الثلاثاء 4 فبراير 2025 م
وكان الجنيه قد انخفض أمام الدولار في السوق الموازي، المحركِ الرئيسِ للبورصة المصرية، ووصل لمستويات قياسية خلال الفترة الماضية مع ترقب المسثمرين لإجراء تعويم وإعادة تقييم أصول السوق.
ومع بداية جلسة اليوم انخفض المؤشر الرئيس للبورصة 4.64% عند مستوى 27948 نقطة، بعدما قلص تراجعه بالدقائق الأولى بنحو 7%، تزامناً مع انخفاض سهم التجاري الدولي صاحب أكبر وزن نسبي بالسوق الذي هبط بأكثر من 12%.
وفي المقبل قفز سهم طلعت مصطفى متصدراً أسهم السوق من حيث الارتفاعات بنحو 15% تزامناً مع إعلان الشركة الاتفاق مع القابضة الإماراتية ومدن العقارية لتطوير المشروع.
وأعلنت "طلعت مصطفى" الاتفاق مع القابضة ADQ ومدن العقارية للتعاون في مجال التطوير العام للمشروع، وفقاً لبيان للبورصة.
وانخفض رأس المال السوقي إلى 1.992 تريليون جنيه مقابل قيمة سوقية بلغت 2.092 تريليون جنيه بنهاية الأسبوع الماضي.
فيما هبط مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة إيجي إكس 70 بنسبة 2.58%، كما تراجع مؤشر إيجي إكس 100 بنسبة 2.8%.
ووقّعت مصر ودولة الإمارات، عقد تطوير وتنمية منطقة رأس الحكمة، وهي أكبر صفقة استثمار مباشر في البلاد، في ضوء جهود الدولة لجذب الاستثمار الأجنبي المباشر، وزيادة موارد الدولة من النقد الأجنبي.
ويستهدف مشروع رأس الحكمة الذي تقوده أبوظبي القابضة، تحويل مصر لوجهة استثمارية عالمية، على كل الأصعدة، وخصوصا الاستثمار العقاري، حيث تعتمد اقتصادات كاملة في المنطقة وفي العالم على القطاع العقاري كقائد للنمو الاقتصادي.
ومن شأن هذا المشروع أن يوفر نحو 35 مليار دولار، وهو ما سيسهم في تحقيق انفراجة في أزمة تضاؤل الاحتياطيات الأجنبية، إضافة إلى ذلك ستحصل الدولة المصرية على 35% من أرباح المشروع.
وقال مصطفى مدبولي رئيس الوزراء المصري "لدينا سلسلة من المدن الجديدة الذكية ببنية متطورة تستوعب ملايين السكان وتخلق فرص العمل للشباب".
وأشار إلى أن الحكومة تعمل حالياً أيضاً على إنهاء الاتفاق مع صندوق النقد الدولي، كما أن الحكومة مستمرة في إجراءاتها التي أقرتها وثيقة سياسة ملكية الدولة، من حيث تمكين القطاع الخاص، وزيادة فرص مشاركته في القطاعات التنموية.
وأعلنت شركة "القابضة" (ADQ)، في بيان، أنها تخطط لاستثمار 35 مليار دولار في مصر، حيث تستحوذ على حقوق تطوير مشروع مدينة رأس الحكمة مقابل 24 مليار دولار، بهدف تنمية المنطقة لتصبح واحدة من أكبر مشاريع تطوير المدن الجديدة من خلال ائتلاف خاص.
وفي إطار هذا الاستثمار، ستحول "القابضة" (ADQ) 11 مليار دولار من الودائع التي سيجري استخدامها للاستثمار في مشاريع رئيسة في جميع أنحاء مصر لدعم نموها الاقتصادي وازدهارها.
ورأس الحكمة، هي منطقة ساحلية على بعد 350 كيلومتراً تقريباً في شمال غرب القاهرة، عاصمة مصر، ويمثل هذا الاستثمار المهم خطوة محورية نحو ترسيخ مكانة رأس الحكمة كوجهة رائدة من نوعها لقضاء العطلات على شواطئ البحر الأبيض المتوسط، ومركز مالي ومنطقة حرة مجهزة ببنية تحتية عالمية المستوى لتعزيز إمكانات النمو الاقتصادي والسياحي في مصر. وستحتفظ الحكومة المصرية بحصة قدرها 35 بالمئة في مشروع تطوير رأس الحكمة.
وستكون منطقة رأس الحكمة، التي تمتد على مساحة تزيد على 170 مليون متر مربع، بمثابة مدينة من الجيل التالي التي تتألف من مرافق سياحية ومنطقة حرة ومنطقة استثمارية، إلى جانب توفر المساحات السكنية والتجارية والترفيهية، بالإضافة إلى سهولة الاتصال المحلي والدولي من المنطقة.
