logo
شركات

تراجع قيمة Shein بمقدار الثلث إلى 66 مليار دولار

تراجع قيمة Shein بمقدار الثلث إلى 66 مليار دولار
تاريخ النشر:18 مايو 2023, 06:10 ص

 جمعت شركة (Shein) المتخصصة ببيع الأزياء عبر الإنترنت 2 مليار دولار في أحدث جولة تمويليلة لها، في حين انخفضت قيمة الشركة إلى 66 مليار دولار أميركي، أي أقل مما كانت عليه خلال العام السابق، وفقاً لأشخاص مقربين من الشركة.

وقامت شركة البيع بالتجزئة عبر الإنترنت، والتي تأسست في الصين ومقرها الآن في سنغافورة، بخفض قيمتها بعد انخفاض أسعار أسهم شركات التكنولوجيا، وتواجه الشركة أيضاً ضغوطا مكثقة من المشرعين الأميركيين بشأن ممارساتها العمالية والبيئية.

وبحسب أشخاص مقربين، حققت شركة (Shein) 23 مليار دولار من الإيرادات خلال العام الماضي، حيث اقتربت من منافسيخا الأوروبيين M Hennes & Mauritz و Inditex مالكة Zara ، بينما بلغ صافي أرباح الشركة 800 مليون دولار، وحددت شي إن هدفاً لزيادة إيراداتها بنسبة 40% هذا العامز

وقبل عملية جمع التمويل التي تم إغلاقها الأسبوع الماضي، بلغت قيمة (Shein) 100 مليار دولار قبل عام، مما زاد قيمتها لتصبح أكثر من القيمة السوقية المجمعة لشركتي H&M و Inditex.

وفي ذلك الوقت كانت شركات التكنولوجيا تجني أموالاً طائلة، وكان المستثمرون يراهنون على جني الأموال في نهاية المطاف عندما يتم طرح (Shein) للمساهمة العامة.

وتعرضت أسهم شركات التكنولوجيا لضغوط بيع كبيرة وسط تباطؤ في القطاع، مما أدى إلى تسريح العمال وإلغاء المشاريع والتركيز على خفض التكاليف.

وبدأت بعض هذه الأسهم في الانتعاش هذا العام حيث حول المستثمرون تركيزهم إلى الاضطرابات المصرفية الأميركية، إلا أن تقييمات شركات التكنولوجيا لاتزال أقل بكثير من مستوياتها في بداية عام 2022.

وشاركت في قيادة الجولة التمويلية الأخير كل من سيكويا كابيتال، وجنرال أتلانتيك ومبادلة الإماراتية، واستثمرت كل من سيكويا وجنرال أتلانتيك في جولات التمويل السابقة لـ (Shein)، وتم تخصيص المزيد من الأسهم للمستثمرين في الجولة الماضية في الشركة للحفاظ على حجم الحصص.

وقال بعض المستثمرين الحاليين لصحيفة وول ستريت جورنال، إن خفض تقييم يترك مجالاً أمام الشركة لتعزيز قيمتها السوقية في حالة حدوث اكتتاب عام أولي يؤتي ثماره، بينما سيواجه بيع الأسهم تحديات مع اشتداد التدقيق في الشركة.

وواجهت الشركات الصينية في الأشهر الأخيرة تراجعا في الولايات المتحدة وسط تصاعد التوترات الجيوسياسية بين واشنطن وبكين، وكانت شركة (Shein) إلى جانب منافستها تيمو (Temu) المملوكة لشركة التجارة الإلكترونية الصينية PDD في مرمى انتقادات المشرعين الأميركيين.

وتطالب الإدارة الأميركية مالكي شركة تيك توك الصينيين بيع حصصخم في تطبيق مشاركة الفيديو أو مواجهة حظر أميركي محتمل للتطبيق بسبب مخاوف أمنية.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، أرسلت لجنة مجلس النواب الأميركي المتخصصة بالمنافسة الاستراتيجية بين أميركا والصين رسائل إلى (Shein) و تيمو (Temu)، وكذلك نايك وأديداس، تسأل عما إذا كانت منتجاتهم تتوافق مع قانون منع العمل القسري الذي يحظر القطن من منطقة شينغيانغ الصينية في السوق الأميركية.

وبشكل منفصل ، طلب خطاب من الحزبين وقعه أكثر من 20 مشرعًا إلى لجنة الأوراق المالية والبورصات من المنظم أن يقوم بإجراء تدقيق لسلسلة التوريد قبل أن يُسمح لـ (Shein) بالاكتتاب العام في البورصات الأميركية.

