أعلن تطبيق "تيك توك" (TikTok) أنه سيفرض حدًا زمنياً للاستخدام مدته 60 دقيقة للمستخدمين الذين تقل أعمارهم عن 18 عامًا في محاولة لزيادة الوعي عند المراهقين في الوقت الذي يقضونه في التطبيق.
وسيضيف التطبيق الشهير المملوك لشركة بايت دانس، تلقائياً حداً زمنياً جديداً لكل حساب يخص المستخدمين الشباب في الأسابيع المقبلة، ولا يمكنهم الاستمرار في استخدام التطبيق إلا إذا أدخلوا رمز مرور.
وسيرسل تيك توك لكل حساب ملخصاً أسبوعياً للوقت الذي يقضيه أمام الشاشة، وسيطالب أيضاً المستخدمين المراهقين الذين يقضون أكثر من 100 دقيقة على التطبيق بتعيين حد يومي.
وقال خبراء إن انفلات استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في العقدين الماضيين ساهم في أزمة الصحة العقلية بين الشباب.
وأضافت منصات التواصل الاجتماعي الأخرى ميزات مماثلة في السنوات الأخيرة، حيث أدخل إنستغرام التابع لشركة ميتا بلاتفورمز أدوات رقابة أبوية جديدة العام الماضي والتي تتيح للآباء معرفة مقدار الوقت الذي يقضيه المراهقون على التطبيق.
وأصبح العديد من المستخدمين الشباب بارعين في التحايل على ميزات الرقابة الأبوية التي تقدمها الهواتف الذكية وتطبيقات الوسائط الاجتماعية.
يأتي نهج تيك توك الجديد لوقت الشاشة للمستخدمين الشباب في الوقت الذي من المقرر أن يمثل الرئيس التنفيذي شو زي تشوز أمام لجنة الطاقة والتجارة في مجلس النواب الأميركي في 23 مارس.
وطالب بعض المشرعين بمزيد من المعلومات من الشركة حول تأثيرها على الشباب وسط مخاوف بشأن الضرر على المراهقين والأطفال، وقال تيك توك إنه يتخذ خطوات لحماية المستخدمين الأصغر سنًا ويعمل باستمرار على تحسين التجربة.
وكان تيك توك نقطة جذب للأطفال والمراهقين، ففي حين أن التطبيق مخصص للمستخدمين الذين تبلغ أعمارهم 13 عامًا أو أكبر، فيمكن للأطفال الأصغر سنًا الوصول إلى النظام الأساسي مع قيود على وظائف معينة، مثل عدم القدرة على التعليق على مقاطع الفيديو أو إرسال رسائل للآخرين أو اكتساب متابعين.
وقدمت الشركة في عام 2020 ضوابط أبوية جديدة من خلال ميزة تسمى Family Pairing والتي منحت الآباء القدرة على الحد من وقت الشاشة، كما يتضمن تقييد نوع المحتوى الذي يمكن للمستخدمين الصغار مشاهدته على التطبيق، ويمكن للوالدين والأوصياء أيضًا تقييد من يمكنه إرسال رسائل إلى حساب طفلهم أو إيقاف تشغيل المراسلة المباشرة تمامًا.
