أعلنت "تويتر" عن عدم السماح لما قالت عنه "الترويج المجاني لبعض منصات وسائل التواصل الاجتماعي" على مواقعها، في أحدث تغيير لقواعد إدارة المحتوى للشركة بقيادة إيلون ماسك.
قالت "تويتر"، الأحد، في سلسلة تغريدات على حساب الشركة: "سوف نحذف الحسابات المخصصة فقط للترويج لمنصات ومحتويات وسائل التواصل الاجتماعي الأخرى، التي تحتوي على روابط أو أسماء مستخدمين لمنصات "فيسبوك" و"إنستغرام" و"ماستودون" و"تروث سوشال" و"تريبرل" و"نوستر آند بوست".
حدثت الشركة موقعها الإلكتروني لنشر السياسة الجديدة، التي تنص إمكانية اتخاذها إجراءات مثل الإغلاق المؤقت أو التعليق الدائم للحسابات التي تنتهك تلك السياسة.
تراجع سريع
لكن تغريدات حساب الشركة والمذكرة المنشورة على موقعها الإلكتروني بشأن السياسة المناهضة للترويج لمنصات وسائل التواصل الاجتماعي الأخرى تم حذفها الأحد. ولم ترد "تويتر" على الفور لطلب التعليق حول حذف المذكرة الخاصة بتلك السياسة من على موقعها الإلكتروني وكذلك التغريدات من المنصة.
تعد السياسة الجديدة الأحدث ضمن سلسلة التغييرات المضطربة التي تشهدها منصة وسائل التواصل الاجتماعي منذ استحوذ عليها ماسك نهاية أكتوبر.
تعهد ماسك بحرية التعبير والتحلي بالشفافية فيما يخص إجراءات إدارة محتوى "تويتر"، لكنه عاد وأشرف على سلسلة تغييرات مفاجئة لسياسات إدارة المحتوى في المنصة.
هجوم على الإعلام
علق "تويتر"، الخميس، الحساب الرسمي لمنصة "ماستودون" للتواصل الاجتماعي المنافسة التي روج لها البعض باعتبارها بديلاً عن "تويتر"، بينما لم تقدم الشركة أي تفسير. وخلال عطلة نهاية الأسبوع، عاد حساب "ماستودون" من جديد.
في الأسبوع الماضي وحده، أنهى "تويتر" فجأة عمل مجلس الثقة والسلامة، وعلق حسابات العديد من الصحفيين من وسائل الإعلام شملت "سي إن إن" و"واشنطن بوست" و"نيويورك تايمز" و"ماشابل".
وبحسب تغريدة ماسك، أعادت الشركة السبت حسابات الصحفيين المعلقة من الأسبوع الماضي.
وقد أشار ماسك إلى أن تعليق حسابات هؤلاء الصحفيين مرتبط باتجاه "تويتر" الأسبوع الماضي لتعليق حساب يغرد حول تحركات طائرة ماسك الخاصة. استخدم الحساب المعلومات المتاحة للجمهور. وضع "تويتر" سياسة جديدة الأسبوع الماضي تحظر مشاركة ما أطلق عليه "معلومات الموقع المباشر" عن الأشخاص الآخرين في معظم الحالات.
شكك الشريك المؤسس "تويتر" والرئيس التنفيذي السابق، جاك دورسي، الذي وصف ماسك سابقًا بأنه "الحل الوحيد الذي أثق به" لقيادة "تويتر"، في السياسة التي تحظر الترويج المجاني لمنصات وسائل التواصل الاجتماعي الأخرى. وغرد دورسي الأحد: "هذا غير منطقي".
وكان ماسك قد حذر من مستقبل الأوضاع المالية لـ"تويتر". وقال في تغريدات الشهر الماضي إن المنصة قد عانت من "انخفاض هائل في الإيرادات" وأنه يخسر أكثر من 4 ملايين دولار يوميًا.
المصدر: وول ستريت جورنال
