logo
تكنولوجيا

تقرير: الصين تتفوق على أميركا في أبحاث التكنولوجيا الرئيسية

تقرير: الصين تتفوق على أميركا في أبحاث التكنولوجيا الرئيسية
تاريخ النشر:2 مارس 2023, 01:16 م

يتفوق الباحثون الصينيون على نظرائهم الأميركيين، في مجال التكنولوجيا ذات الأهمية العالية، وفقًا لتقرير جديد يقول، إن بكين هي المهيمنة في بعض المساعي العلمية، ما يمكنها من تطوير اختراقات مستقبلية رئيسية.

يضع التقرير، الذي نشره المعهد الأسترالي للسياسات الاستراتيجية، الباحثين الصينيين في المقدمة متفوقين على الأميركيين، في 37 من 44 تكنولوجيا مهمة، عبر قطاعات الدفاع، والفضاء، والروبوتات، والطاقة، والبيئة، والتكنولوجيا الحيوية، والذكاء الاصطناعي، وتكنولوجيا الكم.

ويخلص المعهد إلى أنه لا توجد دولة أخرى قريبة من الصين والولايات المتحدة، في السباق البحثي، وفقًا لمركز الأبحاث ومقره كانبيرا، والذي تموله الحكومة الأسترالية أساسًا. ووضع التقرير الهند والمملكة المتحدة وراءهما ببعيد في معظم القطاعات، تليهما كوريا الجنوبية وألمانيا.

ويقول التقرير إن اهتمام الصين بالبحوث وأداءها في قطاعي الجيش والفضاء، جديران بالاهتمام بشكل خاص، بما في ذلك الصواريخ فرط الصوتية، إذ اختبرت الصين صاروخاً متقدماً على نظيره الأميركي العام الماضي، ويبدو أنه فاجأ وزارة الدفاع الأميركية.

وأنتج الباحثون الصينيون أكثر من 48% من الأبحاث المتقدمة، حول محركات الطائرات المتطورة، بما في ذلك التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، فالصين هي موطن لسبع من أفضل 10 مؤسسات بحثية في العالم، تركز على مثل هذه الدراسة، وفقًا للتقرير، إحداها، أكاديمية بكين الصينية للعلوم، والتي تحتل المرتبة الأولى أو الثانية في معظم القطاعات المصنفة.

كما تفوقت الصين على الولايات المتحدة لأول مرة، في براءات الاختراع السنوية في عام 2011، وفي عام 2021 كان عددها أكثر من ضعف نظيرتها في الولايات المتحدة، حيث بلغ 1.58 مليون، وفقًا للمنظمة العالمية للملكية الفكرية، وهي وكالة تابعة للأمم المتحدة.

وتشير أدلة أخرى إلى أن الأكاديميين يعترفون دوليًا، بشكل متزايد، بجودة البحث الصيني، الذي ظهر في كثير من الأحيان أكثر من البحث الأميركي، في أفضل المنشورات العلمية، التي تم الاستشهاد بها، بنسبة 1% بين عامي 2018 و2020 - وهو الأول - وفقًا لإحصاء نُشر العام الماضي، من قبل المعهد الوطني لسياسة العلوم والتكنولوجيا، الذي تموله الحكومة اليابانية.

كما ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال، أن المزيد من العلماء المولودين في الصين، والذين تدربوا في الولايات المتحدة، يعودون إلى الصين. وتخلى أكثر من 1400 عالم صيني عن انتمائهم الأكاديمي أو المؤسسي، في الولايات المتحدة إلى شركة صينية في عام 2021، ويرجع ذلك جزئيًا إلى قوة الصين المتزايدة في الأبحاث المتطورة.

وفي اجتماع خاص للجنة مجلس النواب، يوم الثلاثاء، أبدى المشرعون في واشنطن عدم ارتياحهم، بشأن مركزية الصين في سلاسل التوريد العالمية، في الصناعات المتقدمة، بما في ذلك حصتها البالغة 85% من تصنيع البطاريات العالمية، وقدرة تكرير المعادن الأرضية النادرة.

وتشعر وزارة الدفاع الأميركية بالقلق، بشأن الاعتماد على الصين في بعض التقنيات، التي يستخدمها متعاقدوها، وبشأن اندماج الصناعات العسكرية والمدنية في بكين، لإنتاج تكنولوجيا ذات استخدام مزدوج في تطبيقات تجارية وعسكرية.

واستجابة للمنافسة من الصين، طرحت إدارة بايدن هذا الأسبوع، برنامج دعم اتحادي بقيمة 53 مليار دولار، أطلق عليه اسم Chips، والذي يهدف إلى تشجيع الإنتاج المحلي لأشباه الموصلات.

وعلى الرغم من أن نتائج التقرير، تظهر أن الصين تبني مكانة رائدة في التقنيات الحيوية، إلا أنها تأتي مع تحذير رئيسي، يتمثل في تحويل هذه الاختراقات البحثية إلى نجاح ملموس في التصنيع. فعلى سبيل المثال، على الرغم من الأدلة الوفيرة، فإن الصين مصممة على إنفاق الكثير، لإتقان تقنيات مثل المحركات النفاثة، والتي كافح مهندسوها لعقود من أجل إنتاجها، لذلك يعتمد قطاعا الطيران التجاري والعسكري، في الغالب، على الموردين الأجانب.

وفي مجال أشباه الموصلات، يقول التقرير، إن هذه القطاع يظل الدعامة الأساسية للولايات المتحدة، لتصميمها وتطويرها. وقال التقرير إن الولايات المتحدة، تتقدم أيضًا في مجال الحوسبة عالية الأداء، فضلاً عن الحوسبة الكمومية، والتدابير الطبية المضادة مثل اللقاحات.

لكن في مجموعة من التقنيات، تتمتع الصين بقيادة كبيرة بما يكفي، بحيث يمكن أن تشكل خطر احتكار، كما جاء في التقرير، مثل تقنيات G5، والتقنيات المتعلقة بالبطاريات اللازمة للآلات، مثل المركبات الكهربائية، وأجهزة الاستشعار الضوئية، التي تقدم طرقًا جديدة للتعامل مع الضوء.

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC