وكانت فئة سياح اليوم الواحد قد شهدت ارتفاعاً منذ بداية العام بـ 76%، والتي عادة ما تكون قادمة من إسرائيل، وتمثل 17% من إجمالي السياح القادمين إلى البلاد، الأمر الذي يجعل ارتباط موسم السياحة في إسرائيل بعدد السياح في الأردن كبيراً، بحسب التقرير الذي نشرته شبكة سي إن بي سي.
وأشار البنك الدولي، في تقرير أيضاً إلى أنه وعلى الرغم من صغر حجم قطاع السياحة، الذي يشكل 1.5% من الناتج المحلي الإجمالي الأردني فقط، إلا أنه يرتبط بقدر وثيق بقطاعات أخرى مثل تجارة التجزئة والنقل والبناء.
وأوضح أن شركات الطيران أيضا ستتكبد مصاريف تشغيلية أكبر من المعتاد، وذلك لاضطرارها لاتخاذ مسارات جديدة لتجنب السفر فوق مناطق التوترات.
وهناك تأثير واسع للحرب الدائرة في قطاع غزة على قطاع السياحة لما يتمتع به من حساسية شديدة تجاه الأوضاع الأمنية والعسكرية، فبعد أن كانت التوقعات تشير إلى موسم سياحي واعد في منطقة الشرق الأوسط، وخاصة مصر ولبنان والأردن، أتت الرياح بما لا تشتهي السفن.
فقد توقعت مذكرة بحثية لبنك الكويت الوطني، أن تؤدي حرب غزة وعدم وضوح مدة الصراع الحالي، إلى خفض إيرادات مصر الخارجية بقيمة 1.5 مليار دولار في كل ربع من العام بسبب انخفاض إيرادات السياحة وصادرات الغاز.
وفي لبنان التي كانت تشهد موسما سياحيا قويا خلال الصيف، ووصل عدد السياح إلى أكثر من مليوني سائح، بقيمة دخل نحو 1.5 مليار دولار، ما شجع على القيام بالتحضيرات المتقدمة لموسمي الخريف والشتاء مع الأعياد الآتية، لكن الحرب أوقفت كل ذلك، ووصلت عمليات إلغاء الحجوزات إلى 90%، ويتوقع أن تسجل 100% في حال توسعت الأعمال العسكرية.
وفي الأردن، أظهرت بيانات صادرة عن البنك المركزي الأردني، أن الدخل السياحي حقق ارتفاعاً بنسبة 50.1% خلال الأشهر السبعة الأولى من العام الجاري، ليبلغ 4.238 مليارات دولار.
وأوضحت البيانات، أن هذا الارتفاع جاء مدفوعا بارتفاع عدد السياح، الذين وصل عددهم إلى 3.720 ملايين سائح، بنسبة نمو بلغت 51.3%، لكن الوضع في الأردن يتشابه كثيرا مع لبنان ومصر، وبدأت إلغاءات الحجوزات في التزايد، ولم يتم تحديد نسبتها حتى الآن.