وأوضحت شركة (Shein) أنه لا يوجد لديها موردون في منطقة شينغيانغ، وأن مورديها يجب أن يلتزموا بمدونة قواعد سلوك صارمة تتماشى مع الاتفاقيات الأساسية لمنظمة العمل الدولية.

وقالت الشركة: "لا نتسامح مطلقاً مع العمل الجبري".

وذكرت الشركة على موقعها الإلكتروني إن مصنعيها مسموح لهم فقط بتوريد القطن من الولايات المتحدة والهند والبرازيل وأستراليا ومناطق أخرى معتمدة، مثل بنغلاديش وتنزانيا وباكستان، مضيفة أن القطن من الولايات المتحدة والهند والبرازيل وأستراليا يصنع ما يقرب من 95% من إجمالي القطن الذي يتم الحصول عليه من المنتجات التي تحمل علامة شي إن.

وخلال عملية جمع التمويل ، كلفت Shein شركة الاستشارات ERM في لندن لإجراء مراجعة مستقلة والعناية الواجبة لأدائها البيئي والاجتماعي والحوكمة لمعالجة مخاوف المستثمرين، وفقًا لأشخاص مطلعين على الأمر.

وقال رئيس مجلس إدارة (Shein) في أميركا اللاتينية مارسيلو كلور، إن مثل هذه الضغوط كانت متوقعة عندما تقوم شركة باستمار مليارات الدولارات في تجارة التجزئة التقليدية.

وكلور هو مدير تنفيذي سابق لمجموعة سوفت بنك، وانضم إلى (Shein) في يناير بينما استثمر 100 مليون دولار في الشركة.

وشهد موقع (Shein) إقبالاً هائلاً خلال جائحة كوفيد 19، حيث يقدم مجموعة لا نهاية لها من الملابس الرخيصة والعصرية والمصنوعة في الغالب في المصانع الصينية، ويتم بيعها من خلال تطبيق محمول سهل الاستخدام.

وتأسست شركة (Shein) في عام 2008 في مدينة ناغينغ بشرق الصين، وتقدم تشكيلة واسعة من الأزياء بأسعار رخيصة جداً، وقد حازت على إعجاب العديد من المستهلكين الشباب في الولايات المتحدة وأوروبا والأسواق الأخرى.

وقالت الشركة إنها يمكن أن تصنع ملابسها بأسعار معقولة لأنها تستخدم خوارزميات للتنبؤ بطلب العملاء، وتنتج بكميات صغيرة ، وبالتالي فهي قادرة على بيع معظم ما صنعته.

ويساعد "نموذج الإنتاج عند الطلب" من (Shein) على تقليل معدل دوران المخزون إلى حوالي 40 يومًا، أي أقل من نصف الوقت لدى بائعي التجزئة مثل H&M و Inditex ، مع تقليل عمليات الشطب وإهدار أقل، وفقًا لتقرير حديث صادر عن بوسطن المجموعة الاستشارية بشأن سلاسل التوريد في صناعة الأزياء.

وقالت الشركة الشهر الماضي إنها ستستثمر 70 مليون دولار على مدى السنوات الخمس المقبلة لمساعدة مصنعيها على ترقية منشآتهم وظروف عمالهم.

وتقوم شركة (Shein) بتنويع سلسلة التوريد الخاصة بها إلى دول مثل البرازيل وتركيا، وقالت إنها ستستثمر 150 مليون دولار لتدريب 2000 مصنع محلي في البرازيل في السنوات الثلاث المقبلة، مما يجعل البلاد مركزًا للتصدير لأمريكا اللاتينية.

ورداً على الانتقادات بأن ملابس الشركة الرخيصة والأقل متانة قد غذت الاستهلاك المفرط، أطلقت (Shein) برنامج إعادة التدوير، "Shein Exchange" ، العام الماضي في الولايات المتحدة، ويضم البرنامج مليون مستخدم مسجل.



 وبالمقارنة ، فإن لديها أكثر من 20 مليون مستخدم نشط شهريًا في الولايات المتحدة ، وفقًا لبيانات من شركة Sensor Tower لإحصاءات السوق.

وتواجه شي إن (Shein) تحديات من تيمو Temu ، والتي جذبت الانتباه بإعلانات Super Bowl في فبراير، وتم إطلاق تيمو Temu في الولايات المتحدة في سبتمبر ، وتجاوز موقع Shein في نوفمبر من خلال تنزيلات تطبيقات الهاتف المحمول بعد شهرين فقط .

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC