو القهوة معرفتهم، واكتسبوا المعدات، فهم على استعداد لإنفاق المزيد على جودة أعلى"، مضيفًا أن السوق شهد نموًا في عروض الجرعة الواحدة مع سيطرة Keurig في الولايات المتحدة وشركة نستله الرائدة في نسبريسو في أوروبا.
وأضاف كامبرايا "من المحتمل أن يحد هذا الاتجاه من الكميات، لأن هذه العمليات تستخدم كميات أقل من القهوة، لكنها ستعزز مبيعات القهوة المتخصصة ذات الأسعار المرتفعة".
وقالت الرابطة الوطنية للقهوة الأمريكية في أحدث تقرير عن اتجاهات البيانات في نهاية سبتمبر (أيلول) الماضي، إن 54٪ من الأمريكيين تناولوا قهوة متخصصة واحدة على الأقل في الأسبوع السابق.
وزاد كامبرايا إن الاتجاه أقوى في البلدان الغنية، لكنه يحدث أيضًا في الاقتصادات الناشئة حيث كان هناك تحسن في الدخل.
وقال كامبرايا، إن المزارعين يدركون التغيير، وهم يتأقلمون لإنتاج قهوة أفضل، فالبرازيل، على سبيل المثال، أكبر منتج ومصدر في العالم لمادة البن، والتي كانت في الماضي موردًا أساسيًا للبن، تقوم حالياً باستيراد عدة أنواع من المنتجات عالية الجودة.
ويقدر كامبرايا أن حوالي 20٪ -25٪ من قهوة أرابيكا البرازيلية مؤهلة حاليًا كتخصص نوعي، ويتوقع أن يزداد ذلك مع اكتساب الجيل الجديد من المزارعين المعرفة بعمليات ما بعد الحصاد لزيادة الجودة، مثل التخمير، وتطبيق ذلك على المزارع العائلية.
