تراجعت أسعار الذهب، اليوم الجمعة، مع صعود الدولار، فيما جنى المستثمرون الأرباح بعد أن سجل المعدن النفيس أعلى مستوى له على الإطلاق للمرة الثالثة على التوالي هذا الأسبوع، مدعوماً بالطلب على الملاذ الآمن وسط مخاوف الحرب التجارية وآمال خفض الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي هذا العام.
بحلول الساعة 10:36 بتوقيت غرينتش، انخفض الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.5% ليصل إلى 3030.81 دولار للأوقية، فيما تراجعت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة بنسبة 0.2% إلى 3037.70 دولار للأوقية.
ورغم هذا التراجع، يتجه الذهب نحو تسجيل مكاسب للأسبوع الثالث على التوالي، مرتفعاً بنسبة 1.6% حتى الآن هذا الأسبوع، بعد أن بلغ أعلى مستوى له على الإطلاق عند 3057.21 دولار للأوقية يوم الخميس.
زاد مؤشر الدولار بنسبة 0.2%، ما يجعل الذهب المُسعَّر بالدولار أعلى سعراً لحائزي العملات الأخرى.
وقال هان تان، كبير محللي السوق في «إكسينيتي غروب»: «يشهد الذهب في المعاملات الفورية تراجعاً صحياً بعد صعوده إلى مستوى غير مسبوق تجاوز 3000 دولار، ودفعت قوة الدولار في الآونة الأخيرة أيضاً الذهب إلى الانخفاض»، وفق وكالة رويترز.
وأضاف: «من المتوقع أن يظل الذهب في الاتجاه الصعودي طالما لم تفلح معنويات المخاطرة في السيطرة على زمام الأمور، خاصة مع اقتراب الموعد النهائي في الثاني من أبريل للموجة التالية من الرسوم الجمركية الأميركية».
ولا يزال الرئيس الأميركي دونالد ترامب يعتزم فرض رسوم جمركية جديدة تسري اعتباراً من 2 أبريل.
وساهمت عدة عوامل، مثل التوترات الجيوسياسية والضبابية الاقتصادية، في دفع الذهب لتحقيق 16 مستوى قياسياً، تجاوز أربعة منها حاجز 3000 دولار للأوقية.
وعادةً ما يُنظر إلى الذهب، الذي لا يدر عوائد، على أنه ملاذ آمن خلال فترات الاضطرابات الاقتصادية والسياسية، كما يستفيد من بيئة أسعار الفائدة المنخفضة.
تراجعت الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 1.5% إلى 33.06 دولار للأوقية. فيما هبط البلاتين بنسبة 0.5% إلى 979.75 دولار للأوقية.
انخفض البلاديوم بنسبة 0.9% إلى 943.50 دولار للأوقية. وتتجه المعادن الثلاثة لتسجيل خسائر أسبوعية.