قالت "هواوي تكنولوجيز" إنها تخطت "وضع الأزمة" بعد فرض قيود أميركية عليها، حيث أعلنت عن نمو أعمالها بمجال البنية التحتية للاتصالات وكذلك ثبات إيراداتها الإجمالية للعام 2022.
قال إيريك شو، رئيس مجلس إدارة الشركة في رسالة للموظفين بمناسبة السنة الجديدة: "أصبحت القيود الأميركية طبيعية بالنسبة لنا وعدنا للعمل كالمعتاد".
وأشار شو إلى توقع "هواوي" تسجيل إيرادات سنوية بقيمة 636.9 مليار يوان (نحو 91.5 مليار دولار) لتسجل ثباتاً في الإيرادات على أساس سنوي.
أوضح شو أن أعمال "هواوي" الأساسية بمجال البنية التحتية للاتصالات نمت في 2022 وتحول الانخفاض بأعمال الأجهزة الاستهلاكية للشركة ذات الحصة السوقية المهيمنة من قبل إلى الاستقرار. بينما لم تعلن الشركة الصينية عن أرباحها السنوية ولم تقدم بيانات تفصيلية كاملة بشأن باقي مجالات الأعمال.
تُعد نتائج الشركة أحدث مؤشر على استقرار أعمال عملاقة التكنولوجيا، التي تتخذ من شنغن مقراً لها عقب سلسلة من العقوبات في عهد ترامب التي منعتها من الوصول إلى الرقائق المتقدمة، ما أضر بشكل كبير بأعمال الهواتف الذكية للشركة، التي استحوذت على حصة سوقية هي الأكبر عالمياً لفترة طويلة.
ضغطت الولايات المتحدة على حلفائها لعدم استخدام معدات اتصالات الجيل الخامس الخاصة بالشركة، وادعت تهديدها للأمن القومي، الأمر الذي نفته "هواوي".
في السنوات الأخيرة، سعت "هواوي" لتطوير مجالات أعمال جديدة تشمل البرمجيات والحوسبة السحابية وتكنولوجيا السيارات، كما استثمرت في شركات تعمل بصناعة أشباه الموصلات في الصين ضمن سعيها لتصبح أكثر استقلالية عن سلاسل التوريد الأجنبية.
ما تزال المبيعات السنوية أقل بكثير من الذروة التي بلغتها في 2020، التي تزيد عن 120 مليار دولار، ما يشير إلى أن المشاريع الجديدة أبعد ما تكون قادرة على تعويض خسائر أعمالها مؤخراً.
قبل أن تفرض الولايات المتحدة العقوبات، كانت عملاق التكنولوجيا الصينية تعلن بشكل مستمر عن تسجيل نمو في الإيرادات السنوية بمعدل من رقمين وقامت بإنتاج الهواتف الذكية التي تنافس كبرى الشركات في السوق مثل "آبل" و"سامسونغ إلكترونيكس" وحققت نجاحات ثابتة في أسواق الاتصالات الغربية.
وتشير الإفصاحات المالية الأخيرة إلى نمو إيرادات الشركة هذا العام، وارتفاع إيرادات الربع الرابع 5.5% على أساس سنوي إلى 191.1 مليار يوان، عقب النمو بالربع الثالث بنسبة 6.5%.
قال شو إن 2023 سوف يكون عامًا حاسمًا، وإن أولويات العمل تشمل الحفاظ على استثمارات ضخمة في مجالات البحث والتطوير، والحفاظ على الجودة رغم القيود الأميركية، وإيجاد فرص نمو جديدة لمعدات الاتصالات.
المصدر: وول ستريت جورنال