logo
تكنولوجيا

عمال التكنولوجيا يسعون لمزايا مالية عند تسريحهم

عمال التكنولوجيا يسعون لمزايا مالية عند تسريحهم
تاريخ النشر:14 فبراير 2023, 01:50 م

بالنسبة لبعض العاملين في مجال التكنولوجيا، كل شيء قابل للتفاوض، حتى حزمة  تعويضات إنهاء الخدمة التي تأتي مع التسريح، ومع تخلي شركات التكنولوجيا عن عشرات الآلاف من الوظائف، بدء الموظفون يراجعون شروط مغادرتهم.

ويقوم بعضهم بتوظيف محامين أو مستشارين للضغط على شركاتهم من أجل الحصول على المزيد من المال أو تمديد مزاياهم الصحية قبل الموافقة على صفقة التسريح.

على مدى سنوات، قدمت شركات استشارية مختصة المشورة لشركات التكنولوجيا، بشأن التعويض أثناء مرحلة تقديم عرض العمل، وفي مايو الماضي، بدأت الشركات نفسها بالاستماع إلى موظفي التكنولوجيا المسرحين الذين طلبوا المساعدة في التفاوض على عمليات تسريحهم؛ فأضافتها الشركة منذ ذلك الحين إلى مجموعة خدماتها.

وحتى العامين المنصرمين لم يكن هناك طلب كبير على المساعدة في التفاوض على عرض إنهاء الخدمة بعد تسريح العمال، وكان السؤال عن هذه الشروط أثناء التفاوض على الوظيفة يعتبر من المحرمات، بحسب ما ذكره مسؤولو التوظيف والاستشاريون، وكان سوق العمل التكنولوجي أكثر تشددًا مما هو عليه اليوم، وتمكن عمال التكنولوجيا من تغيير الوظائف للحصول على أجر أفضل بسهولة نسبية، لا سيما خلال الوباء.

وفي حين أن العديد من القطاعات ما زالت تضيف وظائف بوتيرة سريعة ومعدل البطالة منخفض، فقد تباطأ نمو الوظائف في مجال التكنولوجيا عن الوتيرة المحمومة التي كان عليها في الأيام الأولى من الوباء.

واستمر تسريح العمال من الشركات الكبرى مثل ميتا وأمازون وسيلزفورس التي أعلنت مجتمعة عن تخفيضات بعشرات الآلاف من الوظائف، كما كانت هناك تخفيضات كبيرة في شركات غوغل ومايكروسوفت بمقدار 32,000 وظيفة في الشهر الماضي، وفقا لتحليل من كومبتيا، وهي مجموعة تجارية لتكنولوجيا المعلومات.

وفي حين أن ميزان القوى يتحول نحو الشركات، فإن العاملين في مجال التكنولوجيا اعتادوا الحصول على ما يريدون، وأن يكون لهم صوت في كيفية إدارة شركاتهم والتمتع بمزايا استثنائية.

ومن بين الحوافز التي تقدمها الشركات لاستيعاب العامل عند تسريحه اتفاقات عدم الإفصاح، وعدم ازدراء بعضهم علناً، كما تقول ليزا باكنغهام، وهي مديرة تنفيذية سابقة للموارد البشرية ورئيسة مجموعة إليغ الاستشارية، وتضيف أن الشركات تشعر بقلق متزايد من احتمال أن يجعل الموظفون ظروف تسريحهم علنية، أو ينشروا شكاوى على لينكد إن أو تويتر من شأنها أن تلحق الضرر بالعلامات التجارية للشركات.

أما جيني ديربورن، المديرة التنفيذية السابقة للموارد البشرية في مجال التكنولوجيا فتقول: "يجب أن يكون لدى الشركة سياسة تسريح منشورة علنًا لا تحيد عنها، إذ من السهل أن يحدث التمييز عندما تحيد الشركة عن استراتيجية إنهاء الخدمة المطبقة دوماً".

تويتر بعد ماسك

ومنذ أن اشترى إيلون ماسك منصة تويتر في أكتوبر، قلّص عدد الموظفين إلى ما يقرب من 2000 موظف بعد أن تجاوز عددهم 8000، لكن الموظف أصبح أكثر حكمة.

ولا يتردد بعض العمال في التفاوض بشأن الشروط المقدمة في البداية، لأنهم يعتقدون أن شركاتهم وظفت أكثر من اللازم خلال الوباء، وتقلل اليوم من عدد الموظفين الزائد وكأنها في ضائقة مالية رهيبة، وتشمل العوامل الأخرى التي تسهم في ردود أفعالهم رؤية الشركات تلغي عروض العمل وتوظّف المواهب لتعود وتسمح لهم بالرحيل بعد أشهر.

وذكر أحد الموظفين أنه تمكن من مضاعفة عدد الأشهر المدفوعة في البداية، بينما حصل آخرون على امتيازات أصغر، مثل الاحتفاظ بالكمبيوتر المحمول والشاشة الخاصة بالشركة، في الشهر الماضي، حصل عميل من مستوى المدير إبان تسريحه على تمديد في تاريخ إنهاء خدمته لمدة ثلاثة أشهر على شكل إجازة غير مدفوعة الأجر، لذلك كان لديه مجال أكبر للعثور على وظيفة أخرى.

شركات أخرى طلبت من أحد الموظفين المسرحين البقاء وتعليم شخص لمدة أسبوعين، وإعطائه كل المعلومات التي لديه عن عمله، فوافق العميل على تدريب الشخص الذي يتولى مسؤوليات وظيفته ولكن فقط إذا حصل على مكافأة قدرها 50 ألف دولار، وبالفعل جرى تعديل الاتفاقية لتشمل مكافأته.

في مزود التعليم عبر الإنترنت كورسيرا، كتب مجموعة من الموظفين المسرحين في ديسمبر رسالة إلى الرئيس التنفيذي يعترضون فيها على قرار عدم تسريع جداول الاستحقاق للتعويضات القائمة على الأسهم الممنوحة للموظفين، فأعطت الشركة العمال راتب أربعة أشهر، كما عرضت على الموظفين تغطية الرعاية الصحية والمساعدة في التنسيب الخارجي.

 قالت متحدثة باسم كورسيرا لصحيفة وول ستريت جورنال: "نحن ندرك أن هذا القرار يؤثر على معيشة الموظفين وسعينا جاهدين لتقديم ما نعتقد أنه مساعدة انتقالية ذات مغزى".

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC