زاد مستثمر نشط حصته في "سيكس فلاغز إنترتينمنت"، وبدأ يطالب مشغل المتنزهات الترفيهية بيع أو فصل عقاراتها للمساعدة في الحد من تراجع الأسهم.
تمتلك "لاند آند بيلدينغز إنفستمنت مانجمنت" 3% في "سيكس فلاغز"، وفقًا لعرض تقديمي تخطط الشركة لتقديمه لمستثمرين آخرين اطلعت عليه صحيفة وول ستريت جورنال.
تواصل جوناثان ليت، مؤسس الشركة والرئيس التنفيذي للاستثمار، مع إدارة "سيكس فلاغز"، ومن بينهم الرئيس التنفيذي، سليم باسول، لمناقشة فصل الأنشطة إلى شركة تشغيل المتنزهات وشركة عقارات منفصلة، وفقًا للعرض التقديمي.
يقترح ليت إمكانية بيع عقارات الشركة لشركاء وإعادة "سيكس فلاغز" استئجارها منهم.
محفظة عقارية هائلة
تدير "سيكس فلاغز" 27 متنزها ترفيهيا وحديقة ملاهي مائية بكافة أنحاء أميركا الشمالية، تشمل فالنسيا في كاليفورنيا، وكوينزبيري في نيويورك، ومكسيكو سيتي، وفقًا لموقعها الإلكتروني.
ويعتقد ليت أن قيمة عقارات "سيكس فلاغز" وحدها تتجاوز على الأرجح رأس مالها السوقي الحالي البالغ نح 1.7 مليار دولار، وأن العديد من شركات العقارات والأسهم الخاصة ربما تكون مهتمة بالحصول على الأراضي الخاصة بالأصول الترفيهية مثل المتنزهات.
قبل عدة سنوات، درست "سيكس فلاغز" تحت قيادة سابقة، فكرة تسييل عقاراتها من خلال إنشاء صندوق استئماني للاستثمار العقاري، لكنها عدلت عن الفكرة حينها.
نجح ليت قبل ذلك في دفع الشركات لفصل الأعمال لشركات تشغيل وأخرى للعقارات.
تجارب ناجحة
في 2015، طالب ليت "إم جي إم ريزورتس إنترناشيونال" فصل أعمالها إلى شركة للاستثمار العقاري وأخرى لإدارة فنادق، وبالفعل أنشأ عملاق الكازينوهات في لاس فيغاس شركة "إم جي إم غروث بروبرتيز" للاستثمار العقاري لإدارة بعض عقاراته وتم بيع "إم جي إم غروث بروبرتيز" مطلع هذا العام لشركة العقارات "فيشي بروبرتيز".
ليست "لاند آند بيلدينغ" المستثمر النشط الوحيد أو الأكبر في "سيكس فلاغز"، حيث تمتلك "إتش بارتنرز مانجمنت"، أكبر مساهم في الشركة، مقعدًا في مجلس الإدارة، وقد عدلت الشهر الماضي اتفاقية التعاون مع "سيكس فلاغز" لزيادة ملكيتها في الأسهم العادية لدى مشغل المتنزهات الترفيهية إلى 19.9%.
في نوفمبر 2021، تم تعيين باسول رئيسًا تنفيذيًا، وسط مساعي "سيكس فلاغز" لاستعادة مكانتها عقب إغلاق متنزهاتها مؤقتًا في 2020 وانخفاض عدد روادها أثناء جائحة كوفيد-19.
رفع الأسعار
تهدف مبادرات باسل إلى رفع الأسعار وتقليص الامتيازات المجانية لجذب المستهلكين الراغبين في صرف أموالهم على القطارات الأفعوانية والمنزلقات المائية، حتى لو أدى ذلك إلى خسارة رواد المتنزهات المعتمدين على البطاقات الرخيصة على المدى الطويل.
تراجعت نتائج الشركة وانخفضت الأسهم أكثر من 50% هذا العام.
أعلنت "سيكس فلاغز" عن إيرادات الأشهر الثلاثة المنتهية في 2 أكتوبر حيث بلغت 505 ملايين دولار، بانخفاض 21% على أساس سنوي. وأرجعت الشركة التراجع في المقام الأول إلى انخفاض عدد رواد المتنزهات نتيجة ارتفاع الأسعار وتقليل الخصومات. حيث بلغ إجمالي الحضور نحو 8 ملايين شخص، بانخفاض 33% على أساس سنوي.
قال باسول في مؤتمر المحللين للتعليق على الأرباح في نوفمبر: "تتطلب التحسينات وقتًا لتنفيذها، ولا تزال قيد التنفيذ، وقد كانت بعض المتنزهات أكثر نجاحًا من غيرها".
يدعم ليت استراتيجية التحول التي وضعها باسول.
استحواذات سابقة
استحوذت "لاند آند بيلدينغ"، التي تأسست في 2008 ومقرها في ستامفورد على عدد من الشركات التي تستثمر في العقارات على مدى السنين الماضية ومن بينها "هادسونز باي" الشركة الأم لـ"ساكس فيفث أفينيو"، والشركة العقارية مالكة الكازينوهات "غيمينغ آند لييجر بروبيرتيز"، ومؤخراً، صندوق الاستثمار الاستئماني العقاري "أبارتمنت إنفستمنت آند مانجمنت" أو "أميكو".
مطلع الشهر الجاري، اُنتخب واحد من اثنين من أعضاء مجلس الإدارة المرشحين من "لاند آند بيلدينغ" في "أميكو"، في أول منافسة غير ودية للسيطرة على التصويت منذ تم وضع القواعد الجديدة التي تنص على استخدام ما يدعى بطاقة التصويت بالوكالة.
المصدر: وول ستريت جورنال